الحكومة ومنظمة سام تدينان اعتداء مليشيات الحوثي على الصحفي "مجلي الصمدي" في صنعاء

أدانت الحكومة اليمنية، ومنظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الجمعة، الاعتداء الذي تعرض له الصحفي مجلي الصمدي من قبل عصابة مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي في صنعاء.
 
وأمس الخميس، تعرض الصحفي الصمدي للضرب، على وجهه وسائر جسده، من قبل عصابة مكونة من خمسة أشخاص بالقرب من منزله الكائن بحي الصافية، -بحسب ما ذكر على حسابه بمنصة "إكس"-، لافتًا إلى أن العصابة توعدته بالمزيد إن لم يكف عن الكتابة.
 
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني:" ندين إقدام ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بالاعتداء بالضرب على الصحفي مجلي الصمدي مالك ومدير إذاعة صوت اليمن، على خلفية مطالبته بصرف مرتباته الموقفة منذ ثمانية اعوام".
 
وأشار الارياني في تصريح صحفي، إلى أن اعتداء مليشيا الحوثي على الصحفي الصمدي بينما كان في طريقه لمنزله في العاصمة المختطفة صنعاء، جاء بعد تهديد مباشر وعلني من القيادي في المليشيا المدعو حسين العزي.
 
وحمل الوزير مليشيا الحوثي الإرهابية كامل المسئولية عن حياة الإعلامي الصمدي، الذي سبق وأن تعرضت اذاعته للنهب بعد اقتحام مقرها وإغلاقها بالقوة رغم صدور حكم قضائي بإعادة بثها، في ظل استمرار حملات التهديد التي يطلقها قيادات حوثية "علناً" عبر مواقع التواصل الاجتماعي بملاحقته واستهداف حياته.
 
كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن الصحفيين بإدانة واضحة لجريمة الاعتداء، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف الجرائم والانتهاكات والإرهاب المنظم الذي تمارسه بحق كل صاحب رأي وموقف وكلمة، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
 
من جانبها قالت منظمة سام في بيان لها، إن اللجوء إلى أسلوب العصابات لا يُسقط حقيقة أن "سلطات الأمر الواقع في صنعاء" تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في مناطق سيطرتها، من انتهاكات وتجاوزات بحق الصحفيين والنشطاء.
 
وأشارت إلى أن الصمدي تعرض لهجوم الشديد بالضرب من قبل عصابة أثناء عودته إلى منزله في صنعاء، مؤكدة أن هذه الحادثة تكشف النهج المتوحش لإسكات الأصوات الصحفية، مشددة على أن حرية التعبير حق أساسي كفله القانون ولا يحق لأحد مصادرة هذا الحق، تحت أي ظرف.
 
وأوضح البيان، أن جماعة الحوثي تمارض تضييقاً متعمدا على نشاط الصحفي الإعلامي، ففي يوليو 2022، أغلقت وزارة الإعلام التابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء  إذاعة "صوت اليمن" التي يملكها الصمدي بشكل غير قانوني.
 
وأعربت سام عن إدانتها الشديدة، وتضامنها المطلق مع الصحفي الصمدي ودعت المجتمع الدولي إلى المساهمة في حماية الصحفيين تحت سلطة جماعة الحوثي، والضغط عليها لفتح تحقيق شفاف ومستقل بشأن الواقعة وتقديم المتورطين للعدالة لينالوا جزاءهم، وتطالب بتوفير الحماية وضمان سلامة الصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر