مأرب تحيي الذكرى الـ77 لثورة الدستور وتكرّم إرث الثائر علي ناصر القردعي

أحيت مدينة مأرب، اليوم، الذكرى السابعة والسبعين لثورة الدستور التي اندلعت ضد الحكم الإمامي الكهنوتي في 17 فبراير 1948، في فعالية فنية وخطابية نظّمتها حركة أحفاد القردعي، تكريمًا لمسيرة الثائر الشهيد علي ناصر القردعي، الذي أطلق الشرارة الأولى للثورة، وتزامنًا مع صدور ديوانه الشعري.

وخلال الفعالية التي حضرها وكيل محافظة مأرب محمد المعوضي، أكد وكيل المحافظة علي الفاطمي أن القردعي ورفاقه حملوا طموحات شعبٍ يرفض العبودية والحكم الكهنوتي، وكانت رصاصاته ضد الطاغية الشرارة الأولى التي حرّكت المياه الراكدة، ممهدةً لثورة 1955 في تعز، وانتفاضة القبائل عام 1959، وصولًا إلى انتصار ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

وأضاف الفاطمي: "الإمامة اليوم تحاول العودة بدعم إيراني، لكنها لن تنجح، فقد أصبح في قلب كل يمني روح القردعي، وسيواصل الجيش الوطني والأحرار مسيرة النضال لتحقيق أهداف الثورة."

من جهته، ألقى رئيس حركة أحفاد القردعي، الشيخ صادق القردعي، كلمةً ترحيبية، أكد فيها أن بطولة القردعي وشجاعته في إشعال ثورة الدستور شكّلت ملحمة نضالية ألهمت الأجيال معاني الكفاح والتضحية في سبيل الحرية والانعتاق من مشاريع الظلام والعبودية.

وشهد الحفل، الذي حضره عدد من القيادات العسكرية والأمنية، كلمات سلطت الضوء على محاولات طمس الهوية الثورية للقردعي، والتقليل من دوره الريادي في إسقاط الحكم الإمامي. 

كما استعرض المتحدثون معاناة الشعب اليمني تحت سلطة الكهنوت الإمامية، مؤكدين أن الثورة كانت السبيل الوحيد للخلاص من الظلم والاستبداد، وإحلال قيم العدالة والمساواة والحرية.

وتخلل الحفل تقديم قصائد شعرية وفقرات فنية عبّرت عن روح الثورة وألهمت الحاضرين، في أجواء احتفالية جسّدت الامتداد التاريخي لنضال اليمنيين في مواجهة الاستبداد.