موقع أمريكي: الحوثيون يسعون لتحويل مطار صنعاء الى مطار بيروت آخر لضمان تدفق السلاح الايراني (ترجمة خاصة)

تطالب جماعة الحوثيين المدعومة إيرانياً في اليمن بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي في البلاد مما شكل حجر عثرة أمام مفاوضات متوترة تجري هذا الأسبوع في السويد بين الاطراف المتقاتلة.
 
ونقل موقع «Washington Free Beacon» الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين ومصادر غربية وترجمة "يمن شباب نت" بأن هذا الطلب الحوثي سيسمح لطهران بمواصلة تقديم الأسلحة والمسلحين الى مناطق في الشرق الأوسط.
 
وفي ظل استمرار محادثات السلام بدون نهاية مستدامة تلوح في الأفق، يطالب الحوثيون حلفاء ??إيران بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، لكنهم يعارضون أية اقتراحات من شأنها أن تخضع جميع الطائرات القادمة الى المطار والمغادرة منه لتفتيش الحكومة الشرعية.
 
وأكدت المصادر بأن رفض قادة الحوثيين لهذا الحل الوسط ومساعيهم للحد من إمكانية إجراء عمليات تفتيش، تهدف لإبقاء قنوات الاتصال العسكرية مع إيران ءامنة حيث يعتبر بروز هذه المعضلة مؤخراً مؤشراً على الشرخ العميق الذي ما زال قائماً بين المتمردين الحوثيين واليمن.
 
ويعد إعادة فتح مطار صنعاء واحد من ثلاثة إجراءات لبناء الثقة على مستوى أعلى تتم مناقشتها في السويد اضافة الى تبادل السجناء ومجموعة من القضايا الاقتصادية المرتبطة بالبنك المركزي اليمني.
 
وقد أعربت الحكومة اليمنية، المدعومة من التحالف السعودي، عن استعدادها لإعادة فتح مطار صنعاء، ولكن بشرط إخضاع الرحلات الجوية للتفتيش في عدن أو سيئون، وهي مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية وهو ما من شأنه أن يحد من قدرة إيران على مواصلة إرسال الصواريخ البالستية والألغام الأرضية والمدربين العسكريين، وغيرها من الأصول الموجودة على الأرض التي تدعم الحوثيين في القتال.
 
وتقول مصادر غربية في السويد معروفة بقربها من المحادثات إن الحوثيين يسعون إلى تعزيز علاقاتهم مع طهران التي أرسلت عشرات الأسلحة والمقاتلين إلى البلاد لدعم المتمردين الحوثيين.
 
ويتم الحديث عن تلميح الحوثيين الى العاصمة الاردنية عمان كي تصبح نقطة التوقف الامنية المحتملة للرحلات القادمة صنعاء واليها. ومع ذلك برزت معضلة بتلك النقطة ايضاً، لأن أي رحلة تسافر إلى عمان ستضطر إلى التحليق فوق المجال الجوي السعودي. وفي هذا السيناريو، قد يستفز الحوثيون السعودية لأن تستهدف أي طائرة تجارية تعتقد قيامها بتهريب أسلحة إلى الحوثيين.
 
ومن المرجح أن يؤدي مسار إلى عمان إلى إرباك الإسرائيليين، الذين لن يتمكنوا من تتبع عمليات التهريب الإيرانية بسهولة إذا ما تم تحويل مسارهم إلى عمان.
 
وتقول المصادر "إن الجانب الحوثي يهدف بشكل أساسي إلى تحويل مطار صنعاء إلى مركز مماثل لبيروت التي تقع تحت سيطرة مقاتلي حزب الله المدعوم من إيران في لبنان حيث لا يزال يعامل كمركز نقل معتمد دوليًا".
 
 كما أنه من المرجح أن يؤدي أي تأييد لهذه السياسة إلى ترسيخ طرق التهريب غير المشروعة الإيرانية والى الحفاظ على الخطوط العسكرية للمتمردين الحوثيين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر