













إسرائيل

صحيحٌ كلّ الصحّة قول أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاعتداء "الآثم والغادر" الذي ارتكبتْه إسرائيل لم يكن على دولة قطر وحدَها، بل مسّ كل دول المجلس، فأمنُ الخليج "كلٌّ لا يتجزّأ".

ذهابهم بقصف إسرائيلي لا يغيّر من موقفنا تجاههم على الإطلاق. نحن مقصوفون منهم وبهم. هم من وضعوا أنفسهم أهدافًا باختيارهم.

حين يسقط قادة في صفوف المليشيا الحوثية بصاروخ إسرائيلي، يظن البعض أننا سنقف في حيرة، هل نصفق للقاصف أم للمقصوف؟ غير أن الحقيقة أوضح من كل هذه الالتباسات، فلا يمكن لعاقل يدرك ويشعر بمعاناة اليمنيين أن يُصفّق أو يساند أيّ طرف منهما.

يريد الكيان ضربة كبيرة خاطفة ليغسل دماء العجز عن وجهه.. وتريد طهران تمرير رسالة لنتنياهو، واختبار بعض التقنيات في إطار التجهيز لمواجهة محتملة. ويبدو أن العاصمة اليمنية صنعاء، المحتلة من الحوثة، كانت المكان المناسب لتبادل المنافع للطرفين.

بالنسبة لإسرائيل فصراعها مع العرب في فلسطين يتعلق بالرواية قبل كل شيء. في بحر لجي، معادٍ بالضرورة، يمتد من أذربيجان حتى موريتانيا فإن لعبة "الرواية" ستكون حاسمة بالنسبة للوجود الإسرائيلي. الحصن الغربي، كما أسماه كونراد أديناور، لا غنى له في أي وقت عن إسناد القوى الديمقراطية عسكريا وسياسيا.

صور المجاعة من غزة أحرجت العالم الغربي، وهزت سائر العالم. كان لا بد أن يذهب ويتكوف، بنفسه، إلى غزة ليقول من هناك "لا توجد مجاعة". لا معنى لما قاله ويتكوف سوى تبذير رصيد بلاده الأخلاقي، وهو رصيد تصعب رؤيته بالعين المجردة.