الأخبار

تقارير أميركية: الحوثيون يشكلون تهديدا مستمرا للأمن والتجارة الدولية وإيران ليست وحدها من تدعمهم

ترجمات| 6 مارس, 2025 - 8:31 م

يمن شباب نت- ترجمة خاصة

image

حذرت تقارير أمريكية من تزايد مخاطر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة البحرية، مشيرة إلى أن الحوثيين في اليمن وبدعم من إيران، أثبتوا أنهم يشكلون تهديدًا مستمرًا للأمن والتجارة الدوليين.

ورأت مجلة ناشيونال انترست، أن الحوثيين، باستخدام الصواريخ المضادة للسفن والطائرات الانتحارية بدون طيار، تمكنوا من إزعاج حركة الشحن العالمية والتسبب في صداع جيوسياسي. فقد أثبتت الجماعة بدعم من إيران، أنها تشكل تهديدًا مستمرًا للأمن والتجارة الدولية.

وقالت المجلة في مقال لها، إن الموقع الاستراتيجي لليمن في البحر الأحمر وعلى مقربة من قناة السويس حيث تمر آلاف السفن التجارية كل عام، سمح للجماعة بضرب الاقتصاد العالمي بسهولة. حيث تعرضت العديد من سفن الشحن والناقلات للهجوم، مما أدى إلى زيادة أوقات العبور والتكاليف بالنسبة للمستهلك.

وصنفت إدارة ترامب المتمردين الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية - بعد سنوات من شطب إدارة بايدن لهم من القائمة في فبراير 2021.

وقالت وزارة الخارجية "إن الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية يوضح التزام إدارة ترامب بحماية مصالح أمننا القومي وسلامة الشعب الأمريكي وأمن الولايات المتحدة. حيث تلعب التصنيفات الإرهابية دورًا حاسمًا في حربنا ضد الإرهاب وهي طريقة فعالة للحد من الدعم للأنشطة الإرهابية".

ووفق المجلة، تقود الولايات المتحدة استجابة دولية ضد الحوثيين لضمان عدم خروج أنشطتهم الخبيثة عن نطاق السيطرة. وقد تم نشر مجموعات قتالية لحاملات الطائرات الأميركية المتعاقبة في المنطقة، ونفذ الجيش الأميركي مرارا وتكرارا ضربات دقيقة ضد أهداف عسكرية ولوجستية للحوثيين.

وفي إحدى تلك الضربات في أكتوبر/تشرين الأول، استخدمت القوات الجوية الأميركية قاذفات الشبح الاستراتيجية من طراز بي-2 سبيريت ضد المنظمة الإرهابية. 

 وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية: "منذ عام 2023، شن الحوثيون مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك ضد أفراد الخدمة الأمريكية المدافعين عن حرية الملاحة وشركائنا الإقليميين .ومؤخرا، تجنب الحوثيون استهداف السفن التي تحمل العلم الصيني بينما استهدفوا السفن الأمريكية وحلفائها". 

وبحسب المقال فإن الإشارة إلى السفن الصينية مقصودة. فلدعم حملتهم، يعتمد الحوثيون على المساعدات المالية واللوجستية والتكنولوجية من الخارج. وكانت إيران ــ الراعية المعروفة للإرهاب الدولي ــ الداعم الرئيسي للجماعة.

كما أرسلت وزارة الخارجية رسالة واضحة إلى طهران مفادها أنها لن تتسامح مع أي دعم أجنبي للمتمردين الحوثيين. ومع ذلك، ليست إيران وحدها التي تدعم المتمردين الحوثيين: "فقد ورد أن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للمجموعة، مما مكنها من تنفيذ ضربات ضد الشحن الدولي والسفن الحربية الغربية". 

كما قدمت عدة دول أخرى سفناً حربية وطائرات قتالية واستخباراتية لدعم الحملة ضد الجماعة، وفق المجلة.

تزايد مخاطر الهجمات

من جانبه حذر موقع maritime executive, المتخصص بشؤون الملاحة، من تزايد مخاطر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة البحرية. وربطت افتتاحية للموقع ارتفاع مخاطر استئناف الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، باحتمالات متزايدة لاستئناف الأعمال العدائية في غزة.

 وبحسب الموقع، فمنذ أعلن الحوثيون أنهم سيعلقون حملتهم، انخفضت أقساط التأمين على السفن العابرة للبحر الأحمر ولم يتم الإعلان عن أي هجمات. واعتبرت الصناعة وقف إطلاق النار هشا، وكانت شركات النقل الكبرى مثل' ميرسك' و'هاباغ لويد' و'إم إس سي' وسي إم إيه سي جي إم' مترددة في استئناف الخدمات عبر البحر الأحمر.

ومع ذلك، عادت بعض السفن، بما في ذلك حركة ناقلات الغاز الطبيعي المسال، والتي عادة ما تحمل أعلى أقساط التأمين.

وفي الوقت نفسه، كان الحوثيون يجددون مخزوناتهم من الصواريخ والطائرات بدون طيار ويبحثون عن مصادر بديلة للإمدادات. وقد اعترضت سفينة خفر السواحل الأميركية كلارنس سوتفين جونيور (WPC 1147) مركبا شراعيا في بحر العرب في 28 يناير/كانون الثاني، وعلى متنه مكونات صواريخ وطائرات بدون طيار إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين.

وفي 5 مارس/آذار، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن سلسلة من العقوبات المرتبطة بمحاولات الحوثيين شراء أنظمة أسلحة مباشرة من روسيا، بتدبير من مكتب الشؤون الخارجية الحوثي في ​​عمان بقيادة محمد عبد السلام، الذي فرضت عليه عقوبات بموجب الأمر التنفيذي 13224 إلى جانب نائبه إسحاق عبد الملك عبد الله المروني.

الموقع الأمريكي أشار إلى أن أي محاولة عالية المخاطر وممارسة لأقصى قدر من الضغوط لحل أزمة غزة تنطوي على خطرين رئيسيين:

الأول هو الاضطرابات داخل الدول العربية، والأضرار الاقتصادية المحتملة التي قد تسببها مثل هذه الاضطرابات من حيث تعطيل التجارة وإمدادات النفط والغاز.

والخطر الثاني هو أن يستأنف الحوثيون هجماتهم على حركة المرور في البحر الأحمر.

ووفقا للموقع، يقف وراء كلا الخطرين النظام الإيراني، الذي يعيش في حالة عصبية وضعيفة. كما رجح أن تطبق شركات الشحن الكبرى قرارا سليماً في الوقت الحاضر من خلال تأجيل أي عودة إلى البحر الأحمر.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024