الأخبار

أوجلان مستعد لدعم عملية السلام مع أنقرة: تعزيز الأخوة مسؤولية تاريخية

‫العالم‬| 29 ديسمبر, 2024 - 8:51 م

يمن شباب- متابعات

image

أبدى زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان استعداده للمساهمة في عملية السلام مع أنقرة، معتبراً أنّ تعزيز الأخوة الكردية التركية هو "مسؤولية تاريخية"، وذلك بحسب ما نقل عنه، اليوم الأحد، حزب مؤيد للأكراد غداة لقائه في سجنه قرب إسطنبول. وجاء في بيان للحزب إنّ "إعادة تعزيز الأخوة التركية الكردية ليس مسؤولية تاريخية فحسب... لكن (مسألة) عاجلة لكل الشعوب أيضاً".

وأتى ذلك غداة زيارة اثنين من أعضاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد، أوجلان مؤسس "العمال الكردستاني" الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة. ووافقت وزارة العدل التركية، أول أمس الجمعة، على طلب تقدّم به المساواة وديمقراطية الشعوب" بهذا الشأن. وكانت الزيارة الأولى من نوعها منذ عشر سنوات لأوجلان الموقوف منذ العام 1999.

وأتت الزيارة بعد شهرين من دعوة رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، المنضوي في الائتلاف الحاكم، أوجلان للحضور إلى البرلمان لإعلان حلّ الحزب الذي تصنّفه تركيا ودول أخرى تنظيماً إرهابياً مقابل إطلاق سراحه. وتلقى الخطوة دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ونقل البيان عن أوجلان قوله "لديّ الأهلية والتصميم للقيام بمساهمة إيجابية في المثال الجديد الذي أطلقه السيد بهتشلي والسيد أردوغان". وقال إن الوفد الذي زاره سينقل موقفه إلى الدولة التركية والأطراف السياسيين الآخرين، مضيفاً "في ضوء ذلك، أنا مستعد لاتخاذ الخطوات الإيجابية الضرورية".

أوجلان: حان الوقت للسلام والأخوة

ورأى رئيس "العمال الكردستاني" أن الجهود المبذولة "ستأخذ البلاد إلى المستوى الذي تستحقه" وستصبح "دليلاً قيماً للغاية للتحول الديمقراطي". وأكد "حان الوقت لتركيا والمنطقة لتنعم بالسلام والديمقراطية والأخوة". وتصنف تركيا والدول الغربية الحليفة لها، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية". واعتُقل أوجلان في 15 فبراير/شباط 1999 في نيروبي إثر عملية لقوات الأمن التركية بعدما أمضى سنوات هارباً. ونقل إلى تركيا حيث حوكم وصدر حكم بإعدامه.

ورغم عدم تنفيذ الحكم بحقه بعدما ألغت تركيا عقوبة الإعدام عام 2004، أمضى بقية حياته في عزلة داخل زنزانة في سجن جزيرة إمرالي ببحر مرمرة جنوب إسطنبول. أسس أوجلان (75 عاماً) "حزب العمال الكردستاني" الذي قاد تمرداً أودى بعشرات آلاف الأشخاص في ظل سعيه للانفصال. وانخرط لسنوات حتى العام 2015، في محادثات مع السلطات، عندما دعا أردوغان، وكان آنذاك رئيساً للوزراء، إلى إيجاد حلّ لما يُطلق عليه غالباً "المشكلة الكردية" في تركيا.

وانهارت عملية السلام والهدنة في العام 2015 ما أدى إلى تجدد العنف، خصوصاً في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية. وتتزامن مبادرة الحكومة التركية حيال أوجلان مع إسقاط نظام بشار الأسد في سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول. وتستهدف تركيا بانتظام المقاتلين الأكراد في شمال سورية والعراق.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أمس السبت، إنّه "لا يمكن السماح لمنظمة حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الإرهابية بالاحتماء في سورية"، بحسب ما أعلنت أنقرة. وبحسب بيان الحزب، اعتبر أوجلان أن التطورات في سورية أظهرت أنّ التدخل الخارجي لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشكلة، وأنّ الحل لم يعد من الممكن تأجيله.

(فرانس برس، العربي الجديد)

| كلمات مفتاحية: أوجلان|تركيا|السلام|الأكراد

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024