مجلة أمريكية: الضربات ضد القاعدة في اليمن تناقصت لكن التنظيم مايزال يمثل تهديداً كبيراً (ترجمة خاصة)

[ خريطة للضربات الجوية الأمريكية في اليمن نشرتها مجلة «Long War Journal» (الحرب الطويلة) ]

انخفض عدد الضربات الجوية الامريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن بشكل ملحوظ بين عامي 2017-2018، في حين لا تزال الجماعة الإرهابية تمثل "تهديدا كبيرا" بحسب بيان للمتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأميركية.
 
وقد تناول البيان مسألة امكانية بقاء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في حين أعلن عن اثنتين من الضربات التي لم يكشف عنها سابقا والتي وقعت في سبتمبر.
 
ووفقاً للقيادة المركزية الامريكية فقد شنت الولايات المتحدة ضربتين ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في سبتمبر في حين لم تشن القوات الأمريكية أي ضربات ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن خلال أكتوبر.
 
وقالت مجلة «Long War Journal» في تقرير ترجمة "يمن شباب نت" انخفض عدد الهجمات التي تستهدف القاعدة في شبه الجزيرة العربية بشكل ملحوظ خلال العام الماضي حيث شنت الولايات المتحدة 36 ضربة في اليمن في عام 2018، استهدفت جميعها فرع القاعدة باستثناء واحدة فقط وهو تقريبا ربع الرقم القياسي للعام الماضي والذي بلغ 131 ضربة.
 
وقال الرقيب المساعد إيرل براون، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية "على الرغم من انخفاض الهجمات الجوية ضد الإرهاب ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلا أنها لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا" مضيفاً "نحن لا نزال يقظين وسنواصل العمل مع شركائنا الإقليميين وعبرهم لعرقلة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وردعه والقضاء عليه".
 
وقد ظلت القاعدة في جزيرة العرب فرع خطر وقابل للتطور ضمن شبكة القاعدة العالمية، على الرغم من حملة جوية أمريكية منسقة كانت قد أودت بحياة عدد من كبار قادة القاعدة وعملائها واستهدفت القدرة العسكرية للتنظيم في جزيرة العرب. وقد استولى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على مناطق واسعة في جنوب ووسط اليمن مرتين منذ عام 2011 حيث لا يشكل التنظيم مجرد تمرد جهادي محلي فحسب لكنه لعب دورا محورياً في شبكة القاعدة العالمية، كما شغل ناصر الوحيشي وهو أمير سابق في تنظيم القاعدة، منصب القائد العام للقاعدة. ويعتقد أيضا أن قادة القاعدة الحاليين في شبه الجزيرة العربية يخدمون في مناصب عليا ًداخل القيادة العامة للقاعدة.
 
كل ذلك ولا يزال اليمن غارقاً في حرب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف يقاتل فيها الحوثيون المدعومون من إيران حكومة هادي المدعومة من السعودية والإمارات العربية المتحدة للسيطرة على شمال ووسط اليمن. وعادة ًما يقاتل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى جانب التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين، لكنه يصطدم في بعض الأحيان به أيضا. وغالباً ما يتجنب التحالف السعودي الإماراتي استهداف القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وقد ابرم صفقات مع المجموعة سمحت لها بالحفاظ على قوتها.
 
ويضاف إلى هذا المزيج المتقلب الحركة الجنوبية الانفصالية التي غالباً ما تقاتل الاطراف الثلاثة.
 
وفي حين لم تقدم القيادة المركزية الأمريكية سبباً لتخفيض الضربات ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فمن المحتمل أن الحرب الأهلية المستمرة والتحالف العربي قد أثرت على الحملة الجوية ضد المجموعة الإرهابية.
 
وتدعم الولايات المتحدة التحالف العربي في حربه ضد الحوثيين الامر الذي ربما يؤدي إلى تحويل الموارد (الامريكية) التي يمكن استخدامها لاستهداف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر