- الاحتلال يغتال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل في خان يونس
أول اتصال بين بوتين والشرع: استعداد روسي لمساعدة سوريا
عربي| 12 فبراير, 2025 - 8:15 م
يمن شباب- متابعات

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع مكالمة هاتفية، بحسب ما أعلن الكرملين اليوم الأربعاء، في أول تواصل بينهما منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال الكرملين في بيانه إن بوتين تمنّى للشرع النجاح في خوض المهمات التي تواجه القيادة الجديدة للبلاد، لصالح الشعب السوري "الذي تربطه بروسيا علاقات صداقة وتعاون مفيد متبادل على مر التاريخ"، مضيفاً أن بوتين أكد دعمه "وحدة الأراضي السورية".
وأوضح الكرملين أن بوتين أكد استعداد روسيا الدائم للمساعدة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سورية، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية لسكانها. وتمنّى بوتين، وفق البيان، لنظيره السوري نجاحاً في حل المهام التي يواجهها من أجل مصلحة الشعب السوري، كما ناقش الجانبان الوضع الراهن في سورية، فيما شدد الرئيس الروسي على تمسك بلاده بالموقف المبدئي "الداعم لوحدة وسيادة" سورية، مؤكداً أهمية تحقيق طيف من الإجراءات "بهدف تهدئة الوضع في البلاد".
وأشار البيان إلى أن رئيسي البلدين "ناقشا عدة قضايا ملحة تتعلق بالتعاون العملي في المجالات التجارية، والاقتصادية، والتعليمية، وغيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار المحادثات الأخيرة في دمشق التي أجراها الوفد الروسي المشترك بين الوزارات في دمشق". وأضاف الكرملين: "جرى الاتفاق على مواصلة هذا النوع من الاتصالات المفيدة لوضع أجندة واسعة لتطوير التعاون الثنائي. وكانت المحادثة الهاتفية بين القائدين بناءة وعملية وثريّة بالمحتوى".
من جهتها، قالت وكالة سانا السورية إن الشرع تلقى اتصالاً من بوتين، هنّأه فيه على توليه منصب رئاسة الجمهورية خلال المرحلة الانتقالية. وأكد الشرع خلال الاتصال الهاتفي على العلاقة الاستراتيجية الوطيدة بين البلدين، وانفتاح سورية على كل الأطراف، بما يخدم مصالح الشعب السوري، ويعزز الأمن والاستقرار في سورية.
كما تبادل الشرع وبوتين، وفق الوكالة، وجهات النظر حول الوضع الحالي في سورية، وخريطة الطريق السياسية لبناء سورية الجديدة. وقالت "سانا": "أكد الرئيس الروسي دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية، وسيادتها واستقرارها، كما أبدى استعداد بلاده لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع النظام السابق". وأضافت: "أكد الرئيس الروسي أيضاً وجوب رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، كما وجه دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري السيد أسعد الشيباني لزيارة روسيا".
وفتحت زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، الشهر الماضي إلى سورية ولقاؤه الشرع، الباب أمام صفحة جديدة من العلاقات الروسية السورية بعد سقوط نظام الأسد، في وقت تسعى روسيا للحفاظ على مصالحها في سورية، وعلى رأسها قواعدها العسكرية. وقال بوغدانوف وقتها إن مسألة مصير القواعد العسكرية الروسية في سورية تتطلب مزيداً من المشاورات، مؤكداً أنه لم تطرأ أي تغييرات على الوجود الروسي في سورية حتى الآن.
وأمس الثلاثاء، أكد بوغدانوف ضرورة رفع العقوبات أحادية الجانب التي فرضها الغرب على سورية. وأفاد في تصريحات للصحافيين بالعاصمة موسكو، أن الغرب مستمر في فرضه عقوبات أحادية الجانب على سورية، مؤكداً معارضة بلاده الدائمة لهذا الأمر. وأضاف: "القيود المفروضة على سورية لا تستند إلى القانون الدولي، ولم يتم الموافقة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي". وأشار بوغدانوف إلى أن العقوبات أثرت سلباً على جميع القطاعات في سورية.
وفي تصريح آخر لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، قال بوغدانوف إن "سورية تعيش اليوم فترة صعبة، ونأمل في أن يتجاوز شعبها الصعوبات الكثيرة بنجاح، والتي أصبحت نتيجة للأزمة المطولة في البلاد"، مشدداً على أن روسيا مستعدة لمواصلة تقديم المساعدة الضرورية للسوريين. وأكد بوغدانوف، وفق "روسيا اليوم"، أن موسكو "كانت ولا تزال تؤيد سيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية"، مضيفاً: "ننطلق من أن مستقبل البلاد يجب أن يحدده السوريون بأنفسهم، من خلال حوار وطني واسع، مع مراعاة المصالح الشرعية لجميع القوى السياسية والمجموعات الإثنية والدينية".
العربي الجديد
أخبار ذات صلة
عربي | 23 مارس, 2025
سوريا: اعتقال عميد مقرب من ماهر الأسد وضبط شحنة مخدرات إلى العراق
العالم | 20 مارس, 2025
أوكرانيا تعلن قبول عرض ترامب وقف إطلاق النار مع روسيا
رياضة | 19 مارس, 2025
كيف استخدمت روسيا اسم رونالدو لأغراض التجسس؟
عربي | 17 مارس, 2025
اتفاق بين سوريا ولبنان على وقف إطلاق النار على الحدود بعد اشتباكات دامية
عربي | 17 مارس, 2025
الدول المانحة تتعهد بتقديم 5.8 مليارات يورو لدعم سوريا
سياسة | 16 مارس, 2025
عملية أمريكية ضد الحوثي..موسكو تدعو للوقف الفوري لاستخدام القوة وتغليب الحوار للتسوية