الضالع: تحرير 40% من مديرية "دمت" وعودة عشرات الأسر إلى منازلها

[ "جبل ناصة" المطل على قرى شرق وشمال مريس ]

 يخوض الجيش الوطني لليوم الثاني، معارك عنيفة، ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، شمال محافظة الضالع (جنوب اليمن) في إطار عملية عسكرية واسعة لتحرير مديريتي دمت وجبن.

وفي الساعات الأولى من أمس الاثنين، نجحت المرحلة الأولى من العملية العسكرية، من تحرير 40% من مديرية دمت، وما تزال المعارك محتدمة على أبواب المدينة من الجهتيين الشرقية والجنوبية .

وكان الجيش قد تمكن من تحرير جبل ناصة الاستراتيجي، والمعصر وقرية رمة وجبل التهامي المطل على منطقة نجد قرين وقرى بيت اليزيدي والعرفاف.

وقال الرائد فضل الجلال نائب ركن التوجية باللواء 83 مدفعية إن:"العملية العسكرية التي تجري هي تحت إشراف رئيس الجمهورية تهدف في مرحلتها الأولى إلى تحرير مديريتي دمت وجبن، وهي أخر مديرتين تسيطر عليها المليشيا في محافظة الضالع، منذ أكثر من ثلاث سنوات".

وأضاف لـ "يمن شباب نت" إنه بعد استكمال تحقيق المرحلة الأولى؛ ستنطلق المرحلة الثانية لتحرير محافظة إب بعد تجهيز ألوية عسكرية وشرطة تابعة للمحافظة في جبتهي مريس وحمك".

وبخصوص مشاركة قوات من المقاومة الجنوبية وقوات الحزام الأمني بالمعركة؛ أوضح الجلال، أن "ذلك يأتي في إطار التنسيق والهدف المشترك وبتوجيهات رئيس الجمهورية والتحالف العربي".

وللمواقع والمساحات التي سيطر عليها الجيش الوطني أهمية استراتيجة، كونها تطل على قرى شمال وشرق وغرب مريس، وكانت تتخذها المليشيات مركزا لانطلاق الهجمات على المناطق الواقعة بين منطقة مريس وجنوب دمت، خلال السنوات الثلاث الماضية.


معاناة السكان

عقب انطلاق العملية العسكرية، وتحرير أجزاء واسعة من المنطقة، قررت عشرات الأسر التي نزحت من قرى غرب مريس وخطوط التماس جنوب دمت العودة إلى منازلها بعد ثلاثة أعوام من التهجير القسري والنزوح من بطش مليشيات الحوثي، وفقا للصحفي إلياس الخياري.

وقال الخياري لـ"يمن شباب نت"، إن "سكان 10 قرى من الذي أجبروا على النزوح عادوا إلى منازلهم، وهو انجاز يحسب لقوات الجيش الوطني .

في السياق، كشف عضو منظمة حرية وإنصاف للعدالة والتنمية محمد الحميدي عن واقع إنساني سيء يواجهه السكان الذين قرروا العودة إلى منازلهم.

وقال إن:" نسبة كبيرة من مزارع المواطنين على خطوط التماس بين مريس ودمت أصبحت تالفة، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنازل والممتلكات العامة والخاصة جراء الحرب التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية"..

وناشد الجهات الحكومية والمنظمات الإغاثة بالنزول إلى المناطق المتضررة وإعادة تأهيل ما دمرته الحرب ونزع الألغام التي زرعتها المليشيا في الطرقات والجبال والتي أصبحت تهدد حياة السكان.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر