الأخبار

التلغراف: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة هجماتها لسنوات

ترجمات| 4 يناير, 2025 - 10:05 م

يمن شباب نت - ترجمة خاصة

image

نقل تقرير بريطاني تحذيرات الجيش اليمني، من أن الحوثيين يزدادون قوة مع تزوديهم بأسلحة إيرانية جديدة، مستعرضا في الوقت ذاته إمكانية اغتيال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والقدرات العسكرية التي يمتلكها الحوثيين، ودور إدارة ترامب المقبلة.

ووفق صحيفة «The Telegraph» البريطانية، فأن إيران منحت ميليشيات ما يكفي من الأسلحة لمواصلة هجماتها على إسرائيل والشحن العالمي "لسنوات قادمة"، وقال متحدث باسم الجيش اليمني إن إيران ترسل المزيد من الأسلحة إلى الحوثيين في أعقاب انهيار مجموعاتها الأخرى بالوكالة في الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن عبد الباسط البحر، المتحدث باسم الجيش اليمني في محافظة تعز، "ان إيران زودت ميلشيات الحوثي بإمدادات كافية لمواصلة ضرباتها على إسرائيل وهجماتها على الشحن العالمي "لسنوات قادمة".

وأضاف البحر أن التصعيد "دليل واضح على أن إيران تزيد من دعمها للحوثيين بعد إضعاف حماس وحزب الله وسقوط نظام الأسد في المنطقة"، لافتا أن الحوثيين يمتلكون "صواريخ وطائرات عالية المستوى، ثم لديهم ورش لتجميع وتصنيع الطائرات المسيرة وتطوير الصواريخ بخبرات إيرانية".

وتابع "هناك التهريب المستمر من قبل إيران لأجزاء الأسلحة، خاصة الطائرات بدون طيار والصواريخ، والتي يتم تجميعها داخليا. ولا يمكن الحديث عن رقم محدد لكل هذا، لكن وفقا للعمليات التي يقوم بها الحوثيون، نعتقد أن الكمية كبيرة والمخزون يمكن أن يستمر لسنوات قادمة".

وشن الحوثيون، الخميس، هجومهم الصاروخي السادس على إسرائيل منذ عيد الميلاد، حيث أصبحت الحوادث أكثر تواترا على الرغم من الضربات الجوية الإسرائيلية الشرسة على البنية التحتية الحيوية للجماعة.

كما نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على منشآت أسلحة للحوثيين منذ بدأت الميليشيا استهداف طرق الشحن العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لكن ليس بما يكفي لمنع استمرار العمليات العسكرية الحوثية.

استهداف زعيم جماعة الحوثي

ويسيطر الحوثيون حاليا على مساحة واسعة من اليمن يسكنها نحو 80 في المائة من السكان، وتستمر الاشتباكات مع جيش الحكومة المعترف بها دوليا المتمركز في بقية أنحاء البلاد. وقال البحر إنه إذا كان للحملة ضد الجماعة أي فرصة للنجاح، فيجب القضاء على زعيمها عبد الملك الحوثي.

ونقلت صحيفة "التلغراف"، عن مصدر أمني إسرائيلي على أن الحوثيين سيواجهون صعوبة في التعافي من مثل هذه الضربة. في إشارة إلى استهداف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وقال المصدر: "إن منظومة جماعة الحوثي تعتمد على زعيمها المجنون، وإذا تمكنت إسرائيل وحلفاؤها من القضاء على عبد الملك وأخيه، فإن المنظومة بأكملها سوف ينهار. فهو مركز القبيلة والعملية بأكملها".

وأضاف "إن محاولة اغتيال قد تتبع ذلك إذا استمرت الجماعة في استهداف المدن والبلدات المدنية في إسرائيل"، على حد تعبيره.

قدرات الحوثيين

واعترف مصدر استخباراتي إسرائيلي منفصل بأن الحوثيين فاجأوا جيش الاحتلال لكنه شكك في قدرتهم على الحفاظ على كثافة حملتهم. وقال "إنهم لا يملكون القدرة التي يتمتع بها حزب الله، ولكنهم ما زالوا يمتلكون إنتاجهم الخاص".

وأضاف "قد تضرر جزء من هذا الإنتاج بسبب الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ولكن ليس كله، وهو منتشر في أنحاء اليمن، لذا فليس من السهل تحديد موقعه أو معالجته لأنه ليس في مكان واحد". وأشار بالقول "لكنني لا أرى أن هذا الأمر يمكن أن يستمر لسنوات".

وقال على البخيتي، المتحدث السابق باسم الحوثيين الذي انشق في عام 2015، إن المخزونات ليست غير محدودة وسوف تنضب بالفعل بالمستوى الحالي من العمليات.

وقال لصحيفة "تلغراف" البريطانية، من المملكة المتحدة حيث يسعى الآن للحصول على اللجوء السياسي: "من المؤكد أن الحوثيين لديهم مخزون ضخم من الأسلحة التي ستمكنهم من القتال لسنوات ضد الأطراف اليمنية، ولكن الأسلحة التي يستخدمونها ضد إسرائيل أقل وتأتي من إيران".

لكن طهران "تكثف دعمها للحوثيين بعد سقوط نظام الأسد واتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، ودعمها هو الذي مكّن الحوثيين من استهداف تل أبيب، وطالما أن إيران لم تدفع ثمن ذلك بعد فإنها ستستمر، فهم [الحوثيون] آخر كراتها في المنطقة".

إدارة ترامب وتهديدات الحوثيين

وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي لصحيفة "تلغراف" إن إسرائيل تكافح لجمع المعلومات عن الحوثيين، إذ لم تكن تعتبر الجماعة تهديدا حتى وقوع هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف "طوال الوقت كنا نعتقد أن الحوثيين ليسوا مشكلة إسرائيلية، بل هم مشكلة الولايات المتحدة والسعودية والإمارات" وقال "لا توجد حدود، وهي بعيدة جدًا، لذا فإن الخيارات البشرية أقل" لافتاً أن جمع المعلومات الاستخباراتية "يبدأ من الصفر".

وقال مارك توث، الخبير الأمني والاقتصادي الأميركي، إن تولي دونالد ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر قد يؤدي إلى تصعيد الضربات الأميركية على الحوثيين.

وأضاف أنه "لا يمكن لترامب أن يسمح باستمرار هذا الوضع، خاصة إذا كان يريد أن يظل متسقًا مع تعهده بإعادة تطبيق "أقصى قدر من الضغط" ضد إيران".

وتابع "وعلى النقيض من الوضع عندما غادر ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، أصبح الحوثيون الآن جزءًا لا يتجزأ من "محور المقاومة" الشامل لإيران ضد إسرائيل - وقد تعهد ترامب بإنهاء نفوذ طهران الخبيث في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وعلى حد قوله "سيواجه ترامب أيضًا قوة حوثية قادرة الآن على ضرب الأصول العسكرية الأميركية في جيبوتي وإريتريا".

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024