السلطة المحلية بتعز: استمرار فعاليات توثيق جرائم المليشيا الحوثية بحق المحافظة منذ ثمان سنوات

[ صورة جوية للمنافذ الشرقية لمدينة تعز/ ت: حسام القليعة ]

أكدت السلطة المحلية بمحافظة تعز، الخميس، استمرار الفعاليات الرسمية والشبابية التي دشنتها في 13 يوليو الجاري؛ تزامنًا مع مرور أكثر من 3000 ألف يوم حصار، لملايين المدنيين داخل أسوار مغلقة بسياج النار، وقذائف الموت وألغام الحقد تجاه عاصمة الثقافة.

وقالت السلطة المحلية في بلاغ صحفي حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، إن استمرار هذا الفعل يأتي "تدوينًا لتاريخ تعز، وتوثيقا لذاكرة المدينة التي تتعرض لواحدة من أبشع الجرائم المستمرة، وأكثرها فداحة وكارثية تتمثل بحصار المليشيات الحوثية لـ 4 مليون مواطن لاكثر من 8 أعوام ولاتزال". 

ودعت سلطة تعز، الحكومة الشرعية لدعم المحافظة الصامدة، وتوفير الخدمات الأساسية الممكنة؛ لتخفيف المعاناة عن أبنائها الذين يكافحون لكسر قيود الحصار ويناضلون في كافة جبهات استعادة الدولة على امتداد التراب اليمني. 

كما طالبت السلطة المحلية بتعز، الحكومة بتبني قضية حصار تعز بدرجة رئيسية ضمن أجندتها، والعمل مع الأطراف الدولية لإنهاء الحصار بشكل كامل وترميم آثاره الكارثية.

وفي الوقت الذي ثمنت فيه السلطة المحلية بتعز كل من تفاعل مع فعاليات ذاكرة المدينة في الداخل والخارج فقد حيّت الفريق الشبابي لحملة "3000 يوم حصار" وجميع أبناء تعز الصامدين، مؤسسات وهيئات ومبادرات وأشخاص، لتفاعلهم مع قضيتهم وتخليد ذاكرتهم مع تفاصيل ثلاثة ألف يوم من المعاناة الإنسانية، وظروف العيش الصعبة التي أنتجها حصار جماعة الحوثي الانقلابية على المدينة.

وقالت، إنه ومع مرور أسبوع على انطلاق فعاليات حملة "3000 يوم حصار" نؤكد أهمية الاستمرارية ومواصلة كتابة تاريخ المدينة، وفصول معاناتها مع الحصار، لتوثيق ذاكرتها، وإبراز قضيتها، ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته والانتصار للحقوق الإنسانية المكفولة عالمياً، وإجبار الحوثيين على رفع الحصار عن ملايين المدنيين، كون الحصار ونتائجه الوخيمة يعد ملفا إنسانيا بحتا وجريمة متعمدة بحق مدينة تعز دون غيرها من المدن والمحافظات.

وجددت السلطة المحلية بتعز تأكيدها على استمرارية البرنامج الرسمي للحملة، بأنشطته وفعالياته التي تنفذها المكاتب التنفيذية بالمحافظة، جنباً إلى جنب مع جميع المكونات السياسية والشبابية والمجتمعية.

وتوجهت السلطة المحلية بمحافظة تعز بالشكر لجميع الجهات التي استجابت وتفاعلة مع حملة "تعز 3000 يوم حصار" وعلى رأسها وزارة الخارجية وشئون المغتربين بديوانها العام وكافة تكويناتها الدبلوماسية، وزارة الشئون القانونية وحقوق الإنسان وكافة المنظمات والجهات الإنسانية، ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة والقناة الفضائية اليمنية وكافة القنوات الفضائية والوكالات الإعلامية والصحفيين ورواد مواقع التواصل، الذين استجابوا لصوت المدينة المذبوح وتضامنوا مع أبنائها الذين يقاسون المعاناة المستمرة لسنوات، وجددت دعوتهم للاستمرار في إحياء قضية تعز حتى رفع الحصار عنها.

وأضاف البيان، إن مدينة تعز تدخل السنة التاسعة وهي ما زالت ترزح تحت الحصار المطبق عليها من قبل المليشيا الانقلابية، في ظل استمرار معاناتها من شح الخدمات الأساسية، وانعدام بعضها جراء الحرب والحصار المستمرين، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين وضاعف من مأساتهم الدائمة بدوام الحصار وبقائه جاثما على المدينة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر