- تعز..مسيرة حاشدة للمعلمين تطالب بتسوية أوضاعهم وتحسين أجورهم إب..عناصر حوثية تفرض جبايات إجبارية على بائعي الخضروات والفواكه إعلام حكومي: وصول الصيادين اليمنيين العالقين في السودان إلى عدن اليمن.. شبكة حقوقية توثق مئات الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في قرية حنكة آل مسعود بالبيضاء دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ مع بعض الإشكالات.. ما الجدول الزمني لليوم الأول؟ رئيس الوزراء يصل إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية صحة مأرب: 130 حالة إصابة بالحصبة و6 وفيات منذ مطلع الشهر الجاري
قريباً سينقشع ضباب الأيديولوجيا الإيرانية التي تقمصت الكوفية الفلسطينية
أراء| 27 نوفمبر, 2024 - 6:51 م
ربما كان علينا أن لا نتوقف طويلاً أمام ما سيُطرح من أسئلة عما آل إليه الوضع العسكري لحزب الله، فالمسألة لا تكمن هنا، بل فيما تحمله الأيام القادمة من نتائج الاتفاق الذي تم بموجبه وقف إطلاق النار بينه وبين اسرائيل، وخاصة الفقرات التي تضمنها الاتفاق، والمتعلقة بتفكيك البنى العسكرية لحزب الله، وتلك التي أطلقت يد اسرائيل في التدخل العسكري في حال بروز أي محاولة لإعادة بناء القدرة العسكرية لحزب الله.
ما يمكن التركيز عليه من بين الركام الذي خلفته المواجهة العسكرية، وما رافقته من مواقف سلبية للنظام الايراني تجاه ما تعرضت له منظومة ما يسمى "محور المقاومة"، وخاصة حزب الله، من تصفيات، وما خلصت اليه الأوضاع من اتفاقات، هو أن هذا المشروع الذي صممته ومولته ايران لخدمة مصالحها الاستراتيجية الرامية إلى تكريس نفسها كقوة إقليمية، يحسب حسابها دولياً، إلى جانب اسرائيل قد أشرف على النهاية.
ولا بد من إعادة التذكير بأن هناك حلقة من حلقات المشروع تراهن عليها إيران، وهي التمسك بالحوثي كمعادل بديل ، ستتمسك وستناور به ، وهو ما خلصت إليه مليشيات المشروع في نقاشاتها منذ فترة، وذلك عبر تحويل اليمن إلى قاعدة لوجستية لتعويض الديناميات ومقومات المشروع التي فقدتها في مناطق هامة أخرى ، وذلك من خلال تركيز، وإعادة ضخ ، امكانيات وخبراء حزب الله وغيرهم من المليشيات الى مناطق نفوذ الحوثي في اليمن.
والتقدير الذي يقوم على اعتقاد بأن تكسير حزب الله في لبنان سينعكس سلباً على الحوثي في صنعاء يحتاج إلى إعادة قراءة للمشهد في ضوء بعض المعطيات التي ظهر منها القليل حتى الآن، ولكنها في غاية الأهمية لإعادة تقييم النتائج بصورة واقعية.
وبالمجمل فإن تكسير مشروع ما يسمى "محور المقاومة" لا يعد انتصاراً لإسرائيل، لا من قريب ولا بعيد ، لأنه في الأساس لم يقم إلا لغرض محدد وهو تمكين إيران في أن تصبح قوة إقليمية، تتشارك النفوذ مع اسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وهي مسألة لا تستدعي المواجهة العسكرية بينهما، بقدر ما تحتاج إلى تفاهمات ستتوصلان اليها حتماً، حينما ينقشع ضباب الايديولوجيا الإيرانية المتقمص الكوفية الفلسطينية، والتي كان لا بد منها لتبرير التدخل الفج في الشأن الداخلي لكثير من الدول العربية لحشد وتجنيد المليشيات الطائفية على ذلك النحو الذي شهدته المنطقة خلال العقدين الأخيرين من تاريخها السياسي.
أي أن المآل الذي وصل إليه "محور المقاومة" يعود إلى فساد الهدف الذي أُسْتزرع المشروع من أجله في جسم الدولة الوطنية العربية في الكثير من البلاد العربية.
وكل ما عملته اسرائيل هو أنها دمرت المدن وقتلت المدنيين وعاثت خراباً في طول وعرض غزة وأرض "وطن النجوم" ، لبنان، من الناقورة وبعلبك جنوباً حتى طرابلس شمالاً مروراً ببيروت، ولم تشهد انتصاراً عسكرياً واحداً، ومثلما سقط مشروع "محور المقاومة" في طبعته الايرانية، سقطت آلية اسرائيل العسكرية على يد أطفال غرة في مشهد سيسجله التاريخ على أن القوة الحمقاء تسقطها إرادة طفل متمسك بحقه الطبيعي في الحياة، وأن القوة الأخرى التي صنعت من تلك الحماقة غطاء ً لأطماعها لم تلد سوى خرافة "المقاومة" التي أغرقت المقاومة الحقيقية في بحر من المليشيات الطائفية أفقدتها الطريق إلى قيام دولتها.
(من صفحة الكاتب)
مقالات ذات صلة
أراء | 17 يناير, 2025
هل تغير غزة حظ المنطقة؟
أراء | 30 ديسمبر, 2024
الحوثي.. الطلقة الأخيرة في مدافع آيات الله
أراء | 29 ديسمبر, 2024
الجماعة الحوثية في مواجهة القيادة الجديدة في سوريا
أراء | 28 ديسمبر, 2024
إسرائيل وجماعة الحوثي... الردع والمقامرة
أراء | 28 ديسمبر, 2024
هكذا سيفاجئهم الشرق الأوسط دائماً
أراء | 15 ديسمبر, 2024
من يواجه الاستباحة الإسرائيلية؟