موظفو شركة "برودجي".. جوعى يبحثون عن العدالة بعد استيلاء الحوثي عليها (تقرير خاص)

يخرج المئات من العالمين في شركة "برودجي" مع عوائلهم واطفالهم نهاية كل شهر للتظاهر في صنعاء رفضا لقرار إغلاق مليشيا الحوثي للشركة، والمطالبة بالإفراج الفوري عن مديرها المهندس "عدنان الحرازي" المعتقل منذ عام، وتطبيق قرار المحكمة الجزائية والذي ينص على "إعادة فتح وتشغيل الشركة بدون قيد أو شرط ".
 
وشركة "برودجي سيستم Prodigy Systems"، هي شركة أنظمة إلكترونية خاصة تعمل في مجال أنظمة المتابعة لمشاريع المنظمات الإنسانية والإغاثية في اليمن، وتنسق بين المنظمات الأممية الداعمة والمجتمع المحلي، اقتحمتها مليشيا الحوثي في الحادي عشر من يناير2023 واختطفت مديرها وترفض الافراج عنه منذ ذلك الحين.
 
وفي الوقت الذي قامت المليشيا بمنح مهام وأعمال الشركة إلى شركات تابعة لها، تسبب إغلاق الشركة بتضرر 200 شخص يعملون كموظفين في الشركة، إضافة الى ألف شخص يعملون باحثين ميدانيين لدى الشركة بالأجر اليومي، وكذا العشرات من سائقي السيارات المرتبطين بالباحثين الميدانيين، وهو الأمر الذي ساهم في معاناة كبيرة لأكثر من 1200 شخص، توقفت أعمالهم ومرتباتهم.
 
"كارثة حلت بالموظفين"
 
"محمد داوود" والذي عمل في الحسابات المالية بالشركة قال في تصريح لـ "يمن شباب نت: "نبحث عن العدالة ولا شيء غيرها، منذ اغلاق الشركة تغيرت حياة أسرتي إلى الأسوأ".
 
وأضاف: "أنا وجميع العالمين في الشركة بتنا نعاني نتيجة إغلاق الشركة والتي كانت تمثل مصدر دخلنا الوحيد".

وتابع: "إغلاق الشركة كان قرار صاعق للجميع، وبمثابة كارثة حلت بالموظفين"، موضحاً أن الخروج في المظاهرات بات الوسيلة الوحيدة لمواجهة "الظلم" الذي تعرضنا له.

وأعرب "داوود" عن أمله في أن يتم "رفع الظلم عن الشركة، وإعادة وضعها الى ما كانت عليه بيتاً لنا جميعاً ومصدر فخر للعمل والإبداع".
 
من جهتها تقول "انتصار الصبري" ـ مراقبة ميدانية في الشركة ـ في منشور على منصة "فيس بوك" إن الشركة كانت تمثل صمام أمان الجانب المادي لها ولأسرتها، ومنذ اغلاقها تغير وضع أسرتها، مطالبة الحوثيين بسرعة الافراج عن المدير الحرازي، وفتح أبواب الشركة واستئناف نشاطها المجتمعي.
 
محاكم واحتجاجات
 
خلال العام المنصرم خاض العاملون في الشركة مع فريق المحاماة عشر جلسات في قاعات المحاكم، وقدموا ملف "بوكس" شاملاً على الأدلة والوثائق التي قالوا انها "تثبت براءة الشركة ومديرها من كل التهم الكيدية والزائفة التي وجهت لهم".
 
كما نظم موظفو الشركة 11 وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل، والمحكمة الجزائية المتخصصة، والشوارع العامة بصنعاء، وعشرات الحملات الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي، وعشرات البيانات التوضيحية.
 
وخصص الموظفون صفحات على منصتي "فيس بوك، وإكس"، تحت هاشتاج "الحرية لـ برودجي وعدنان الحرازي" لنشر البيانات والصور والفيديوهات الخاصة بتلك الوقفات، وايصال رسائلهم، ومظلوميتهم إلى وسائل الإعلام المحلية والدولية.


 
استهداف ممنهج
 
يؤكد فهمي الزبيري مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء أن "استهداف مليشيا الحوثي للشركات التجارية والقطاع الخاص في العاصمة صنعاء بالنهب والاعتداءات والتهديدات المتواصلة تسببت في إغلاق عشرات الشركات التجارية ونتج عنه حرمان الآلاف من موظفي القطاع الخاص من وظائفهم وهو ما يضيف أعداداً إضافية إلى رصيف البطالة والفقر".
 
وقال في تصريح لـ"يمن شباب نت" : "شركة برودجي واحدة من مئات الشركات التي طالتها يد الإجرام الحوثي وأغلقت واختطف مديرها وتوقف عمل ومرتبات أكثر من 1200 موظف في الشركة، بالرغم من المطالب الحقوقية منذ يناير العام الماضي الا أن الوقفات الاحتجاجية تعرضت للاعتداءات والتهديد بالسجون وممارسة البطش والقمع، وتجاهل مطالبهم".
 
وأضاف "يأتي هذا الاستهداف الممنهج ضمن سلسلة الانتهاكات التي تقوم بها المليشيات لتجويع وافقار أبناء الشعب لتمرير مخططاتهم الطائفية، بعد أن نهبت وما تزال مرتبات موظفي الدولة منذ ثمان سنوات وهي تجني عشرات المليارات يومياً من مختلف الأوعية الايرادية".

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر