- مرصد حقوقي يدين اعتقال الصحفي "حسام بكري" في المخا ويطالب بالإفراج الفوري عنه
مظاهرات في سوريا تنديدا بتصريحات نتنياهو: من درعا إلى حلب لا للاحتلال
عربي| 24 فبراير, 2025 - 3:58 م

مواطن سوري في درعا يحمل لافته ترفض تصريحات رئيس وزراء الإحتلال نتنياهو، الاثنين 24 فبراير 2024
شهدت عدة مدن في سوريا اليوم الاثنين مظاهرات ووقفات شعبية احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي طالب فيها بنزع السلاح في المنطقة ومنع انتشار الجيش السوري الجديد فيها.
وخرجت المظاهرات في مدينتي بصرى الشام بريف درعا الشرقي، ونوى بريفها الغربي، جنوبي سوريا، تنديدا بتصريحات نتنياهو. وفق ما نقلت قناة الجزيرة عن مراسها.
وأضاف المراسل أن المتظاهرين عبّروا عن رفضهم لتدخل إسرائيل في شؤون بلادهم الداخلية، وطالبوا بإرسال مزيد من القوات الحكومية إلى المنطقة الجنوبية لضبط الأمن.
وأكد المتظاهرون على وحدة سوريا، وعدم انسلاخ الجنوب أو أي منطقة في البلاد عن باقي الأراضي السورية.
كما رفع المشاركون لافتات كُتب على بعضها "من درعا إلى حلب.. سوريا على قلب واحد"، و"كل شبر سوري تراب مقدس.. لا للاحتلال"، و"لا للتدخل الأجنبي.. سوريا للسوريين".
مظاهرة في مدينة بصرى الشام بريف #درعا تندد بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الجنوب السوري#فيديو pic.twitter.com/XHAjPvozUv
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) February 24, 2025
كما نظم أهالي مدينة "خان أرنبة"، بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وقفة احتجاجية تنديدا بتصريحات نتنياهو، وأكدوا دعمهم للحكومة السورية، وضرورة الحفاظ على وحدة أراضي بلادهم.
وكُتب على بعض تلك اللافتات "لا للتوغل الإسرائيلي"، و"الجنوب السوري جزء من سوريا الحرة" و"نعم لوحدة سوريا".
كما شهدت ساحة الكرامة بمحافظة السويداء التي تضم غالبية دروز سوريا، وقفة لعشرات السوريين أكدوا خلالها رفضهم لأي تدخل في شؤون بلادهم، في حين شددوا على هويتهم السورية.
تصريحات نتنياهو
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال -أمس الأحد- إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة لوقت غير محدود، وطالب بأن تكون منطقة جنوب سوريا، شاملة محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، منزوعة السلاح.
وأضاف نتنياهو "لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق". وقال أيضا "لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش سيبقى متمركزا لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا.
وتابع كاتس: "لن نسمح بتموضع أي قوة تهدد أمن إسرائيل في المنطقة الممتدة من هنا حتى طريق السويداء دمشق، والجيش سيتحرك ضد أي تهديد محتمل".
مظاهرات شعبية في ريف درعا جنوبي سوريا رفضا لتصريحات نتنياهو بشأن الجنوب السوري@zomareen pic.twitter.com/JbHxxX1dYN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 24, 2025
خطط الإحتلال في سوريا
وفي السياق، قالت القناة "آي 24" الإسرائيلية إن نتنياهو عقد اجتماعا سريا الخميس الماضي، بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، لبحث وضع سياسة واضحة بشأن بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
ونقلت القناة عن مصدر أمني شارك في الاجتماع أن الهدف هو تحديد سياسة إسرائيل بشكل أكثر وضوحا في جنوب سوريا كي لا تتحول إلى ما يشبه جنوب لبنان.
وأضافت أن الاجتماع جاء في ظل ضغوط تمارسها دول المنطقة، من أجل تحديد سياسة إسرائيل في سوريا.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وقبل أيام، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أقامت بهدوء شديد منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، وإنه لا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بتلك المنطقة.
وتعليقا على التصريحات الإسرائيلية، قال المحلل العسكري والإستراتيجي العميد أسعد الزعبي إن نتنياهو يحاول مواصلة التصعيد العسكري في المنطقة، لأنه يعلم أن وقف التصعيد سيؤدي به إلى المحاكمة أو خسارة منصبه على الأقل.
وأكد الزعبي -في حديث للجزيرة نت- أن "الدروز ليسوا بحاجة إلى دعم نتنياهو، لكنه يحاول استغلال حديث أحد فلول النظام المخلوع عن إقامة مجلس عسكري في المنطقة".
وفي حين أقرّ المحلل العسكري بأن الإدارة السورية الجديدة تواجه العديد من التحديات والتهديدات الأمنية والاقتصادية الداخلية، فقد دعاها إلى طرح الاعتداءات الإسرائيلية أمام مجلس الأمن الدولي، بدعم عربي، خصوصا في ظل تزامن تصريحات نتنياهو مع قمة عربية مرتقبة.
وبعد سقوط النظام السوري المخلوع في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، حيث احتلت المنطقة العازلة واستكملت السيطرة على قمة جبل الشيخ، إضافة إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في القنيطرة وريف دمشق.
كما شنت غارات جوية مكثفة استهدفت مخازن أسلحة خشية وقوعها في أيدي جماعات مسلحة، وفق ما تزعم.
وندد الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق بتوغل القوات الإسرائيلية، مع تأكيده أن الوضع الراهن في البلاد "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وقال إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
وتطلب سوريا من إسرائيل سحب قواتها من البلاد. وتقول الأمم المتحدة إن توغل إسرائيل داخل الأراضي السورية يشكل انتهاكا للاتفاقيات الدولية، كما دعت إلى سحب القوات.
وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
(الجزيرة + وكالات)
أخبار ذات صلة
العالم | 24 فبراير, 2025
مستشار ألمانيا المقبل لا يمانع من زيارة "نتنياهو" رغم مذكرة المحكمة الجنائية الدولية
عربي | 23 فبراير, 2025
مؤتمر الحوار الوطني السوري ينطلق الثلاثاء.. 600 شخص يناقشون 6 ملفات أساسية
غزة | 23 فبراير, 2025
حماس تتهم نتنياهو بتعطيل اتفاق تبادل الأسرى وتطالب الوسطاء بالتدخل
متفرقات | 23 فبراير, 2025
برد شديد وتساقط ثلوج يجتاح دولا عربية.. ما سبب ذلك؟
عربي | 22 فبراير, 2025
رويترز: بدء توريد النفط من شمال شرق سوريا نحو دمشق