الأخبار

الألغام الأرضية في مأرب.. خطر يهدد حياة رعاة الإبل وقطعانهم

‫محلية‬| 15 مارس, 2025 - 1:55 ص

يمن شباب نت

image

تشكل الألغام الأرضية في اليمن تهديدا لحياة اليمنيين في كثير من المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية خلال السنوات الماضية، ومنها محافظة مأرب.

تحمل لافتة تحذير من الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية رسالة إلى رعاة الإبل بأن خطوتهم التالية قد تكون الأخيرة.

وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.

رعاة الإبل في مأرب

وقال راعي الإبل عجيم سهيل إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.

وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.

وقال راعي الإبل "سعيد" إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.

وأظهر تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.

وقال الراعي صالح القادري "ناحية الحرب، قُريب الحوثيين، الألغام. هاذي أول مشكلة لنا".

ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من يناير كانون الثاني 2016 إلى مارس آذار 2024.

وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.

خطر الألغام في اليمن

وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.

وتتهم الحكومة الشرعية ميلشيات الحوثي بزرعة مليوني ونصف مليون لغم أرضي، في أكثر من 15 محافظة وهي المناطق التي دارت فيها الصراعات منذ مارس 2015، ومنها أنواع مختلفة مضادة للأفراد والمركبات وألغام بحرية.

وتمول السعودية مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن والذي يعمل للعام السابع على التوالي، وعمل على نزع 450.919 من الألغام والقذائف المتنوعة، وفق ما أفاد مدير المشروع أسامة القصيبي، في يوليو 2024، ويعلن المشروع بشكل دوري عن عمليات نزع الألغام.

تعود أزمة الألغام الأرضية في اليمن إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما تم نقل 12 مليون لغم من ليبيا إلى اليمن زرعت معظمها في المناطق الحدودية بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي. ووفق تقرير مركز صنعاء للدراسات "ما يزال المدنيون يعانون من هذا الإرث القاتل حتى اليوم، حيث تنتشر معظم هذه الألغام في مزارع ومناطق رعي الماشية موقعة ضحايا من المزارعين ورعاة الأغنام".

المصدر: يمن شباب نت + رويترز

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024