الأخبار

سوريا.. 16 قتيلاً من الأمن بهجمات لفلول الأسد وحظر تجوال في طرطوس وحمص واللاذقية

عربي| 6 مارس, 2025 - 11:42 م

يمن شباب نت

image

قُتل 16 عنصراً من قوات الأمن السورية، الخميس، في هجمات نفّذها مسلّحون من فلول الأسد، وفي الوقت الذي تتواصل الاشتباكات أعلنت الأمن السوري حظر التجوال في طرطوس واللاذقية وحمص، واعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق.

وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "حصيلة القتلى من جراء هجمات وكمائن نفّذها مسلّحون مُوالون للأسد في بلدة جبلة وريفها، إلى 16 عنصراً من قوات الأمن السوري". وهذه هي هجماتٍ هي الأعنف ضد السلطة الجديدة منذ إطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024.

وأرسلت وزارة الدفاع السورية، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة جبلة وريفها لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

وقال مدير أمن اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، في تصريح صحافي إن "هجوماً مدروساً ومعداً مسبقاً من فلول مليشيات الأسد استهدف نقاطنا وحواجزنا والعديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها أسفر عن سقوط قتلى في قواتنا".

وأضاف "أن حالة استنفار لقوات الأمن العام في المحافظة بشكل كامل، وأن قواته تمكنت من امتصاص هجوم فلول النظام في ريف جبلة، مضيفاً أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة معهم داخل المدينة".

من جانبه أفاد مصدر أمني "أن الإدارة السورية لن تسمح بفرض واقع خارج سلطة الدولة وستواصل إجراءات بسط الأمن، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة "ستكون مرحلة استقرار وبناء تحت سلطة القانون".

ونقلت الجزيرة عن المصدر قوله" إن المجموعات المتحصنة باللاذقية تضم "مجرمي حرب"، وان الدولة السورية ستفرض سلطتها على كل المجموعات الخارجة عن القانون ولن تسمح بتهديد الأمن".

اعتقال إبراهيم حويجة

من جانب آخر، نقلت وكالة "سانا" الرسمية، عن مصدر في إدارة الأمن العام السوري تأكيده اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق بالنظام المخلوع.

وقال المصدر "بعد الرصد الدقيق والتحري، تمكنت قواتنا في مدينة جبلة من اعتقال اللواء المجرم إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا والمتهم بمئات الاغتيالات، بعهد حافظ الأسد، منها الإشراف على اغتيال كمال بيك جنبلاط".

وتم اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط في 16 مارس (آذار) 1977. وعلى منصة "إكس"، أعاد النائب السابق وليد جنبلاط الذي ورث الزعامة عن والده بعد اغتياله، نشر الخبر مرفقاً بتعليق "الله أكبر".

ولطالما اتهم جنبلاط النظام السوري باغتيال والده الذي قُتل بإطلاق رصاص من مجهولين اعترضوا سيارته في خضمّ التدخّل السوري في الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990). وكان كمال جنبلاط آنذاك حليفاً لمنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات ضدّ دمشق.

حظر التجوال

أعلنت إدارة الأمن العام السورية، الخميس، فرض حظر تجوال عام في طرطوس وحمص واللاذقية، حتى صباح الجمعة، بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها الأخيرة.

وقالت إدارة الأمن العام في مدينة طرطوس (شمال غرب)، إنها "تعلن فرض حظر تجوال عام، وذلك اعتبارًا من الساعة 10:00 مساء اليوم وحتى الساعة 10:00 صباحا من يوم الجمعة".

وبينت أن القرار يأتي "بناءً على التوجيهات الأمنية والاحتياطات اللازمة لضمان سلامة المواطنين"، ودعت جميع المواطنين إلى "الالتزام التام بهذا القرار، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لضمان سلامتهم وسلامة أسرهم". وفقا لوكالة "سانا".

كما قررت إدارة الأمن العام في مدينة حمص (وسط) فرض حظر تجوال عام، اعتبارًا من الساعة 10:00 مساء الخميس، وحتى الساعة 08:00 من صباح الجمعة، مهيبة بجميع المواطنين الالتزام بحظر التجوال. إجراء مماثل اتخذته إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية (شمال غرب)، حيث قررت حظر التجوال حتى الساعة الـ10 صباحا.

فلول نظام الأسد

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن بعضهم رفض الانصياع لهذه المبادرة واختار الهروب والاختباء في المناطق الجبلية ونصب الكمائن ضد القوات الحكومية.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.

إلى ذلك، وجّه المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني، تحذيرا لفلول نظام الأسد كي لا يكونوا وقودا لحرب خاسرة بعد أن هرب رأس النظام المخلوع بشار الأسد، وتركهم لمصيرهم.

جاء ذلك في أول تعليق له على التوتر الأمني الحاصل في محافظة اللاذقية، بعد استهداف عناصر فلول النظام السابق دوريات وحواجز أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الأمن.

وفي سلسلة منشورات على منصة “إكس”، قال عبد الغني: “إلى كبار مجرمي الحرب لقد هزمتم رغم تحصيناتكم وعتادكم، واليوم أنتم مشتتون بين الجبال لا ملجأ لكم سوى المحاكم حيث ستواجهون العدالة”.

وأضاف: "الآلاف اختاروا تسليم السلاح والعودة إلى أهلهم، بينما يصر البعض على الهروب والموت دفاعا عن قتلة ومجرمين".

وتابع موجها تحذيره للفلول المتبقين: "لا تكونوا وقودًا لحرب خاسرة. بشار هرب وترككم لمصيركم، فلا تكرروا الخطأ حتى لا يكون الخطأ الأخير".

المصدر: يمن شباب نت + وكالات + الجزيرة

| كلمات مفتاحية: اللاذقية|فلول الأسد|سوريا

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024