رئيس المنظمة البحرية الدولية يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في ظل تهديد هجمات الحوثيين للشحن العالمي

أكمل الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز جولة دبلوماسية في دول البحر الأحمر، لمعالجة الأزمة المتصاعدة التي تهدد التجارة العالمية وسلامة البحارة.

 وبدأت الأزمة منذ ما يقرب من عام مع اختطاف قوات الحوثيين للسفينة جالكسي ليدر في 17 نوفمبر 2023. ومنذ ذلك الحين، نفذت الجماعة المتمردة أكثر من مائة هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن في المنطقة، ظاهريًا لدعم الفلسطينيين في الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس

حتى الآن، أسفرت الهجمات عن مقتل أربعة أشخاص وغرق سفينتين وإلحاق أضرار جسيمة بالعديد من السفن. وأجبرت خطورة الوضع العديد من شركات الشحن على إعادة توجيه سفنها حول رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أوقات العبور والانبعاثات وتكاليف التشغيل.

وقال الأمين العام دومينغيز، الذي أكد أن الشحن الدولي يمثل حوالي 80٪ من التجارة العالمية في السلع، "إن الهجمات المستمرة على السفن والبحارة في البحر الأحمر تعرض حياة البشر الأبرياء للخطر، وتؤثر على صناعة الشحن بأكملها وبالتالي الاقتصاد العالمي".

وخلال مهمته الدبلوماسية، التي شملت زيارات إلى جيبوتي ومصر وعمان والمملكة العربية السعودية واليمن، انخرط دومينغيز في مناقشات رفيعة المستوى مع ممثلي الحكومات.  وركزت المحادثات على تقييم الوضع واستكشاف السبل التي يمكن للمنظمة البحرية الدولية من خلالها تقديم المزيد من الدعم للدول المتضررة.

وأكد دومينغيز أنه "سيواصل العمل مع جميع الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية ووكالات الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة لضمان إعادة إرساء مبدأ حرية الملاحة بما يخدم مصالح جميع الأطراف".

وأضاف دومينغيز "هذه المنطقة لها دور استراتيجي وإمكانات كبيرة للتنمية لتمكين النقل البحري من أن يصبح أكثر استدامة".

وتأتي جهود رئيس المنظمة البحرية الدولية في الوقت الذي أعلن فيه الحوثيون في اليمن عن نيتهم ​​في فرض حصار بحري على السفن الإسرائيلية. وحذر يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، من أنهم لن يعترفوا بأي تغييرات في ملكية السفن، واستهداف السفن التابعة لإسرائيل أو المرتبطة بها أو المتجهة إليها، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار في الممرات الملاحية في المنطقة.