"محمد قحطان حيٌ يُرزق".. قيادات الإصلاح غاضبة من عبثية تفاهمات مفاوضات مسقط

عبرت قيادات حزب الإصلاح، عن غضبهم من طريقة التفاوض مع ملف السياسي محمد قحطان في مفاوضات مسقط، بين وفدي الحكومة الشرعية وميلشيات الحوثي، بعد إعلان التفاهم حول الإفراج عنه بطريقة وصفها قيادي في الحزب بأنها "غير أخلاقية".
 
وأعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مساء الأربعاء توصل الأطراف في المفاوضات الجارية في سلطنة عُمان، لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين بينهم السياسي محمد قحطان.
 
من جانبهم أعلن مسؤولان من وفدي الحكومة والحوثيين، عن الاتفاق على الافراج عن السياسي محمد قحطان، مقابل الافراج عن 50 من أسرى ميلشيات الحوثي، غير أن رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى قال "إن كان متوفيا (محمد قحطان) فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة".
 
وعلق القيادي في حزب الإصلاح، عبده سالم بالقول "قحطان حي يرزق وسنتعامل مع المفاوضات على هذا الاساس، ومطلبنا الان هو الكشف عن مكانه، وزيارته من قبل اسرته ومحاميه وممثلي الاحزاب والمنظمات الحقوقية وهذا الحد الأدنى من المطالب".
 
وأضاف في منشور بصفحته على "فيسوك"- "ندرك خطر التسليم بالوفاة، ونفهم لماذا الحوثيون يريدون منا ان نصل الى هذه القناعة"، مؤكد "نعم: قحطان حي يرزق والحوثي هو صاحب فكرة ال 50 والأسماء التي طلبها مقابل قحطان كلّها اسماء وهمية لا وجود لها، والهدف هو إفشال المفاوضات".
 
يأتي حديث القيادي بحزب الإصلاح، ردا على رئيس وفد الحوثيين الذي أشار في تصريحه إلى احتمالية وفاة السياسي محمد قحطان المخفي قسرا بسجونهم. وكرر عبده سالم تأكيده بالقول "قحطان حي يرزق وكفى".
 
احتمالات عبثية

إلى ذلك انتقد نائب رئيس إعلامية حزب الإصلاح، عدنان العديني، موقف الوفد الحكومي المفاوض إزاء الاحتمالات العبثية التي تطرحها مليشيات الحوثي بشأن السياسي المختطف "محمد قحطان".

وقال في تغريدة بمنصة "إكس"، "إن للخفة واللا أخلاقية التي تتحدث بها المليشيا الحوثية في ما يتعلق بالإفراج عن قحطان لا يشير الى جدية، بقدر ما يعبر عن رغبة ممتدة في التلاعب والاستهلاك الكلامي".
 
وأضاف "أن الانسياق وراء الاحتمالات العبثية التي تطرحها المليشيا وترديدها يطرح اسئلة حول مسار التفاوض"، في إشارة إلى تطابق التصريحات بين وفدي الحكومة الشرعية وميلشيات الحوثي.
 
ويطالب حزب الإصلاح منذ سنوات ميلشيات الحوثي بالسماح بزيارة السياسي محمد قحطان والتواصل بأسرته، وهو ذاته موقف الحكومة الشرعية في عدم التفاوض مع ميلشيات الحوثي الا بعد الافراج عن قحطان.
 
ومنذ أكثر من 9 سنوات تواصل ميلشيات الحوثي اختطاف السياسي والقيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان، واخفاؤه قسراً وتمنع أسرته من التواصل معه أو زيارته، رغم المطالبات المتكررة للميلشيات.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر