الأخبار

تحليل أميركي: لماذا يجب على واشنطن وحلفائها أن يقلقوا إزاء إمكانية تعاون موسكو مع الحوثيين باليمن؟

ترجمات| 27 نوفمبر, 2024 - 7:07 م

يمن شباب نت- ترجمة خاصة

image

 

تكشف تقارير جديدة أن القوات الروسية نجحت في تجنيد مئات اليمنيين في صفوفها بفضل علاقتها المتنامية مع الحوثيين في اليمن. وقد تم نقل المجندين، الذين وعدوا برواتب عالية وحتى الجنسية الروسية مقابل وظائف في الهندسة والأمن، إلى روسيا من خلال شركة مرتبطة بالحوثيين وأجبروا في النهاية على الانضمام إلى الجيش الروسي وإرسالهم للقتال على الخطوط الأمامية.

ومن المرجح أن يستفيد الحوثيون مالياً من هذا الجهد وأن يمنح اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم التدريب تحت إشراف الجيش الروسي، وفق تحليل لموقع the Atlantic council, الأمريكي.

وقال التحليل الذي ترجمه "يمن شباب نت"، إن الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها ينبغي أن يشعروا بالقلق إزاء استمرار التعاون بين الحوثيين وروسيا، وخاصة لأنه قد يؤدي إلى توسيع قدرة الحوثيين بشكل خطير على تهديد الشحن الدولي وكذلك الأصول الأميركية وحلفائها في المنطقة.

وأوضح أنه النسبة لموسكو، يقدم التعاون مع الحوثيين العديد من الفوائد التي تتجاوز مجرد تعويض الخسائر في ساحة المعركة في أوكرانيا. أولاً، من خلال تزويد الحوثيين بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، تشجع روسيا الأعمال المزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة.

حيث ترى موسكو الحملة البحرية للحوثيين كفرصة لممارسة الضغط على الشحن التجاري الغربي، وتحويل انتباه الولايات المتحدة وأصولها عن حرب روسيا في أوكرانيا.

 في الوقت نفسه، تمنح العلاقات الروسية الحوثية الكرملين نفوذاً إضافياً على اللاعبين الإقليميين المهمين، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اللتين لديهما مصلحة راسخة في إنهاء الحرب في اليمن.

وفي حين تتمتع موسكو منذ فترة طويلة بعلاقات استراتيجية واقتصادية مع هذه الدول الخليجية، وخاصة من خلال كارتل النفط أوبك +، يمكن للحكومة الروسية استخدام علاقاتها المتنامية مع المتمردين الحوثيين للضغط عليهم، وخاصة عندما يتعلق الأمر بعلاقاتهم مع واشنطن.

وذكر التحليل بأن موسكو حتى لو كانت مترددة في إرسال أنظمة متقدمة للحوثيين، فإنها قد تزودهم أيضاً بخبرة أكبر في التصنيع العسكري، وهو ما قد يجعل سلاسل الإمداد العسكرية المحلية للجماعة أكثر اكتفاءً ذاتياً ومتانة.

ومن الصعب اكتشاف هذا النوع من التبادل نظراً لقلة المعلومات الاستخباراتية الأميركية في اليمن. كما أنه من شأنه أن يجعل المتمردين أقل اعتماداً على النظام الإيراني وربما أكثر استعداداً لشن ضربات حتى لو لم تكن مثل هذه العمليات مفيدة سياسياً لداعميهم في طهران.

وبرغم ذلك، تستدرك الكاتبة ايميلي ميليكين بالقول بأنه يظل من الضروري تفسير علاقات روسيا مع الحوثيين باعتبارها شراكة مصلحة وليس تحالفا استراتيجيا كاملا. فالحكومة في موسكو براجماتية عندما يتعلق الأمر بالجماعة.

ومن المرجح أنها تقدر أنها تستطيع الاستمرار في دعم الجماعة طالما أن الحوثيين لا يستهدفون المصالح السعودية أو الإماراتية بشكل مباشر ويستمرون في العمل كأداة قيمة في جهود روسيا لإضعاف الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، تحوطت الحكومة الروسية بمراهناتها من خلال الاستمرار في الانخراط دبلوماسيا مع الفصائل الأخرى في اليمن، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، والذي يدعم التدخل العسكري واسع النطاق ضد المتمردين الحوثيين.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024