الأخبار

مجلة أميركية: هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر تتماشى مع استراتيجية إيرانية لتوسيع نفوذها في القرن الأفريقي

ترجمات| 12 سبتمبر, 2024 - 2:51 م

يمن شباب نت- ترجمة خاصة

image

حريق على سطح ناقلة النفط "سونيون" بعد استهدافها من قبل الحوثيين (أ ف ب)

اعتبرت مجلة Newlines الأمريكية أن هجمات الحوثيين ضد السفن بالبحر الأحمر تتماشى مع استراتيجية إيرانية أوسع نطاقا لتوسيع نفوذ طهران في مختلف أنحاء أفريقيا، من القرن الأفريقي إلى منطقة الساحل، بما يشبه التكتيكات المماثلة التي استخدمتها في العراق ولبنان وسوريا، مؤكدة أن الحوثيين يعملون على زعزعة استقرار الطرق البحرية لإحباط أي جبهة موحدة ضد مصالحهم على الجانب الآخر من البحر.

ووفق تحليل للمجلة الذي ترجمه "يمن شباب نت"، فقد جمعت هذه الحسابات بين رفقاء غريبين: أي الحوثيين في اليمن وحركة الشباب الصومالية. حيث أقام الحوثيون وحركة الشباب، اللذان صنفتهما الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، علاقات في الأشهر الأخيرة، وعملا معًا لتهريب الأسلحة وتنفيذ أنشطة غير مشروعة أخرى من غسيل الأموال إلى تعطيل الشحنات الدولية.

وقد تحول الاهتمام العالمي نحو منطقة القرن الأفريقي، حيث استهدفت قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران في اليمن سفن الشحن المارة عبر خليج عدن والبحر الأحمر، مما أكد على ضعف هذا الممر الحيوي للتجارة الدولية.

 كما أصبح عدم الاستقرار في المنطقة مصدر قلق متزايد للقوى العالمية، مما دفع إلى زيادة اتفاقيات التعاون العسكري والأمني ​​التي تهدف إلى تأمين هذه الطرق، ومواجهة نفوذ إيران والحد من تهريب الأسلحة في المنطقة.

وأكد التحليل على أهمية فهم هجمات الحوثيين  باعتبارها جزءاً من التطورات الجارية في منطقة القرن الأفريقي، معتبراً بأن لهذه الهجمات غرض مزدوج على جانبي البحر الأحمر.

 ففي اليمن، لا يستبعد الكاتب أن تشكل الهجمات جزءاً من استراتيجية لترسيخ حكم الحوثيين من خلال حشد الناس وراء القضية الفلسطينية و"تبييض" صورة سلطتهم المحلية والإقليمية باعتبارهم ميليشيا طائفية مدعومة من إيران استولت على السلطة بالقوة.

وعلى الجانب الآخر من البحر، يجعل الحوثيون وجودهم محسوساً باعتبارهم معرقلين بالقرب من بعض أكثر نقاط الاختناق حيوية في العالم، بهدف الظهور في نهاية المطاف كشركاء لا مفر منهم في المشهد الأمني ​​المتطور في منطقة القرن الأفريقي.

واعتبرت المجلة بأن تعاون الحوثيين وحركة الشباب الصومالية يواصل تقليدًا سابقا من التنسيق بين القوات في اليمن والقرن الأفريقي، مستغلين شبكات قديمة كانت تعمل أيضًا في ظل أنظمة سابقة في اليمن.

 وقال الكاتب بأنه وعلى الرغم من الاختلافات الإيديولوجية، فإن الجماعتين تشتركان أيضًا في أعداء مشتركين وتوحدهما هذه الروابط العميقة الجذور والمرنة عبر البحر الأحمر. ومن المرجح أن تستمر الأنماط الحالية في تلك المنطقة ، بما في ذلك أنشطة الحوثيين على طول البحر الأحمر، لأنها متجذرة في ديناميكيات محلية راسخة.

وختم التحليل بالقول إن العديد من ديناميكيات القوة في البحر الأحمر وأفريقيا جديدة، لكن يبقى أن نرى كيف ستتكشف في نهاية المطاف. ففي الوقت الحالي، أدى هذا المشهد المتغير إلى خلق تحالفات غير محتملة، مثل التحالف بين مصر وتركيا، أو بين الحوثيين وحركة الشباب، في حين أدى أيضا إلى انقسام دول الخليج بشأن التطورات في منطقة القرن الأفريقي وعلى نهر النيل.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024