الأخبار

رئيس الوزراء يوجه باتخاذ إجراءات لتحسين أوضاع المعلمين تشمل اعتماد زيادات مناسبة في رواتبهم

‫محلية‬| 25 يناير, 2025 - 6:39 م

عدن: يمن شباب نت

image

وجه رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم السبت، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين أوضاع المعلمين والمعلمات.

وتشمل الإجراءات،" أولوية صرف رواتب المعلمين في موعدها كل شهر، واعتماد الزيادات المناسبة في رواتب المعلمين، واعتماد الحقوق والعلاوات المستحقة إلى ميزانية العام 2025م"، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأكد بن مبارك في توجيهاته، على معالجة الازدواج الوظيفي الحاصل، والغيابات في التربية والتعليم، ومناقشة سبل توحيد تدخلات السلطات المحلية وبما يسهم في دعم رواتب المعلمين في القطاع العام بصورة متسقة، وتوفير الخدمات الطبية والتعليمية المجانية للمعلمين وأسرهم في المستشفيات والمؤسسات التعليمية الحكومية.

وقال رئيس الوزراء: "من اليوم فإن راتب المعلم سيصرف قبل رواتبنا، وخلال الأيام القادمة ستتخذ الحكومة المعالجات المناسبة لإنصاف المعلمين، فأي معلم مهما كان تاريخ التحاقه بمهنة التعليم فهو معلم لرئيس الوزراء وللوزير ولكل قيادة الدولة:,

وتابع: "لم نكن لنصل إلى مواقعنا الحالية لولا المعلم الذي ترك كل الفرص، وقرر أن يخوض ملحمة الوعي ومحاربة الأمية، ومجابهة الظلام ومشاريعه التدميرية".

وعبر عن فخر واعتزاز الحكومة وتقديرها ومتابعتها لنضالات المعلمين والمعلمات، وكافة موظفي الدولة الذين يخوضون معارك الوعي والثبات رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، وكل التحديات الاقتصادية العصيبة التي يمر بها الوطن من جراء الانقلاب الحوثي.

وأشار إلى استمرار الحرب التي أشعلتها المليشيات الانقلابية، والتي لم تتوقف عند المعركة العسكرية، بل طالت الاقتصاد والمعيشة اليومية للمواطن اليمني في كل ربوع اليمن.

وأكد بن مبارك، السعي مع الأشقاء والأصدقاء الى دعم الحكومة لاتخاذ تدابير ومعالجات لتحسين أوضاع المعلمين، وتأمين معيشتهم.

وأوضح أن الاحتجاجات الحالية للمعلمين والمعلمات في بعض المحافظات من أجل المطالب العادلة هي واحدة من القيم والمكتسبات الوطنية النبيلة التي ندافع عليها في ملحمة وطنية خالدة.

 ولفت إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تواصل فيه المليشيات الانقلابية المدعومة إيرانيا بقطع رواتب الموظفين، وتمارس جرائم في حق التعليم والمعلم اليمني في نطاق سيطرتها، مضيفا: "نؤكد للمعلمين والمعلمات على أهمية مطالبهم الحقوقية العادلة، ولسنا بعيدين عن همومكم".

وخاطب رئيس الوزراء المعلمين والمعلمات قائلاً: "تدركون معنا العواقب الوخيمة لتوقف العملية التعليمة أو تراجعها، ونتائجها المدمرة في ارتفاع نسبة تسرب الفتيان والفتيات من المدارس، وبالتالي زيادة التشرد والانحراف والالتحاق بالمليشيات والجماعات المتطرفة، وهو تحدي مشترك يواجه للحكومة والمجتمع الإقليمي والدولي، كونه من ابرز التحديات التي تعزز من تقويض فرص السلام، والاستقرار في اليمن".

وتابع "تسببت المليشيات الحوثية الانقلابية في تجويع وإفقار الشعب اليمني في مناطق سيطرتها، وكذا في استهداف المنشآت الاقتصادية الحيوية للحكومة الشرعية، بغرض تقويض عملية السلام والاستقرار في اليمن".

وأكد رئيس الوزراء، أن "زيادة التحاق الشباب بالمليشيات الحوثية ماهي إلا واحدة من نتائج المشروع الحوثي الانقلابي في تجويع الناس، ونهب رواتب المعلمين والموظفين، لزيادة التسرب من المدارس، وهي إحدى أبرز تجليات المشروع الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة".

ونوه رئيس الوزراء بما سطره المعلمون والمعلمات في كافة ربوع اليمن خلال سنوات الحرب من ملحمة وطنية استثنائية من خلال صمودهم الكبير والمستمر رغم كل العواصف والتحديات. وقال "هاهم اليوم يدقون ناقوس الخطر، ليسمع العالم أجمع المألات الكارثية التي تقود اليمن بفعل إجرام المليشيات الحوثية الانقلابية".

وجدد رئيس الوزراء، التأكيد على أن التعليم هو معركتنا الوطنية الأولى، وحجر الزاوية للوعي والتنمية وهزيمة المشروع الظلامي الكهنوتي الحوثي، معتبرا التعليم هو أولوية الحكومة.

وشدد على أن توجيهاته لن تقتصر على، تحسين أوضاع المعلمين مؤقتا، بل باعتماد سياسات مستدامة لدعم التعليم، تشكل ضمانات حقيقية لاستقرار العملية التعليمية وتطويرها.

وأوضح أن من ذلك إنشاء صندوق التعليم اليمني العام، وتخصيص موارد مستدامة لهذا الصندوق، للوفاء باستحقاقات المعلمين ومعيشتهم واحتياجاتهم، ودعم التعليم بشكل عام، وفق آليات شفافة ونزيهة، كما نسعى مع القطاع الخاص إلى المشاركة الفاعلة في دعم هذا الصندوق، وكذلك الأشقاء والأصدقاء.

وقال "إننا نتعامل مع التعليم كمسألة استراتيجية، ونحشد الدعم من الأصدقاء والشركاء، والمانحين لتوجيه تدخلات وبرامج بناء السلام والتنمية والبيئة والمشاركة السياسية بما يضمن استقرار العملية التعليمية وتطويرها، وفي مقدمة ذلك الاهتمام باحتياجات المعلم والأسرة، لضمان تدخلات تنموية ناجحة وذات أثر مستدام".

وأضاف:"عندما قلنا إن معركتنا هي معركة وعي كنا مدركين لما نقول، والمعلم في صدارة هذه المعركة، وحقه علينا أن لا نتركه ينشغل بغير غرفة الصف، وتعليم الأجيال، رغم التحديات الكبيرة أمامنا".

واختتم رئيس الوزراء تصريحه بالقول:"المشروع الانقلابي الحوثي يحارب المواطن في كل شيء، بما في ذلك تصدير النفط التي كانت الحكومة تغطي بها رواتب المعلمين وتؤمن فيها استقرار العملة، لكن هذا لا يعفينا بأي حال من الأحوال في الوفاء بالتزاماتنا تجاه المعلم والموظف والمواطن مهما كانت التحديات".

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024