قتيل وجرحى بعشرات الغارات العدوانية الإسرائيلية استهدفت صنعاء والحديدة

سقط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية اليوم الجمعة، استهدف مواقع ومنشآت مدنية في صنعاء وموانئ الحديدة غربي اليمن. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات تمت بتنسيق مع التحالف الدولي أمريكا وبريطانيا.

ووفق وسائل اعلام الحوثيين "قتل موظفاً وجُرح 6 آخرون إثر العدوان على ميناء رأس عيسى"، وأفاد أن 13 غارة استهدفت محطة كهرباء حزيز وأسفرت عن إصابة ثلاثة مواطنين بينهم عامل في محطة الكهرباء وتضرر عدد من المنازل.

واستهدفت عشرات الغارات الجوية محيط ميدان السبعين ومحطة كهرباء حزيز في صنعاء، وميناء رأس عيسى والصليف في محافظة الحديدة. وشنت الغارات بالتزامن مع احتشاد ميدان السبعين الأسبوعي الذي ينضمه الحوثيين.

وأفادت وسائل إعلام الحوثيين، أن أكثر من ٣٢ غارة استهدفت محيط ميدان السبعين ومنشآت مدنية حيوية وفي مقدمتها محطة كهرباء حزيز بالعاصمة صنعاء ومنشآت موانئ رأس عيسى وميناء الحديدة.

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 10, 2025

من جانبها قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 20 غارة استهدفت صنعاء والحديدة نفّذ بالتنسيق بين إسرائيل والتحالف الدولي. لافته "أن 3 موجات من الضربات تمت في أوقات متقاربة وفي مناطق مختلفة وعلى أهداف متعددة تضمنت مواقع تحت الأرض، بينها مستودعات للصواريخ الباليستية والمسيّرات". 

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 20 مقاتلة شاركت في الهجوم وألقت 50 قنبلة، مؤكدة أن المقاتلات نفذت عملية تزود بالوقود في الجو.

تنسيق تكتيكي مع أمريكا وبريطانيا

من جانبه قال البيت الأبيض - في بيان - "سنواصل إضعاف قدرات الحوثيين قدر المستطاع" لافتا "أن عمليات الحوثيين الأخيرة تظهر أنه لا يزال لديهم بعض القدرات العسكرية". 

من جانبها، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أنه تم التخطيط للهجوم كجزء من النهج الإسرائيلي تجاه الحوثيين، مضيفة أنه بعد أن أتم التحالف الدولي تنفيذ ضرباته في اليمن بدأت إسرائيل بمهاجمة أهدافها الخاصة.

كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الهجوم تم بعد وقت قصير من الهجمات الأميركية البريطانية وبطريقة منسقة.

نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مشهداً لإحدى الطائرات التي شاركت في القصف الذي استهدف مواقع في صنعاء، بما في ذلك محطة حزيز جنوب العاصمة، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. pic.twitter.com/GRWMGdg1cX

— قناة يمن شباب الفضائية (@TVyemenshabab) January 10, 2025

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي كبير أن الهجمات "لم تكن عملية أميركية بريطانية إسرائيلية مشتركة، بل كان هناك تنسيق تكتيكي لتجنب الاشتباك، لكن كل طرف هاجم أهدافا مختلفة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن "القصف يأتي بسبب هجمات الحوثيين المتكررة ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، وإنه سيواصل العمل بقوة وضرب كل من يشكل تهديدا على مواطني دولة إسرائيل مهما بلغت المسافة".

من جهته، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحوثيين بأنهم سيدفعون "ثمنا باهظا لعدوانهم" على إسرائيل. وأكد أن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافا تابعة للحوثيين في مناطق الساحل الغربي وفي عمق اليمن.

هجمات متبادلة

كما أعلن الحوثيون استهداف مجموعة من الأهداف الإسرائيلية في منطقة يافا المحتلة بـ3 طائرات مسيرة، وتنفيذ عمليات عسكرية، بينها استهداف حاملة طائرات أميركية وقطع حربية تابعة لها. وفق بيان المتحدث العسكري للجماعة.

وأول أمس الأربعاء، شن الطيران الأميركي البريطاني، غارات جوية على مواقع في محافظتي صنعاء وعمران شمالي اليمن، واستهدف غارتين جويتين على منطقة جربان بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء، كما شن خمس غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية -في بيان لها- "إنها نفذت ضربات دقيقة على منشآت تخزين أسلحة تقليدية متطورة تحت الأرض تابعة الحوثيين، داخل الأراضي التي يسيطرون عليها.

ومنذ نوفمبر 2023 بدأ الحوثيون استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، كما بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع عام 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن.