- استئناف جرائم الإبادة.. ارتفاع حصيلة المجازر الإسرائيلية في غزة إلى نحو 1000 شهيد وجريح
بسبب دعمها الحوثيين.. واشنطن تصعد ضد طهران باليوم الرابع من بدء غاراتها في اليمن
تقارير | 18 مارس, 2025 - 12:52 ص
يمن شباب نت - خاص

أشخاص يتفقدون أنقاض مبنى استهدف بغارات أمريكية، في صعدة شمال اليمن (رويترز)
صعدت واشنطن من خطابها ضد طهران بسبب الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين في اليمن، في اليوم الرابع للتوالي لتواصل الغارات الامريكية على عدد من المحافظات اليمنية تقول الإدارة الامريكية انها تستهدف مواقع ومقدرات ميلشيات الحوثي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو "بدون إيران لا يوجد تهديد حوثي بهذا الحجم" مشيرا "أن المسؤولين في طهران خلقوا هذا الوحش المرعب والآن عليهم تحمل مسؤوليته". يأتي ذلك بعد تهديدات ترامب، بأن إيران ستتحمل مسؤولية أي هجمات جديدة للحوثيين.
وأضاف وربيو -في تصريحات صحافية ليل الاثنين الثلاثاء- "أن الحوثيون هاجموا السفن البحرية الأميركية 174 مرة خلال الأشهر الـ18 الماضية"، لافتا "أنهم لا يملكون القدرة على فعل ذلك دون مساعدة إيران".
وأوضح روبيو "الحوثيون تعلموا كيفية صنع طائرات مسيرة متطورة مضادة للسفن لكن هذه التكنولوجيا قادمة من مكان ما"، وأكد "إيران تساعد الحوثيين في صنع هذه الأشياء وتزودهم بالأموال اللازمة للقيام بذلك".
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي، في سياق آخر بالقول "من الخطأ التفكير في الأمر على أننا نقصف اليمن نحن نقصف الحوثيين"، لافتا أنهم "موجودون في اليمن وسيطروا على أجزاء من أراضيه ويدعون أنهم الحكومة لكنهم في الواقع ليسوا كذلك".
في المقابل، أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي، أن ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين أدلوا بتصريحات "متهورة واستفزازية"، وجهوا من خلالها "اتهامات لا أساس لها" وهددوا باستخدام القوة ضد طهران.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني "ترفض إيران بشدة وبشكل قاطع أي اتهام بانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة في اليمن، أو التورط في أي أنشطة مزعزعة للاستقرار بالمنطقة".
وفجر اليوم الثلاثاء، شنت المقاتلات الامريكية سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، ومواقع أخرى في العاصمة صنعاء، ووفق وسائل اعلام الحوثيين "ان الغارات دمرت مصنع الحبشي للحديد في مديرية الصليف".
استمرار الهجمات الأمريكية
وقال مسؤولون يوم الاثنين إن الجيش الأمريكي سيواصل هجماته على الحوثيين في اليمن، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القوات الأميركية ضربت أكثر من 30 هدفا للحوثيين منذ يوم السبت، بما في ذلك مواقع القيادة والسيطرة والتدريب والبنية التحتية للطائرات بدون طيار ومرافق إنتاج الأسلحة وتخزينها.
وقال الفريق أول أليكسوس جرينكويش، المسؤول الكبير في هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين في البنتاغون: "اليوم، تستمر العملية، وستستمر في الأيام المقبلة حتى نحقق أهداف الرئيس".
ولم يتضح فورًا ما إذا كانت عملية إدارة ترامب ستُثبت نجاحًا أكبر في إضعاف الحوثيين المدعومين من إيران، والذين سيطروا على مساحات شاسعة من اليمن لأكثر من عقد، مقارنةً بحملة إدارة بايدن الجوية ضدهم. وفق صحيفة واشنطن بوست.
وبحسب الصحيفة الأمريكية "ورغم عام من الغارات الجوية في عهد الرئيس جو بايدن، تمكّن الحوثيون من مواصلة تصنيع الأسلحة وشن هجمات على السفن العابرة للبحر الأحمر، مُشكّلين تهديدًا كبيرًا في معبر رئيسي للتجارة العالمية، كما شنّ الحوثيون هجمات على مواقع بحرية أمريكية وعلى إسرائيل نفسها".
وقال جرينكويش إن هذه العملية الجديدة تختلف عن نهج إدارة بايدن من حيث أنها تضمنت قائمة أوسع من الأهداف ولأن الرئيس دونالد ترامب سمح لمسؤولين من المستوى الأدنى بالموافقة على الضربات.
وأضاف أن "هذا يسمح لنا بتحقيق وتيرة عمليات تمكننا من استغلال الفرص التي نراها في ساحة المعركة من أجل مواصلة الضغط على الحوثيين".
مساعدات إيران
وفي حين تلقى الحوثيون مساعدات مالية وعسكرية كبيرة من إيران، وصف المسؤولون الأميركيون المسلحين منذ فترة طويلة بأنهم أكثر استقلالية من الجماعات الأخرى المرتبطة بإيران، مثل حزب الله اللبناني.
لكن الرئيس الأمريكي ترامب أشار أمس الاثنين إلى العكس وأكد مجددا أنه سيحمل طهران مسؤولية العنف الحوثي. وقال: "من الآن فصاعدًا، ستُعتبر كل طلقة يطلقها الحوثيون طلقة أطلقتها أسلحة وقيادة إيران. ستُحاسب إيران، وستتحمل العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!".
ورفض المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في حديثه للصحفيين في البنتاغون، استبعاد العمل العسكري المباشر ضد إيران. وقال: "نعرف من هم أعداء هذا البلد وأعداء العالم الحر، وقد حذرهم الرئيس ترامب".
وفي الأيام الأخيرة، ناشد ترامب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على أمل التوصل إلى اتفاق جديد للحد من البرنامج النووي لطهران، لكن الإيرانيين رفضوا حتى الآن المشاركة.
هجمات الحوثيين
وبينما أعلن الحوثيون عن تصعيد هجماتهم على التجارة البحرية بعد سريان وقف إطلاق النار في غزة في يناير/كانون الثاني، يقول مسؤولون أمريكيون إن المتمردين الحوثيين نفذوا عمليات عسكرية محدودة ضد الولايات المتحدة منذ ذلك الحين.
وصرح غرينكويش يوم الاثنين بأن الجماعة ربما حاولت استهداف حاملة طائرات أمريكية متمركزة في البحر الأحمر، لكنه أضاف أنه إذا كان الأمر كذلك، فإن الهجوم أخطأ هدفه بأكثر من 100 ميل.
ورفض المسؤولون الإفصاح عن الإجراءات التي سيتخذونها إذا لم يوقف الحوثيون هجماتهم.
وقال بارنيل: "سيكون هناك... نهاية واضحة جدًا لهذا الأمر، وأعتقد أن جزءًا كبيرًا من ذلك يتعلق بكيفية رد الحوثيين". وأضاف: "كان بإمكان الحوثيين إيقاف هذا الأمر غدًا إذا قالوا إنهم سيتوقفون عن إطلاق النار على شعبكم، لكنهم اختاروا بوضوح عدم القيام بذلك".
ورفض القول ما إذا كانت الإدارة ستفكر في إرسال قوات برية أميركية لمحاربة الحوثيين إذا لم تنجح الحملة الجوية.
وقال غرينكويش إن عملية الإدارة ضد الحوثيين تهدف إلى تحقيق "نتائج محددة". وأضاف أنه على الرغم من تأكيدات الحوثيين، لم ترد تقارير موثوقة عن سقوط قتلى مدنيين في الغارات الأمريكية المستمرة، لكن يبدو أن "العشرات" من العناصر العسكرية الحوثية أصيبوا أو قُتلوا.
أخبار ذات صلة
سياسة | 17 مارس, 2025
إيران تشكو لمجلس الأمن تصريحات ترامب بشأن مسؤوليتها عن هجمات الحوثيين
ترجمات | 17 مارس, 2025
موقع أميركي: "المزيونة" في عُمان تمثل نقطة انطلاق لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين باليمن
تقارير | 17 مارس, 2025
الضربات الأمريكية الواسعة ضد الحوثيين.. ماذا يعني ذلك لليمن وإيران وغيرهما؟
سياسة | 17 مارس, 2025
غارات جوية على الحديدة والبنتاغون تتوعد الحوثيين بالقوة "المميتة المفرطة"
سياسة | 17 مارس, 2025
القوات الأمريكية تعلن استمرار الضربات ضد الحوثيين وتستهدف الحديدة بـ 4 غارات