الأخبار

لقطة شاشة لرسالة من وزير الدفاع الأميركي تحدد موعد استهداف قيادي حوثي باليمن

‫العالم‬| 26 مارس, 2025 - 9:09 م

image

وزير الدفاع الأميركي يستمع إلى كلمة ترامب في البيت الأبيض، 21 مارس 2025 (Getty)

نشرت مجلة "ذي أتلانتيك" اليوم الأربعاء، لقطة شاشة لمحادثة نصية حدد فيها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث موعد بدء عملية مقررة لاستهداف أحد الحوثيين في اليمن، وهو 15 مارس/ آذار، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى عن موجات وشيكة من الضربات الأميركية.

 ونفى هيغسيث مراراً إرسال رسائل نصية تتضمن خططاً حربية في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب احتواء التداعيات بعدما كشف جيفري غولدبرغ رئيس تحرير المجلة أنه ضُمَّ بالخطأ إلى مجموعة سرية تناقش خططاً حربية حساسة للغاية على تطبيق سيغنال للمراسلة المشفرة.

وضمت المجموعة كبار مستشاري ترامب للأمن القومي للتنسيق بشأن اليمن. وقالت إدارة ترامب أمس الثلاثاء إنه لم يجرِ تبادل أي معلومات سرية في الدردشة، ما أربك الديمقراطيين ومسؤولين أميركيين سابقين يعتبرون معلومات الاستهداف من أكثر المواد سرية قبل أي حملة عسكرية أميركية.

ولم تتضمن المحادثة في ما يبدو أي أسماء أو مواقع محددة للمسلحين الحوثيين المستهدفين أو معلومات كان من الممكن استخدامها لاستهداف القوات الأميركية التي تنفذ العملية. ونشر غولدبرغ تفاصيل الدردشة اليوم الأربعاء بعد أن رفض في البداية القيام بذلك. ولم تردّ وزارة الدفاع الأميركية بعد على طلب للتعليق على تقرير "ذي أتلانتيك".

وقالت المجلة إن "رسالة هيغسيث تضمنت تفاصيل عن انطلاق طائرات إف-18 الساعة 1215 بتوقيت شرق الولايات المتحدة في (أول حزمة من الضربات) ثم بدء أول ضربة من طائرة إف-18 في الساعة 13:45 (لاستهداف إرهابي موجود في موقعه المعروف، وبالتالي يجب أن تكون الضربة في الموعد المحدد، بالإضافة إلى إطلاق طائرات مسيّرة من طراز (إم.كيو-9)".

ولدى كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي أنظمة من المفترض استخدامها في نقل المواد السرية. وقال جون راتكليف، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) في شهادته أمس الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي مايك والتز هو الذي كوّن مجموعة الدردشة على سيغنال للتنسيق بشكل غير سري.

وقال والتز في مقابلة مع برنامج "ذا إنغراهام أنغل" على قناة فوكس نيوز أمس الثلاثاء: "أتحمل المسؤولية الكاملة"، لأنه هو من أنشأ مجموعة سيغنال. وقلل من أهمية الكشف، قائلاً على تطبيق إكس: "لا مواقع. لا مصادر ولا أساليب. لا خطط حربية. أُخطِر الشركاء الأجانب بالفعل بأن الضربات وشيكة".

وفي جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، قال راتكليف ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، إن هيغسيث هو المسؤول عن تصنيف سرية المعلومات الدفاعية. وقال راتكليف: "وزير الدفاع هو المسؤول عن تصنيف المعلومات المتعلقة بالوزارة من حيث سريتها".

وحينما سئلت غابارد عمّا إذا كانت تفاصيل الضربات على الحوثيين مثل تسلسل الهجمات وتوقيتها، تعتبر سرية، قالت في شهادتها: "أُحيل هذا السؤال على وزير الدفاع ومجلس الأمن القومي".

ولم يرد هيغسيث مساء أمس الثلاثاء على سؤال عما إذا كان رفع السرية عن المعلومات التي نوقشت في محادثة سيغنال، وقال للصحافيين: "لا أحد يُرسل خطة حرب عبر الرسائل النصية، وهذا كل ما لدي لأقوله في هذا الشأن". وعبّر عن اعتزازه بالضربات.

وقال هيغسيث: "الضربات ضد الحوثيين في تلك الليلة كانت فعالة للغاية. وأنا فخور للغاية بشجاعة القوات ومهارتهم. وهي مستمرة، وما زالت تلحق أضراراً بالغة".

ورفض الجيش الأميركي الخوض في تفاصيل عامة حول الهجوم في اليمن، بما في ذلك عدد الضربات التي نُفذت وهوية القادة الذين استُهدفوا أو قُتلوا وما إذا كانت العملية تحمل اسماً محدداً.

نص المحادثات عن الهجمات والأهداف في اليمن

وفي تسريبات ذا أتلانتيك فقد دارت نقاشات كثيرة في "Houthi PC small group" حول توقيت الهجمات على الحوثيين ومبرراتها، وتضمنت تصريحاتٍ لمسؤولين في إدارة ترمب حول أوجه القصور المزعومة لحلفاء أميركا الأوروبيين. لكن في يوم الهجوم، السبت 15 مارس، تحوّل النقاش نحو العمليات.

  • في الساعة 11:44 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، نشر وزير الدفاع هيجسيث في المجموعة، بأحرف كبيرة، "تحديث الفريق:"
  • وأضاف: "الوقت الآن (11:44 بالتوقيت الشرقي): الطقس مناسب. تم التأكيد للتو من القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أننا جاهزون لإطلاق المهمة".

والقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) هي القيادة القتالية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط.

وتابع هيجسيث:

  • الساعة 12:15 بالتوقيت الشرقي: انطلاق طائرات F-18s (الحزمة الهجومية الأولى)
  • الساعة 13:45 بالتوقيت الشرقي: "ضربة مشروطة" بدء نافذة الضربة الأولى لمقاتلات F-18 (الهدف الإرهابي في موقعه المعروف، لذا يجب أن تكون الضربة في الوقت المحدد – أيضاً، إقلاع المسيرات الهجومية MQ-9)"

وجاءت رسالة وزير الدفاع قبل 31 دقيقة من انطلاق أولى الطائرات الحربية الأميركية، وقبل ساعتين ودقيقة واحدة من بدء الفترة التي كان من المتوقع فيها أن يتم ضرب هذا الهدف الرئيسي.

وأضاف هيجسيث:

  • "14:10: انطلاق المزيد من طائرات F-18s (الحزمة الهجومية الثانية)"
  • "14:15: المسيرات الهجومية تصل إلى الهدف (هذا هو التوقيت الذي ستُسقط فيه القنابل الأولى بشكل مؤكد، رهناً بأهداف "الضربة المشروطة)"
  • "15:36: بدء الضربة الثانية لطائرات F-18 – بالإضافة إلى إطلاق أول صواريخ توماهوك من البحر".
  • "المزيد سيأتي لاحقاً (وفقاً للجدول الزمني)"
  • "نحن حالياً في وضع آمن من حيث أمن العمليات"
  • "حفظ الله محاربينا"

وبعد فترة وجيزة، أرسل نائب الرئيس جيه دي فانس رسالة نصية إلى المجموعة، يقول فيها: "سأصلي من أجل النصر".

  • وفي الساعة 1:48 ظهراً، أرسل والتز رسالة التالية، تتضمن معلومات استخباراتية آنية حول الأوضاع في موقع الهجوم، الذي يبدو أنه في صنعاء: "نائب الرئيس لقد انهار المبنى، تم التحقق من هوية عدة أشخاص".
  • وأضاف "عمل رائع. بيت، كوريلا، ومركز الاستخبارات". وكان والتز يشير هنا إلى بيت هيجسيث؛ والجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، ومجمع الاستخبارات".

وتشير رسالة والتز إلى "التحقق من هوية عدة أشخاص" إلا أن الاستخبارات الأميركية تأكدت من هوية الهدف الذي استهدفته أو الأهداف، من خلال استخدام موارد بشرية أو تقنية.

  • وبعد ست دقائق، كتب نائب الرئيس، الذي بدا مرتبكاً من رسالة والتز: "ماذا؟" وفي الساعة 2:00 ظهراً، ردّ والتز: "أكتب بسرعة كبيرة. الهدف الأول، المسؤول عن الصواريخ، تأكدنا من هويته وهو يدخل مبنى صديقته، وقد انهار المبنى الآن".
  • وردّ فانس بعد دقيقة: "ممتاز". وبعد 35 دقيقة، كتب راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA): "بداية موفقة"، وأتبعه والتز برسالة نصية تتضمن رموزاً تعبيرية (إيموجي) لقبضة وعلم أميركي وشعلة نار.

وفي وقت لاحق من ظهر ذلك اليوم، نشر هيجسيث: "القيادة المركزية الأميركية كانت ولا تزال على أهبة الاستعداد".

وأخبر المجموعة بعد ذلك أن الهجمات ستستمر: "أحسنتم جميعاً، المزيد من الضربات مستمرة لساعات الليلة، وسأقدم تقريراً أولياً كاملاً في الغد. ولكن في الوقت المحدد. الهدف واضح، والقراءات جيدة حتى الآن".

المصدر: ذا أتلانتيك+ رويترز

| كلمات مفتاحية: الحوثيين|أميركا|الضربات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024