













إسرائيل

تتكشّف سياسات الكيان الإسرائيلي في إدارة القطاع بالإبقاء على خيار التصعيد العسكري متاحاً، ومن ثمّ بقاء حالة الحرب في مقابل تثبيت استراتيجية شاملة تهدف على المدى البعيد إلى فرض أمر واقع جديد في القطاع.

من الواضح أن العام 2023 سيترك أثره العميق في الشرق الأوسط، وربما العالم، لعقود من الزمن. فهو العام الذي دشنّت فيه إسرائيل، بمساعدة غربية مباشرة، أكبر محرقة بشرية منذ الحرب العالمية الثانية. الصورة الطالعة من غزّة هزّت اليقين بكل شيء، بالسلام والعدالة، كما بالديمقراطية والنظام الدولي.

في حفل عشاء صغير بواشنطن، دار الحديث حول إمكانية التعايش بين العرب والإسرائيليين، أو اندماج إسرائيل بالمنطقة في سياق ما يُسمّى «الديانة الإبراهيمية». وكما هي عادة أحاديث العشاء، كان النقاش ناعماً، يبحث عن القواسم المشتركة حتى لا تُفسد الجلسة.

لم تعد المجاهرة بالدعوة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل تتطلّب جرأةً، أما نبرة التحدّي الزائفة المطلّة من غياب الحرج فتُفشي سوءَ توقيتٍ في ظروف التغوّل الإسرائيلي الأميركي في الإقليم الذي يُغني المستقوي به عن الجرأة والشجاعة غير الأدبية.

الهجمة الخاطفة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران، تكشف عن الدور المهم للإعلام في العمليات القتالية والمواجهات العسكرية. إذا لم تكن قادراً على استخدام الإعلام لتضليل الخصم والتحكم بنفسياته وسلوكه، فستعاني كثيراً في الصراع.

كلُّ طرفٍ في الحرب أعلن انتصاره. ترامب تولَّى الإعلان عن الهجوم بـ14 قنبلة خارقة وتدميرِ ثلاث منشآت نووية، ودعا لصفقة سلام.