آخر قافلة للأرمن تغادر قره باغ وطهران تقول إنها تعارض أي تغيير "جيوسياسي" بالقوقاز

قالت وزارة الدفاع الأرمينية، إن قوات أذربيجانية أطلقت النار على سيارة تنقل مواد غذائية للجيش الأرميني، ما أسفر عن إصابات مباشرة للأفراد، بينما أعلنت قوات حفظ السلام الروسية مغادرة آخر قافلة للنازحين الأرمن لإقليم ناغورني قره باغ باتجاه أرمينيا.
 
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، حيث قالت عبر تلغرام "في 2 أكتوبر/تشرين الأول، إثر إطلاق القوات الأذربيجانية النار على مركبة تابعة للقوات الأرمينية محملة بالمؤن.. سقط قتيل وجريحان في الجانب الأرميني".
 
من جهة أخرى، عقدت الحكومة الأرمينية -اليوم الاثنين- جلسة لبحث البرنامج الحكومي المقدم لدعم النازحين الأرمن من إقليم ناغورني قره باغ.
 
ودعا رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان خلال الاجتماع النازحين إلى الإسراع بفتح حسابات بنكية، لتلقي الدعم الذي خصصته لهم الحكومة.
 
ويشمل الدعم ضمن البرنامج الذي سيستمر 6 أشهر، حصول كل نازح على 130 دولارا شهريا، و260 دولارا في شكل منحة تدفع مرة واحدة.
 
وفي السياق نفسه، حثّت أرمينيا الاتحاد الأوروبي -اليوم الاثنين- على فرض عقوبات على أذربيجان، بسبب عمليتها العسكرية في ناغورني قرة باغ، وحذّرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريبا، ما لم يتخذ الغرب إجراء حازما.
 
وقدّم تيغران بالايان، مبعوث أرمينيا للاتحاد الأوروبي، قائمة بالتدابير المحتملة؛ مثل: وضع حد أقصى لأسعار نفط وغاز أذربيجان، ووقف محادثات التكتل لتعزيز العلاقات مع باكو، وحث الغرب على تقديم مساعدة أمنية "قوية" لأرمينيا.
 
وكان الانفصاليون الأرمن من ناغورني قره باغ استسلموا الأسبوع الماضي أمام هجوم خاطف شنته أذربيجان، أوقع حوالي 600 قتيل، بينما نزح أكثر من 100 ألف أرمني من هذه المنطقة.
 
وقال بالايان لرويترز في مقابلة في بروكسل، "ليس هذا رأي الحكومة الأرمينية فحسب، بل رأي كثيرين من الخبراء، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فهم يرون أن الهجوم على أرمينيا نفسها وشيك".
 
واتهمت أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي، وهو ما تنفيه باكو، وأصرت على أن بقاء الأرمن في "الجيب" مرحب به، كما أكدت باكو أنها لا تنوي مهاجمة أرمينيا نفسها.
 
لكن بالايان قال، إنه لا يمكن الوثوق بتأكيدات الرئيس الأذري إلهام علييف، مستندا إلى قول مسؤولين أوروبيين، إنه لم يلتزم بوعوده بعدم مهاجمة غورني قرة باغ.
 
وأضاف، أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات ضغط كثيرة على علييف، وقد دفع إقليم قره باغ ثمنا باهظا؛ لأنه لم يستخدم أيا منها حتى الآن.
 
من جانبها، حذرت إيران، اليوم الاثنين، من "أي تغيير جيوسياسي" في منطقة القوقاز، معترفة في الوقت نفسه بسيادة أذربيجان على ناغورني قره باغ.
 
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، "نحن نعارض أي تغيير في الحدود الدولية، والتغييرات الجيوسياسية للحدود الدولية".
 
وكان يشير إلى مشروع ممر زنغزور الممتد على الحدود مع إيران، الذي يفترض أن يتيح لباكو تأمين استمرار في الأراضي وصولا إلى ناخيتشيفان، الجمهورية الخاضعة لحكم ذاتي، والواقعة بين أرمينيا وإيران وتركيا، والملحقة بأذربيجان.
 
وسيقطع ضم هذه الطريق الإستراتيجية، بحسب طهران، وصول إيران إلى أرمينيا وأوروبا.
 
من جانب آخر، ذكر كنعاني أن إيران "أيدت على الدوام عودة الأراضي المحتلة" في ناغورني قره باغ إلى أذربيجان.
 
في سياق مواز، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تعمل مع شركائها على استقرار الوضع بقره باغ، وتأمل ألا تُدمّر علاقاتها مع أرمينيا من أي طرف.
 
المصدر : الجزيرة + وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر