- السلطة الفلسطينية تعتقل مراسلة الجزيرة جيفارا البديري قرب سجن عوفر تنصيب ترامب.. مالذي يحدث في يوم حفل تنصيب رئيس الولايات المتحدة؟ الأرصاد يتوقّع استمرار الأجواء الباردة ويدعو المزارعين لأخذ الاحتياطات اللازمة الاحتلال الإسرائيلي يضيق على عائلات أسرى الصفقة بالقدس ويقتحم منازلهم ترامب يعيد تيك توك للخدمة في الولايات المتحدة بعد ساعات من الحظر عملة ترامب المشفرة تقفز في أول أيام تداولها قوات أمنية تعتقل ناشط في مدينة المخا غربي تعز
معهد أميركي يدعو إلى استجابة موحدة لمواجهة عدم الاستقرار بالبحر المتوسط الناجم عن هجمات الحوثيين
ترجمات| 5 ديسمبر, 2024 - 7:51 م
يمن شباب نت- ترجمة خاصة
أرشيفية
قال معهد أبحاث السياسات الخارجية الأمريكي إن عدم الاستقرار الناجم عن الضربات الصاروخية الحوثية في اليمن يوضح مدى ضعف منطقة البحر الأبيض المتوسط في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية.
وأشار المعهد -في تحليل للخبير في الجغرافيا السياسية والأمن والجيواقتصاد إيمانويل روسي وترجمه "يمن شباب نت"- إلى أن منطقة الهند والبحر الأبيض المتوسط تواجه حالة متصاعدة من عدم الاستقرار، من ضربات الصواريخ الحوثية التي تعطل الطرق البحرية الحيوية، وصولا للقرصنة والصراعات الإقليمية في القرن الأفريقي .
وقد استهدفت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران مرارًا وتكرارًا السفن التجارية التي تمر عبر قناة السويس، وهي شريان حيوي يربط بين أوروبا وآسيا. حيث أدت هذه الهجمات إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية، مما أجبر بعض شركات الشحن على إعادة توجيه السفن حول إفريقيا - وهو خيار يزيد من التكاليف وأوقات التسليم.
وبحسب التحليل، تتفاقم هذه النقطة الجيوسياسية بسبب التقارير التي تفيد بأن روسيا قد تزود الحوثيين بصواريخ' ياخونت 'الأسرع من الصوت، مما قد يستغل الصراع اليمني لتعزيز مصالحها الاستراتيجية في أوكرانيا وخارجها.
وأشار إلى أن هذه الأزمات المترابطة تسلط الضوء على كيفية تقارب المخاطر الأمنية العالمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط الهندي، حيث يؤثر عدم الاستقرار الإقليمي بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي.
وقال المعهد إن هذه المنطقة تجسد الترابط الوثيق بين الاستقرار السياسي والظروف الجيواقتصادية، محذرا من أن احتمال قيام روسيا بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة يضيف تعقيداً إضافياً، ويعكس استراتيجية موسكو الجيوسياسية الأوسع نطاقاً لتحدي المصالح الغربية.
ووفقا للتحليل، فبالإضافة إلى العدوان الحوثي، عادت القرصنة إلى الظهور في غرب المحيط الهندي، وخاصة بالقرب من الصومال وجزر القمر، كما أن التهديد الذي تشكله جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران "ربما ساهم بطريقة ما في عودة القرصنة في المنطقة".
وتهدد هذه الهجمات التي يشنها القراصنة، والتي ترتبط أيضاً بجماعات مثل حركة الشباب ، الطرق البحرية الأساسية لنقل النفط والغاز إلى آسيا. وباعتبارهما من الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية، فإن الإمارات العربية المتحدة والهند لديهما مصالح كبيرة في تأمين هذه الممرات، التي تشكل أهمية حيوية لإمدادات الطاقة العالمية.
على سبيل المثال، تطمح الهند إلى تحويل موانئها إلى مراكز استراتيجية لأمن الطاقة في جنوب شرق آسيا، مستفيدة من اتصالاتها المتعددة الوسائط مع الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، فإن تجدد القرصنة واحتمال اختطاف القراصنة لناقلات النفط يشكل خطرا شديدا على هذه الطموحات.
وقد تؤدي ميليشيات الحوثي، بالتنسيق مع حركة الشباب، إلى تفاقم هذا التهديد مع تشابك الإرهاب والقرصنة بشكل متزايد في منطقة البحر الأبيض المتوسط الهندية. وعلاوة على ذلك، فإن عدم الاستقرار الأوسع نطاقا في منطقة القرن الأفريقي، والذي يتجلى في الأزمة الإنسانية في السودان والتوترات المتزايدة بين إثيوبيا والصومال، يزيد من تعقيد البيئة الأمنية.
الغموض الاستراتيجي بين روسيا والصين
يرى التحليل أن الوجود الروسي والصيني في منطقة البحر الأبيض المتوسط الهندي يتسم بالغموض الاستراتيجي، مما يضيف تعقيدا إلى جهود الاستقرار الإقليمي.
فمن ناحية، ربما قدمت روسيا الدعم للحوثيين في اليمن، باستخدام معلومات استخباراتية عبر الأقمار الصناعية تم نقلها من خلال وكلاء إيرانيين لتحديد واستهداف السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر.
وعلى الرغم من محاولات سفن الشحن إخفاء إشارات نظام تحديد الهوية التلقائي الخاصة بها، فإن الأقمار الصناعية الروسية مكنت الحوثيين من تعقب الطرق التجارية والتخطيط لهجمات مستهدفة. ومن ناحية أخرى، وفي حين لم تقدم الصين دعما عسكريا مباشرا للحوثيين، فقد تبنت موقفا غامضا مماثلا.
فهي تمتنع عن المشاركة في العمليات الأمنية البحرية التي تقودها الولايات المتحدة، وتفضل نهجا منخفض المستوى يسمح لها بالاستفادة اقتصاديا من الاستقرار الإقليمي دون المساهمة بنشاط. وفي الوقت نفسه، يُزعم أنها لم تعر أي اهتمام لجهود الجماعة للحصول على التكنولوجيا المتعلقة بالأسلحة من مصادر صينية.
يعكس هذا الغموض الاستراتيجي بين روسيا والصين النهج المتباين لأعضاء الرباعية الهندية المتوسطية. إذ أن روسيا والصين منافسان عالميان للولايات المتحدة، وقد قوبلتا بموقف مضاد حازم.
وبينما تتجه إيطاليا نحو التنافس، فإنها تتبنى نهجًا أقل عدوانية، في حين تحافظ الهند على موقف دقيق - حيث تتنافس مع الصين ولكنها لا تزال تعتمد على روسيا في الإمدادات العسكرية والطاقة. وفي الوقت نفسه، تحافظ الإمارات العربية المتحدة في المقام الأول على علاقات تجارية مع كلا البلدين، حيث تلعب روسيا دورًا محوريًا في إطار أوبك+.
ولكن مع افتراض أن روسيا والصين قدمتا بالفعل مساعدة كبيرة للحوثيين في زعزعة استقرار الأمن البحري في منطقة البحر الأبيض المتوسط ،ففي هذه الحالة، من المرجح أن تتفق الأطراف الأربعة في مجموعة الرباعية الهندية المتوسطية على الاعتراف بهذا التهديد المشترك، مما يؤدي إلى استجابة أكثر توحدا.