اليمن.. الرئيس العليمي يبحث مع "غوتيريش" فرص تمديد الهدنة الأممية

بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، الثلاثاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، فرص تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن.
 
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بأن العليمي، تلقى اتصالا هاتفيا من غوتيريش، للبحث في مستجدات الأوضاع اليمنية، وفرص تمديد الهدنة، والبناء عليها لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.
 
وخلال المحادثة شكر الرئيس، لأمين عام الأمم المتحدة مساعيه الحميدة من أجل تمديد الهدنة وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وجدد دعم القيادة والحكومة اليمنية، كافة الجهود الرامية لإحلال السلام العادل والشامل، وفقا للمرجعيات المحلية والاقليمية والدولية.
 
وذكر في هذا السياق بالمبادرات التي قدمها المجلس لإنجاح الهدنة بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود الى موانئ الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
 
ودعا الرئيس العليمي إلى مضاعفة الضغط على المليشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية.
 
كما أكد ضرورة تصحيح وضع بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وعدم ابقائها رهينة للضغوط والابتزازات في مناطق الانقلاب الحوثي، بما يعيق ولايتها المخولة وفق قرار مجلس الأمن الدولي.
 
وسلط  الرئيس خلال المحادثة، الضوء على خروقات الحوثيين، وألغامهم المحرمة، ومساومتهم بالقضايا الإنسانية، إضافة إلى مماطلتهم بشأن انفاذ خطة الامم المتحدة لإنهاء خطر الناقلة صافر التي تهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة.
 
كما حث رئيس مجلس القيادة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع المليشيات الحوثية عن مواصلة حشد الأطفال الى ما يسمى بالمعسكرات الصيفية، والزج بهم في محارق الموت خدمة لمشروعها الانقلابي.
 
من جانبه أكد غوتيريش، دعم الأمم المتحدة لتوجهات المجلس القيادة الرئاسي، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية، والتعهدات المعلنة في مجال حقوق الإنسان.
 
وأعرب الأمين العام، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
 
وأشاد بدور مجلس القيادة، في تنفيذ بنود الهدنة، وتجاوبه مع مساعي مبعوثه الخاص لتمديدها، كما أشاد بالإجراءات الرئاسية والحكومية لمنع تجنيد الأطفال، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.
 
وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
 
ومع قرب انتهاء الهدنة الأممية التي بدأت مطلع أبريل الماضي، كثّف المبعوث الأممي هانس غروندبرغ تحركاته بهدف تمديها على الرغم من عدم التزام مليشيات الحوثي بفك الحصار عن تعز.
 
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال غروندبرغ، عبر "تويتر"، إنه التقى في مسقط كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام، ومسؤولين عُمانيين، وأكد ضرورة إعادة فتح الطرق في تعز ومناطق أخرى من اليمن، وتجديد الهدنة، وأخذ خطوات جديّة تجاه انهاء النزاع بشكل شامل.
 
وكان المبعوث الأممي عقد يوم الاثنين، اجتماعات في عدن مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، لمواصلة النقاشات حول إعادة فتح الطرق في تعز وتجديد الهدنة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر