- فوكس نيوز: الحوثيون أطلقوا صاروخا على مقاتلة أميركية وإدارة ترامب تناقش الآن أفضل السبل لمواجهتهم
معضلة اي تسوية الان في اليمن
أراء| 17 ديسمبر, 2024 - 7:56 م
إذا انخرط الحوثي في اي عملية سياسية يجري التحضير لها في هذا الوقت الضيق وعلى ضوء مجريات الأمور في سوريا ولبنان وانحسار النفوذ الإيراني فانه يلوي حبلا على عنقه ويقدم على انتحار سياسي وعسكري.
تصلبَ الحوثيون في كل المنعطفات السياسية السابقة وأفسدوا اي مشروع سلام او خارطة طريق. واستطاعوا بعنادهم رفع سقف مطالبهم وممارسة ابتزاز مثمر. لكنهم الان سيفعلون العكس خشية اي عملية عسكرية وتحت تأثير انهيار محور إيران.
لان اي عملية سياسية الان مهما كانت تنازلاتها هامشية من طرفهم وشكلية فانه لن يُنظر اليها على انها في سياق يمني يمني بل ستُفهم على انها ضعف فيهم. وهذا سيؤلب عليهم الناقمين في الأراضي التي يسيطرون عليها وسيفتح شهية القوى المناوئة لهم في صف الحكومة نحو الانقضاض على صنعاء والحديدة وفق تقدير ارتباك وهوان الحوثي.
بل ان اي عملية سياسية في اليمن في هذا التوقيت وقبل وصول ترامب هي بمثابة جائزة دبلوماسية اخيرة لحقبة بايدن ومغامرة غير محسوبة قبيل وصول ترامب الذي لا يعلم أحد نهجه كيف سيكون تحديدا تجاه اليمن.
لا اريد الالتفات إلى الخسائر المحتملة للحكومة الشرعية تمس مركزها القانوني والناجمة عن عملية سلام تُنجز في اللحظات الأخيرة دون استيفاء ضمانات ولا معرفة لمآلات الوضع في سوريا ولبنان ورد فعل إيران بعد ان تمتص الصدمة.
فانا ارى اي اتفاق يمكن إبرامه الان سيما إذا كان ينص على وقف إطلاق النار هو من ناحية خدمة مجانية للقوى الاقليمية. وهو ايضا تعميد لحالة التشطير في اليمن. اتفاق من هذا القبيل لا يمس سلامة اليمن فقط بل الاستقرار في كل شطر ومناطق نفوذ في اليمن بالنسبة للقوى المسيطرة على الارض.
ستجد كل كتلة منها نفسها امام استحقاقات تفتح الباب لتنازعات مع القوى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في اطارها هي من صميم استحقاقات مرحلة اعادة الإعمار.
مقالات ذات صلة
أراء | 19 فبراير, 2025
ماجستير المشاّط.. عنوان لصراعات متعددة المستويات
أراء | 6 فبراير, 2025
اليمنيون والدرس السوري
كتابنا | 3 فبراير, 2025
في ذكرى ثورة فبراير
أراء | 12 يناير, 2025
الجغرافيا التي فضحت الحوثي
أراء | 28 ديسمبر, 2024
إسرائيل وجماعة الحوثي... الردع والمقامرة
كتابنا | 24 ديسمبر, 2024
السنوار ونصر الله "لَيْسُوا سَوَاءً"