الأخبار

رحبت بوساطة تركيا.. السودان تهاجم الإمارات وتتهمها بالتورط في العدوان عليها

عربي| 29 ديسمبر, 2024 - 10:41 م

يمن شباب- متابعات

image

قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، الأحد، إن ترحيب الخرطوم بالوساطة التركية لإنهاء الخلاف مع الإمارات منبعه أن الأخيرة "طرف في العدوان الذي يتعرض له السودان"، وذلك رداً على بيان للخارجية الإماراتية حول الوساطة التركية ورؤية أبو ظبي لإنهاء الحرب في السودان. 

وأوضح البيان السوداني أن "أي جهد لإقناع الإمارات بالكفّ عن أذاها عن السودان وشعبه، يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، خاصة أن تركيا محل ثقة وتقدير السودان"، مشيراً إلى أن المطلوب في الوقت الحالي "أن تتوقف الإمارات عن تزويد "المليشيا (تقصد قوات الدعم السريع) بالأسلحة والمرتزقة، وأن توجهها بوضع السلاح، وعندها سيتحقق السلام"، على حد ما جاء في البيان. 

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد قالت، في بيان لها السبت، إنها ترحب بالجهود الدبلوماسية لتركيا لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، مشيرة إلى أن ذلك "يمثل أولوية للإمارات"، وأكدت استعدادها لـ"التعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة، والوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية". 

وأكد البيان "عمل الإمارات مع الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع سعياً لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السوداني - السوداني". وانتقد البيان غياب الجيش عن محادثات السلام الأخيرة.

لكن الخارجية السودانية احتجت على ما جاء في البيان الإماراتي، وعدّته "محاولة للهروب من الحقيقة التي بات العالم بأسره يعرفها بأن الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان"، مبينة أنه "في نفس يوم صدور البيان الإماراتي كانت "مليشيا الدعم السريع الإرهابية" تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفى الوحيد العامل بها، مستخدمة المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، والمسيرات الاستراتيجية، وكلاهما مصدره الإمارات".

ورفض البيان السوداني ما سماه بـ"الادعاءات الجوفاء والكاذبة للخارجية الإماراتية بالعمل من أجل السلام في السودان"، رافضة اتهام الجيش السوداني بـ"تجاهل معاناة الشعب السوداني، بعدم مشاركته في مفاوضات جنيف الأخيرة التي وضح عدم جديتها في مشاركة الإمارات فيها".

ومنذ الأشهر الأولى للحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع العام الماضي، تدهورت العلاقة بين السودان والإمارات بسبب اتهام الخرطوم لأبو ظبي بدعم قوات الدعم السريع، وتبادل البلدان طرد الدبلوماسيين، ولم تكتمل جهود لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في يوليو/ تموز الماضي، في الجمع بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، رغم تبادلهما النقاش على الهاتف.

العربي الجديد

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024