غزة.. استشهاد 120 فلسطينيا خلال 48 ساعة والاحتلال يجبر سكان حي الشجاعية على النزوح

استشهد 120 فلسطينيا على الأقل خلال 48 ساعة في غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين شهد حي الشجاعية بغزة حركة نزوح قسرية بعد إنذار جيش الاحتلال ومطالبة السكان بالإخلاء.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا مستشفى كمال عدوان بطائرات مُسيرة ما أسفر عن إصابة مدير مستشفى الدكتور حسام أبو صفية، وتسبب بأعطاب خزان السولار بالمستشفى.

وقبل إصابته قال الدكتور حسام أبو صفية، قال: "أن الاحتلال استهدف ساحة تجمع المولدات ما أدى إلى تلف بليغ في منظومة السولار، والواضح ان الاحتلال يريد إخراج هذه المنظومة عن باستهدافها بشكل مباشر".

قبل إصابته بلحظات.. مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية يتحدث عن قصف طائرات الاحتلال اليومي للمستشفى pic.twitter.com/udmuMCKika

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 23, 2024

وقالت مصادر طبية إن 30 فلسطينيا استشهدوا، منذ فجر السبت، في مناطق مختلفة في القطاع، الذي يشهد إبادة منذ أكثر من عام.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن اثنين استشهدا في قصف إسرائيلي لتجمع للمواطنين بجوار مستشفى الأمل في خانيونس.

وأفاد مصدر طبي آخر باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية لتجمع مواطنين مقابل مجمع “اللولو” التجاري في حي الرمال غربي مدينة غزة.

⬅️ شاهد.اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين مقابل مستشفى الأمل في خانيونس جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/RtZsRxaLjH

— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 23, 2024

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين آخرين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا سكنيا يعود لعائلة أبو سيف.

وفي وقت سابق من السبت، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مسجد “الفرقان” في مخيم النصيرات، ما أسفر عن تدميره، وإصابة عدد من الفلسطينيين.

ومنذ بداية الإبادة، دمر الجيش الإسرائيلي 815 مسجدا بشكل كلي، فيما أصيب 151 مسجدا آخر بأضرار بليغة تحتاج إلى إعادة ترميم، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وفي قصف آخر، استشهد فلسطيني جراء استهدافه من قبل مسيرة إسرائيلية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

محاولة تهجير في الشجاعية

وفي سياق متصل، أنذر الجيش الإسرائيلي، السبت، سكان مناطق في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بالإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها "منطقة قتال خطيرة"، في محاولة تهجير جديدة للسكان.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، “إنذار عاجل إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في بلوكات 731- 732- 733- 634 في منطقة الشجاعية (شرقي مدينة غزة) تعتبر منطقة قتال خطيرة فمن أجل أمنكم انتقلوا فورا جنوبا”.

وادعى أدرعي أن المنظمات (الفلسطينية) تطلق قذائف صاروخية من غزة على إسرائيل من تلك المناطق التي حددها بخريطة نشرها. ولفت إلى أن “هذه المنطقة تم تحذيرها عدة مرات في الماضي”.

وعادة ما تسبق هذه الرسائل هجمات عنيفة يشنها الجيش الإسرائيلي أو توغلات برية، وهدفها تهجير السكان، حيث يشن الاحتلال حرب إبادة في تدمير كل مقومات الحياة ونسف المنازل.

واضطر مئات الفلسطينيين، السبت، للنزوح قسرا من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى جنوب ووسط المدينة، خشية الاستهداف والقتل.

ونزحت العائلات الفلسطينية من الحي، سيرًا على الأقدام تاركين منازلهم، متجهين إلى مناطق جنوب ووسط مدينة غزة، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية.

ويعتمد الفلسطينيون على السير في تنقلاتهم، بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات، في ظل شح الوقود وتدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي لآلاف المركبات المدنية أثناء عملياته العسكرية البرية في مختلف المناطق.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

وفي وقت سابق السبت، أعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

فيما أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، في بيان أنها استهدفت قاعدة “رعيم” العسكرية الإسرائيلية (جنوب) بعدد من صواريخ “رجوم” قصيرة المدى جنوبي فلسطين المحتلة.

وبدعم أمريكي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة في غزة.

المصدر: وكالات