وزير الخارجية البريطاني يكشف أسباب تعثر تنفيذ اتفاق الحديدة ويقول "عملية السلام قد تنهار خلال أسبوعين"

[ "خالد اليماني" يشرح وهو يمشي مع جيريمي هنت في عدن الاحد 3مارس 2019 (رويترز) ]

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت "ان عملية السلام في اليمن باتت في مرحلة الفرصة الاخيرة" وقد تنهار في غضون اسابيع ما لم يغير الجانبان من موقفهما ويوافقان على تطبيق شروط وقف إطلاق النار الذي توصلت اليه الحكومة المدعومة من الامم المتحدة، والمتمردون الحوثيون.
 
وأشار هانت الى أن القضية الأساسية تتعلق بالثقة في أن لا تقدم الحكومة اليمنية على الاستيلاء على ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، حالما يغادر المتمردون الحوثيون المدينة ويسلمون ادارتها إلى قوة محلية.
 
وفي تصريح لصحيفة «The Guardian» من دبي، وبعد أن أصبح أول وزير خارجية غربي يزور اليمن منذ بدء الحرب في عام 2015، قال هنت "إنه يأمل أن يتمكن من إقناع الطرفين بتغير مواقفهما، لكنه اعترف بأنه لا يتوقع حدوث أي شيء في الأيام القليلة القادمة".
 
وفي إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في السويد في ديسمبر/ كانون الأول، قال هنت "هناك قضية حقيقية بشأن الثقة بين الجانبين حيث الآن وبعد مضي 80 يومًا منذ توقيع اتفاقية ستوكهولم، فقد بات هناك شعور حقيقي بضرورة التحرك العاجل.
 
وأضاف "ليس لدي أي فكرة عما إذا كان لتواجدي هنا أي تأثير أم لا، لكن سبب المجيء إلى هنا هو لفت انتباه الجميع. فالوضع الراهن لن يستمر إلى الأبد في حال لم يتم حسم الوضع بميناء الحديدة".
 
وقال هنت "هناك رواية لدى كل من السعودية والإمارات والحكومة اليمنية، تجعلك تفقد ببساطة ثقتك بالحوثيين، تقول بأنهم لا يفعلون أبداً ما يتعهدون به، وهي مسألة سيتم تأكيدها من عدمه في حال لم يحدث ذلك".
 
وأردف بالقول "لكن ذلك يتطلب مرونة من جانب الحكومة اليمنية أيضا، نظرا لأنه يتوجب عليها إعطاء تأكيدات بأنها لن تتوجه مباشرة في الحديدة بمجرد مغادرة الحوثيين".
 
ولفت الى أن اتفاق ستوكهولم أوضح أن "مفوض شرطة مستقل هو من سيسيطر على الحديدة، وبالتالي لن تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية.  ولذا فهم (الحوثيون) يواصلون رفضهم تسليم الحديدة، لكنهم متوترون في الوقت الحالي من أنهم إذا غادروا الحديدة، سوف تتحرك الحكومة. ومن الواضح أنهم غير مستعدين لقبول ذلك. ولذا فالمسألة تتعلق ببناء الثقة حتىـ يغادروا الحديدة "على حد قول الوزير.
 
واضاف "لقد تضمن اتفاق ستوكهولم وقف التحالف القصف الجوي، مقابل مغادرة الحوثيين للحديدة، وهو الشيء الذي لم يحدث لحد الان".
 
كما أوضح هنت بأن الاتفاق يمثل آخر فرصة لتحقيق السلام، وبأنه شعر أن كلا الجانبين لا يريدان العودة إلى حرب شاملة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر