الأخبار

قيادات بالمقاومة: مفاوضات حاسمة تجري حول صفقة شاملة في غزة

‫غزة‬| 5 يناير, 2025 - 6:44 م

image

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة على جولة المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن المفاوضات لا تزال جارية في ظل وجود بعض النقاط العالقة التي أكد الوفد الإسرائيلي أن حسمها يحتاج للعودة إلى المستوى السياسي في الحكومة.

ونفى قيادي بالمقاومة في تصريحات لـ"العربي الجديد" صحة التسريبات التي تزعم خروج قيادات حركة حماس من قطاع غزة ضمن الشروط الإسرائيلية لإتمام الاتفاق، قائلاً: إن "هذه تسريبات في إطار الحرب الإعلامية".

وأوضح أنه "خلال المفاوضات رفضت حماس إبعاد كافة القائمة التي تضم أصحاب المحكوميات العالية، وبعد مفاوضات ماراثونية تم التوافق على أن لا يتجاوز عدد الأسرى المبعدين من أصحاب المحكوميات العالية الخمسين أسيراً، وهي نسبة قليلة جداً مقارنة بأعداد من سيتم إطلاق سراحهم ضمن هذه الفئة".

وشدد القيادي على أنه لا يوجد حديث عن اتفاق جزئي، أو صفقة جزئية، مؤكداً على أن ما يجري التفاوض حوله هو اتفاق شامل مرحلي لوقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، قائلاً: "كل ما يروج عن اتفاق جزئي عار تماما من الصحة".

وبحسب قيادي آخر بالمقاومة، فإن الموافقة على إدراج عدد من الأسماء التي طلبت حكومة الاحتلال إضافتها لقائمة الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحها ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق المطروح لم تسفر عن تغيير موقف حكومة الاحتلال بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين يطلق عليهم "أصحاب الأوزان القيادية الثقيلة بالمقاومة"، موضحاً أن هؤلاء ضمن قائمة لن تكون ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

ولفت المصدر إلى أنه في مقابل إدراج المقاومة أسماء 12 أسيرًا كانت تعدهم ضمن العسكريين بحكم أعمارهم التي تقل عن 50 عاماً، اشترطت الحركة تضمين المرحلة الأولى عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المحكوميات العالية في سجون الاحتلال.

وكان مصدر فلسطيني مطّلع على مفاوضات غزة قد كشف لـ"العربي الجديد" أنّ اليوم الأحد حاسم في مصير المفاوضات غير المباشرة والتي تتم عبر وسطاء، بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ الوسطاء تمكّنوا من جسر الفجوات بين الطرفين من خلال حلول وسطية، مضيفاً أنّ الوسطاء ينتظرون ردّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي الليلة، بعد اجتماع سيعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من الوزراء والمسؤولين.

وسبق أن كشفت مصادر "للعربي الجديد" أن حكومة الاحتلال رفضت إطلاق سراح قائمة من 10 قيادات من رموز الفصائل، ضمن المرحلة الأولى من بينهم القيادي بحركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ومن حركة حماس عبد الله البرغوثي، وحسن سلامة، وفتحي حامد، وعباس السيد، إضافة لاثنين من قيادات حركة الجهاد.

في السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، سيتوجه يوم غد الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المفاوضات، فيما نقل مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي أن مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، بريت ماكغورك، وصل إلى الدوحة للانضمام لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت التقارير الإسرائيلية عن مصادر لم تسمّها وصفتها بـ"المطلعة" قولها إن "هناك تقدماً كبيراً" في المفاوضات، مضيفاً أنه "من السابق لأوانه الحديث عن التفاصيل النهائية، لأنه بقي الكثير الذي يحتاج إلى إنجازه".

وأعلنت حركة حماس، مساء أول من أمس الجمعة، استئناف مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، تركّز على وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين.

وقالت حماس، في بيان: "تستأنف، الجمعة، المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة"، مضيفة "ستركز هذه الجولة على أن يؤدي الاتفاق (المرتقب) إلى وقف تام لإطلاق نار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم".

وتابع البيان: "حماس تؤكد جديتها وإيجابيتها وسعيها إلى التوصل لاتفاق في أقرب فرصة يحقق طموحات شعبنا، أهمها وقف العدوان وحماية شعبنا، في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي اللذين يمارسهما الاحتلال".

المصدر: العربي الجديد

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024