اجتماع بتعز يناقش خطط استكمال تحرير المحافظة.. ما الذي تغّير خلال 4 سنوات من الحرب؟

[ احد افراد الجيش في أحدى المواقع العسكرية بتعز ]

عقدت السلطة المحلية بمدينة تعز (جنوب غرب اليمن) اليوم الثلاثاء اجتماعا لمناقشة تحرير المدينة، وهو اجتماع جديد ضمن مسلسل طويل من اللقاءات التي تتحدث عن نقاش وخطط تحرير مدينة تعز، والتي ترزح تحت الحرب للعام الرابع على التوالي.
 
وبحسب ما نقلت وكالة "سبأ" الرسمية اجتماعًا ضم أعضاء اللجنة الامنية ورؤساء الاحزاب والتنظيمات السياسية لمناقشة الخطط العسكرية الرامية لاستكمال التحرير وتثبيت الأوضاع الأمنية في المحافظة، برئاسة وكيل المحافظة عبد القوي المخلافي.
 
وناقش الاجتماع بحضور وكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية استكمال عملية التحرير من خلال حشد كافة الجهود والإمكانيات المادية والمعنوية ومتابعة تنفيذ التوجيهات الحكومية بالإمكانيات اللازمة، لدعم الجيش والأمن لإستكمال الخطط الأمنية وتثبيت الأمن والاستقرار في المدينة والمديريات.
 
وشدد الاجتماع على ضرورة التنسيق بين غرف العمليات المشتركة للجيش الوطني والأجهزة الأمنية والسلطة المحلية وإقامة مناطق امنية وتوحيد الجهود لتعزيز النجاحات الأمنية وخدمة الأمن والاستقرار للمواطن.
 
ويعد هذا الاجتماع حلقة من مسلسل طويل من الوعود والاجتماعات والخطط التي تعلن في وسائل الإعلام لتحرير مدينة تعز التي تخوض حرباَ ضد ميلشيات الحوثي في عدة جبهات، في الوقت التي تُفرض على المدينة حصار من عدة جهات واستمرار القصف العشوائي الذي يستهدف أحياء سكنية ويسقط ضحايا مدنيين.
 
وترزح المدينة تحت رحمة قذائف وحصار الحوثيين في انتظار تحرير بقية المناطق من سيطرة الميليشيات، فيما يبدي التحالف العربي تجاهل للمطالب الشعبية والرسمية لتحرير المدينة، في الوقت الذي تعاني المدينة من حالة من الاستقطاب لدى الفصائل المختلفة أدت إلى تعثر العمليات العسكرية لتحرير المدينة.
 
وسبق وأن أعلنت قيادة محور تعز والمحافظ عمليات عسكرية لتحرير المدينة لكنها لا تصمد سوى أيام فقط وتعود المعارك إلى التوقف من جديد في نقاط التماس مع الحوثيين، وتشكو قوات الجيش من نقص الدعم العسكري الكافي لتحرير المدينة وبالتحديد الاليات العسكرية الكبيرة التي تمكنها من قلب معادلة القوة في إسنادها بالتقدم.
 
ومنذ أربع سنوات من الحرب تم تعيين محافظين لمحافظة تعز بعد حالة من الفراغ لكنهم لم يشكلوا فارق محوري في التخطيط لتحريرالمدينة، وفي أول مهام المحافظ الحالي أمين محمود أعلن عن عملية عسكرية لكنها تعثرت مثل كل مرة وتوقف دون أسباب معلنة.
 
ويقرأ أبناء محافظة تعز أخبار خطط واجتماعات "تحرير تعز" بملل وعدم ثقة  بأن ثمة متغيرات جديدة ستحدث بسبب حالة التكرر المملة في الحديث الإعلامي والرسمي دون أي جديد يتبع تلك الأخبار والتصريحات في تقدم على الأرض يثبت جدية ما ينشر ونتائج تلك الاجتماعات.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر