الحوثيون يستنفرون وسائل الاعلام الخارجية في صنعاء للتعبئة ويعطوهم "محددات للتغطية"

يواصل الحوثيين حالة الاستنفار في مناطق سيطرتهم، وأمس الثلاثاء، عقدوا اجتماعا مع مراسلي وسائل الإعلام الخارجية الذين يعملون من صنعاء، وطلبوا منهم تكملة دور وسائل الاعلام الحوثية في التغطية وأن يكونوا في "خندق وجبهة واحدة".

وحضر عدد من مراسلي القنوات الخارجية في صنعاء، غالبيتهم من وسائل إعلام تتبع حلفاء إيران. ولا يسمح الحوثيين بتواجد أي وسائل إعلام مستقلة ممكن أن تنتقد سلوك الميلشيات على السكان منذ سيطرتهم على صنعاء.

وقدم وزير الاعلام بحكومة الحوثيين الغير معترف بها، هاشم شرف الدين، مجموعة من التوصيات بشأن "التغطية الإخبارية والسياسة الإعلامية التي تنتهجها"، وطلب منهم أن يتبنوا نفس الخطاب لوسائل اعلام الجماعة.

وقال شرف الدين "نحن نُعوّل على مراسلي وسائل الإعلام الخارجية، في أن يكونوا رديفًا لزملائهم في وسائل الإعلام المحلية (الحوثية) لتقديم الصورة الحقيقية عن هويته الإيمانية"، وفق ما نقلت وسائل اعلام الحوثيين.

وشدّد الوزير الحوثي -على مراسلي وسائل الاعلام الخارجية- أن يغطوا ما وصفة بـ"العجز الأمريكي" أما الحوثيين ووصفه بأنه "انتصار تاريخي يجب أن يعطى القدر اللازم من الاهتمام الإعلامي"، على حد تعبيره.

ومن خلال حديثة أكد الوزير الحوثي، على المراسلين إبراز دور الحوثيين في وتأثيرهم ما أعتبره "ثقلًا إقليميًا ودوليًا"، ودعا ألّا يقتصر دورهم على إرسال التقارير المصورة الروتينية، بل تقديم قصص إبداعية عن هجمات الحوثيين خلال أكثر من عام.

من جانبه أكد نائب وزير الإعلام الحوثي عمر البخيتي، على ضرورة أن يكون الإعلام المحلي (الحوثيين) ووسائل الإعلام الخارجية في "خندق وجبهة واحدة مع اختلاف الأدوار والتوجهات" على حد تعبيره.

وكان اللقاء الحوثي من وسائل الاعلام المحدودة في صنعاء، جزء من التعبئة وأراد في خلاصته توجيههم بتبني موقف الحوثيين وإيصاله إلى العالم، باعتبار أنهم يواجهون "قوى الهيمنة والاستكبار" وفق وكالة الحوثيين الرسمية. وهي ذات الصورة التي عمدت الميلشيات على الترويج لها.

وتعيش ميلشيات الحوثي حالة من الاستنفار والتعبئة مع تزايد الاحتمالات بهجمات تستهدف بقاء سيطرتها القمعية، بعد انهيار نظام الأسد في سوريا، وحالة الضعف التي يعيشها حزب الله بعد تعرضه لضربة عسكرية من قبل إسرائيل.