













الشحن

على الرغم من الهجمات الحوثية التي أودت بحياة بحارة وغرقت سفن شحن خلال يوليو/تموز 2025، سجل مضيق باب المندب ارتفاعًا في حركة المرور البحرية، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2024، حينما غادرت السفن المنطقة بشكل جماعي بعد الهجمات الحوثية الأولى في أواخر 2023، وفقًا لمجلة Lloyd’s List البريطانية.

في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في البحر الأحمر، كشفت مجلة Lloyd’s List البريطانية أن السفن المرتبطة بالصين واليونان، سواء من حيث الملكية أو العلم، واصلت هيمنتها على حركة العبور عبر مضيق باب المندب خلال شهر يوليو/تموز الماضي، على الرغم من الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية.

ويعد البحر الأحمر ممرا مائيا حيويا للنفط والبضائع، لكن حركة الملاحة انخفضت على نحو حاد منذ بدء هجمات الحوثيين قبالة سواحل اليمن في نوفمبر تشرين الثاني 2023 في حملة قالت الجماعة المتحالفة مع إيران إنها للتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.

كشف تقرير حديث صادر عن مجلس الشحن العالمي (WSC) عن ارتفاع كبير في عدد الحاويات المفقودة في البحر خلال عام 2024، نتيجة اضطرابات البحر الأحمر التي أجبرت شركات النقل البحري على سلوك طرق بديلة أكثر خطورة، خاصة عبر رأس الرجاء الصالح، وفق ما أفاد موقع gCaptain الأميركي.

فرغم التراجع النسبي في المخاطر المباشرة التي تهدد الناقلات والسفن في الخليج العربي بعد انتهاء ما وصفته المجلة بـ"حرب الـ12 يوماً"،

من المتوقع أن تشتد القيود على نقاط الاختناق البحرية في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، ولكن ربما ليس في مضيق هرمز، قناة الشحن النفطي الأكثر ازدحاماً في العالم