الأخبار

الحوثيون يكثفون هجماتهم ضد إسرائيل في وقت تتجه فيه أنظار العالم إليهم كهدف قادم بعد "الأسد"

سياسة| 21 ديسمبر, 2024 - 5:32 ص

يمن شباب نت: خاص

image

صورة ارشيفية لصواريخ حوثية

 

 أطلقت ميليشيا الحوثي صباح اليوم السبت صاروخا جديدا سقط في عاصمة الكيان الإسرائيلي "تل أبيب". وقال الجيش الإسرائيلي قبل قليل إن صفارات الإنذار دوت وسط اسرائيل إثر سقوط الصاروخ الحوثي في منطقة يافا جنوب تل أبيب.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، صعدت ميليشيا الحوثي من وتيرة ضرباتها الجوية ضد إسرائيل. وبحسب ما رصده "يمن شباب نت" استهدف الحوثيون إسرائيل ثمان مرات منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الحالي، بينها سبع هجمات خلال الأسبوعين الأخيرين فقط (7 – 21 ديسمبر)- بمعدل هجوم كل يومين.  

وبحسب بيانات الجانب الإسرائيلي تم اعتراض ست هجمات من بين الثمان بنجاح. بينما فشلت الدفاعات الجوية في اعتراض هجومين، الأول كان في 9 ديسمبر بطائرات بدون طيار وتسبب بإضرار في مبنى سكني بمدينة "يفنة"، إلى جانب هجوم اليوم الذي استهدف مدينة يافا وتسبب بإصابات لمستوطنين.

ويأتي هذا التصعيد، في تكثيف عدد الهجمات الحوثية ضد إسرائيل، بشكل غير مسبوق، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ميليشيات الحوثي كهدف محتمل بعد انهيار "حزب الله" بلبنان، وسقوط نظام "بشار الأسد" في سوريا، أبرز أذرع أيران في المنطقة.

ويرجح مراقبون أن التصعيد الحوثي الملفت ضد إسرائيل مؤخرا، من الواضح أنه لا يراد منه توجيه ضربات رادعة للكيان الإسرائيلي، بالنظر إلى طبيعة الأهداف المدنية، بل يستهدف بالمقام الأول توجيه رسائل تهديد إلى الدولتين الإقليميتين الحليفتين لليمن، في حال ما إذا كانتا تفكران بمسايرة الرغبة الدولية في القضاء عليهم بعد سقوط أهم وأقوى أذرع المحور الإيراني في المنطقة.   

وقال مصدر دبلوماسي يمني لـ "يمن شباب نت"، فضل عدم كشف هويته لأسباب بروتوكولية؛ إن الحوثيين يرغبون، من وراء تكثيف تلك الهجمات، ترهيب أهم دولتين خليجيتين بيدهما تحريك القوات والتشكيلات اليمنية الموالية لهما.

وأضاف: يريد الحوثيون توجيه رسالة تهديد واضحة بما تستطيع أن تفعله صواريخهم وطائراتهم المسيرة القادرة على تجاوز كل هذه المسافة دون أن تعترضها البوارج الأمريكية أو القبة الحديدية الإسرائيلية.   

والخميس (19 ديسمبر)، عقب الهجوم الحوثي قبل الأخير، شن سلاح الجوي الإسرائيلي غارات جوية انتقامية ضد أهداف للحوثيين في الحديدة، كما قصف الطيران الأمريكي أهدافا عسكرية لهم في العاصمة صنعاء. كما زعمت واشنطن.

إلا أن الباحث المهتم بملف ميليشيات الحوثي الصحفي "عدنان الجبرني" أعتبر أن تلك الهجمات (ردود الفعل الاسرائيلية والامريكية) تفتقد للجدية والجدوى. وقال في تدوينة على منصة إكس: "إلى حد الآن، ما تزال اسرائيل في مرحلة "الاستهداف الدعائي" للحوثيين بهدف التقاط صورة حرائق ودخان متصاعد لإرضاء الداخل الاسرائيلي بشكل أساسي، وتكريس مفهوم "اليد الطويلة" لكنها عمليا لم تقرر بعد الإضرار بالحوثيين كجماعة وقيادة وسلاح وتهديد، بشكل مباشر، على الأقل من خلال نوعية أهداف هذا الصباح (19 ديسمبر)".

ودفعت المتغيرات الإقليمية الأخيرة، على خلفية اسقاط نظام "بشار الأسد"، محللين وخبراء غربين إلى تكثيف الحديث عن "ميليشيات" الحوثي الإرهابية في اليمن، كهدف عالمي تالي، باعتبارها تمثل خطرا على حرية الملاحة الدولية يتوجب القضاء عليها سريعا لإخراجها من معادلة الردع الإيرانية في المنطقة، على غرار "حزب الله" بلبنان، و"نظام الأسد" في سوريا.  

ومؤخرا، دعا الأدميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية والقائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي "جيمس ستافريديس" المجتمع الدولي للتصرف بحزم إزاء هذا التهديد، في مقال له نشرته وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، أعتبر فيه أن هجمات الحوثيين المتصاعدة على الشحن الدولي في البحر الأحمر "ليست مجرد مصدر قلق أمني إقليمي، بل إنها تشكل تحديًا مباشرًا للتجارة البحرية العالمية. وأن الغرب يجب أن يتصرف بحزم للقضاء على هذا التهديد قبل أن يعطل التجارة العالمية بشكل أكبر".

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024