مجموعة الازمات الدولية: موقف الحوثيين بالمحادثات ليس قوياً لكنهم يراهنون على استغلال المجاعة (ترجمة)

[ وفد الحوثيين أثناء مغادرة مطار صنعاء الثلاثاء 4 ديسمبر 2018 ]

قال تحليل نشرته مجموعة الأزمات الدولة "إن الحوثيين ليسوا في موقف قوي جدا ًحيث بالرغم من أنهم بعد مقتل صالح عززوا سيطرتهم بسرعة على محافظات شمال غرب اليمن، إلا أنهم يتعرضون لضغوط اقتصادية ويفقدون الأرض من تحتهم بشكل تدريجي".
 
وأضاف التحليل الذي كتبه بيتر سيلزبري المتخصص بشؤون اليمن في «International Crisis Group» كما يعرفون (الحوثيين) أن أي مكاسب عسكرية مستقبلية يحققها التحالف من المرجح أن تأتي على حساب كلفة بشرية مرتفعة يمكنها أن تؤثر على التحالف وحكومة هادي. وبالتالي فهم يخططون لمواصلة الضغط على التحالف من خلال مهاجمة المراكز الحضرية في السعودية والإمارات بواسطة الصواريخ البالستية.
 
وأشار الكاتب، في تحليل مطول وترجمه "يمن شباب نت"، إلى أن الحوثيين وحكومة هادي أتوا إلى السويد بحثًا عن أجنداتهم الخاصة ومن المحتمل أن يكون من الصعب إقناعهم ببحث القضايا الأساسية".
 
 وتابع "لقد شكل الاتفاق الأخير بشأن مبادلة السجناء خطوة جيدة إلى الأمام، لكنه كان موضوع مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة ومحادثات غير معلنة جرت لعدة أشهر قبل هذه المحادثات، وإن إعادة فتح مطار صنعاء أو الوصول إلى تسوية حول الحديدة من المرجح أن يكون عملاً أكثر صعوبة، حيث لن يميل أي من الطرفين إلى التنازل عن أي شيء للأخر".
 
ورجح تحليل الأزمات الدولية "أنه من غير المحتمل أن يبرهن الحوثيون على قدر كبير من المرونة نظراً لأنهم يرون أن المزاج الحالي في العواصم الغربية ضد المملكة العربية السعودية سيتحول لصالحهم" لافتاً "وربما يرون في معركة ميناء الحديدة والمجاعة التي تتلو ذلك كوسيلة لحرف ما يجري من الاحداث وتوجيهها ضد التحالف والحكومة وبالتالي تعزيز موقفهم التفاوضي مع زيادة الحكومات الغربية الضغط لإنهاء الحرب".
 
ما هي فرص نجاح المحادثات؟

قد يتمكن غريفيث من تحقيق هدفه المحدود المتمثل في إقناع الحوثيين وهادي بالموافقة على إجراءات بناء الثقة والتوقيع على إطار أوسع للمفاوضات مع بعض التعديلات، وتحديد موعد محادثات سلام جوهرية في المستقبل القريب. لكن لسوء الحظ، تتزايد الاحتمالات بأن المشاورات سوف تنهار وسط تبادل الاتهامات المتبادلة كما حدث في جميع الجولات السابقة، بحسب الكاتب الأمريكي بيتر سيلزبري.
 
وخلص الكاتب الى أنه "عندما ندخل في محادثات، ستنطبق المصفوفة القديمة التي تنطوي على الأمل بالأفضل مع التخطيط للأسوأ".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر