استغل حرب غزة للتعبئة والعسكرة..تحالف حقوقي يؤكد استمرار الحوثيين في تجنيد الأطفال باليمن

أكد تحالف حقوقي، استمرار مليشيا الحوثي تجنيد الأطفال في اليمن وتلقينهم ثقافة الموت والقتل،واستغلال حرب غزة في تكثيف تلك العمليات، مؤكداً أن تلك الممارسات "جريمة ضد الإنسانية" ويجب أن تتوقف فوراً.

جاء ذلك في بيان لتحالف ميثاق العدالة من أجل اليمن، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة استخدام الأطفال كجنود، والذي يصادف 12 من فبراير من كل عام.

وأعربت المنظمات الموقعة على البيان وعددها 10 منظمات، عن بالغ قلقها إزاء استمرار تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية في اليمن، من كل الأطراف،وخاصة الحوثيين، أثناء فترة الحرب والتي تدخل عامها العاشر.

وأكد البيان الذي نشره "تحالف رصد" على ضرورة حماية حقوق الأطفال في اليمن الذين يتعرضون لانتهاكات "بشكل مقلق"، مشدداً على أن "تجنيد الأطفال واشراكهم في العمليات العسكرية هو جريمة ضد الإنسانية، ويجب أن تتوقف فورًا".

ووفقا لتقارير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) فقد تم تجنيد 7171 طفلا منهم 48 طفلا أصيبوا في جبهات القتال، و5552 طفلا قتلوا أثناء الأعمال القتالية والعسكرية، و503 طفلا مازالوا بالجبهات، و907 طفلا ما زال مصيرهم مجهولا، و161 طفلا عادوا إلى أسرهم خلال الفترة من سبتمبر 2015 وحتى سبتمبر 2024م.

وذكر البيان أنه "وعلى الرغم من التعهد بوقف هذه الممارسة في أبريل/نيسان 2022، يواصل الحوثيون تجنيد الأطفال باستخدام الدعاية واخضاعهم لدورات تدريب عسكرية ودورات ثقافية تعمل على غسل أدمغتهم وتلقينهم ثقافة الموت والقتل، لا سيما من خلال المعسكرات الصيفية".

وأضاف: "وفي عام 2024 استمر الحوثيون في تنظيم المعسكرات الصيفية في المدن الواقعة تحت سيطرتهم، والتي تعد مدخلا رئيسيا لعمليات التجنيد والتحشيد".

وأشار البيان إلى أن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد)، وثق زيادة في تجنيد الأطفال منذ أن بدأ الحوثيون هجماتهم على البحر الأحمر في نوفمبر 2023، حيث يستغل الحوثيون الحرب في غزة وتعاطف اليمنيين مع القضية الفلسطينية لتعبئة وتجنيد الأطفال.

ولفت البيان إلى أنه وخلال الفترة من 7 أكتوبر وحتى تاريخ البيان فإن المليشيا عقدت 3 دورات تدريبية مدة كل منها 3 أشهر في العديد من المحافظات التي تقع تحت سيطرة الجماعة الحوثية ولم يعد الكثير من الأطفال من هذه الدورات إلى أسرهم.

ودعا التحالف الحقوقي المجتمع الدولي إلى الوقوف مع أطفال اليمن والمطالبة بوقف تجنيد الأطفال، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وطالب البيان الأطراف اليمنية، الوفاء بالتزاماتها الوطنية والدولية تجاه حماية الأطفال، من خلال الوقف الفوري لتجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية؛ وحماية وتسريح وإعادة إدماج الأطفال الجنود السابقين في مجتمعاتهم؛ والإسراع في تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال من قبل كافة الأطراف.

كما دعا إلى إنهاء استخدام المدارس والمرافق التعليمية والمساجد والمراكز الصيفية لأغراض التجنيد والتعبئة، بما في ذلك إنهاء استخدام الأنشطة المدرسية لغسل أدمغة الأطفال وتحريضهم أو تعريضهم للأفكار المتطرفة.

وشدد على أهمية ضمان محاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات ضد الأطفال، من خلال محاكمتهم، وتوفير العدالة والتعويض المناسب للضحايا.