سوريا.. توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وسط انقطاع في الكهرباء

توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، في بلدة بئر العجم في ريف القنيطرة على الحدود مع الجولان السوري المحتل، معززة بآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة، دون ورود أي معلومات عن سبب التوغل، أو عن أي أحداث أمنية.

ويعد هذا التوغل الرابع من نوعه خلال يوم ونصف اليوم، في أراضي محافظة القنيطرة والتي كان آخرها في قريتي رسم المنبطح والدواية الكبيرة التابعتين لبلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي الغربي، فجر اليوم الأربعاء، وفي تطور يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتكررة للأراضي السورية بالقرب من هضبة الجولان المحتلة.

وغالباً ما تأتي التوغلات الإسرائيلية وفق مواطنين من المحافظة، ووفق مختار خان أرنبة إبراهيم الجريدة، تحت جنح الظلام، مشيراً إلى أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ليلًا يُسهّل عمليات التسلل، خاصة مع غياب أنظمة إنارة فعالة وخوف الناس من الخروج ليلاً.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، دخلت القوات الإسرائيلية عبر مناطق زراعية وعرة، وتمركزت قرب منازل المواطنين. ويؤكد ذلك المواطن علي المسالمة، مزارع يقطن في مدينة القنيطرة حيث يقول: "الظلام دامس بسبب انقطاع التيار، والاحتلال يستغل ذلك لفرض وجوده. نسمع أصوات محركات الدبابات ونحن عاجزون عن فعل أي شيء".

ويضيف المسالمة لـ"العربي الجديد"، أن الكهرباء تنقطع لأكثر من 20 ساعة يومياً، ولو كانت الإنارة موجودة، لَما تجرأوا على الدخول بهذه السهولة. وينتقد المواطن صمت الحكومة قائلاً: "الحكومة تتحدث عن سيادة، وتشجب وتستنكر، ووعدت بالدفاع عن أراضينا، لكنها لا تستطيع تأمين الكهرباء لنا".

ويرى أن التصريحات الرسمية لم تعد تكفي، مضيفاً أنه في "كل يوم يوجد توغل، والرد ببيان"، متسائلاً: "أين القوات التابعة لوزارة الدفاع؟ القرى تُنتهك والاحتلال يتعمق". ويُضيف: "ذلك جعل الناس يشعرون بالتخلي. السيادة تبدأ بتوفير الحماية".

ومع تصاعد وتيرة التوغلات، يطالب أهالي القنيطرة بتحركات دولية جادة لوقف الانتهاكات، وإصلاحات محلية عاجلة لتحسين الخدمات وترميم الثقة بين المواطن والدولة.

(العربي الجديد)