حزب الإصلاح بتعز يقيم حفلاً فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ33 للتأسيس

أقام التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، اليوم الأربعاء، احتفالاً فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الإصلاح، بحضور قيادات من السلطة المحلية والأحزاب السياسية ورؤساء منظمات المجتمع المدني.
 
وفي بداية الحفل، أكد رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز، عبدالحافظ الفقيه، أن احتفال التجمع اليمني للإصلاح ليس للتباهي، ولا للاستعراض، وإنما لرفع الهمم، ورص الصفوف، نحو اصطفاف واسع يشمل كل الأحزاب والتنظيمات والقوى التي تتصدى لمشروع السلالة الحوثية.
 
وقال الفقيه إنه لمن حسن الطالع بالنسبة للإصلاح أن ذكرى التأسيس تأتي بين يدي ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الظافرة، تلك الثورة التي كسّرت الأغلال، وحطّمت القيود، وهدّمت أسوار سجن كبير أقامته الإمامة المتوكلية كانت اليمن.
 
وحيا نضال المعلمين والمعلمات والأكاديميين في صنعاء والمحافظات التي ابتليت بعصابات إيران الحوثية على مواقفهم البطولية الشجاعة التي يقفونها في وجه الحوثي مطالبين بحقهم المشروع من المرتبات التربوية.
 
ودعا في الوقت ذاته معلمي ومعلمات المحافظات المحررة لكشف زيف مناهج التعليم المزورة والخرافية للسلالة الحوثية. كما ننبه أولياء الأمور هناك إلى تزوير وتزييف الحوثيين للتعليم وحشوه بالخرافات والأباطيل.
 
وأكد أن معركة الشعب اليمني الأساسية اليوم، هي معركته مع السلالة الحوثية، التي لا تشعر بأي انتماء لليمن، وارتمت كليا في أحضان إيران، وجعلت من نفسها مالكا لليمن أرضا وإنسانا.

ولفت إلى أن انقلاب 21 سبتمبر الكهنوتي جاء ليكون نكبة على اليمن، لأنه انقلب على كل ما اتفق عليه اليمنيون، وجر البلاد إلى هذه الحرب التي أشعلها الحوثي وأوصل البلاد الى وضع اقتصادي بائس.
 
وقال الفقيه: "لقد بذل الإصلاح في التصدي والمقاومة للانقلاب الكهنوتي تضحيات كبيرة وغالية،  فلم يبخل بجهد أو مال أو دم و كان أعضاؤه  ومناصروه طليعة ورأسا في المقاومة، من أول لحظاتها وفي كل محافظات اليمن وجبهات الشرف".
 
وأضاف، أن الفريضة الواجبة اليوم، والضرورة الوطنية القائمة هي أن نصطف جميعا في خندق  التحرير ، وأن نحشد جميعا كل الطاقات لهذا الهدف الاستراتيجي الأجل، وأن تتوجه كل الاهتمامات والجهود نحو  التحرير واستعادة الدولة.
 
وأشار إلى أن فاعلية الأحزاب، وحيوية الشعوب إنما تبرز من خلال تكاملها، وسعيها المتآزر لتجاوز العراقيل ومخططات الإعاقة وصولا إلى تحقيق الأهداف ومحطات التقدم و الريادة.
 
وتابع" نحن على سفينة واحدة، وعلينا أن نتذكر بأن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر قد هيئت لنا هذه السفينة بتضحيات الشهداء و نضالات الأوفياء، و إن علينا ألا نفرط ابدا بتلك التضحيات".
 
ودعا كافة الأحزاب والقوى الوطنية في اليمن إلى إدراك اهمية اللحظة والقيام بما تمليه عليهم المسؤولية التاريخية في إنقاذ الوطن واستعادة كرامة الجمهورية برفع وتيرة العمل نحو اصطفاف وطني واسع.
 
كما دعا إلى عدم الالتفات إلى أصوات النشاز والنواح والتباكي المُغرض لأن ذلك يجرنا إلى غير معركتنا الحقيقية، وعلينا أن نمضي في طريق البناء يدا بيد، بعيدا عن أوهام المتوهمين او أصحاب المعارك الجانبية والتي تقدم خدمة مجانية لأعداء الشعب والوطن.

كما حيا الفقيه الجيش الوطني المرابط والأجهزة الأمنية التي تعمل بإمكانيات متواضعة، متوجها بالشكر والتحية للحاضنة الشعبية التي تقف وراء كل انجاز وتصنع بمواقفها ووعيها الصمود الأسطوري للمحافظة، كما توجه التحية للمقاومة الشعبية.
 
ودعا سلطات المحافظة والحكومة إلى الاهتمام بحاجات المواطن وحقوقه وأن تسرع في إنجاز الخدمات الضرورية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم التي تعد من أساسيات الحياة اليومية .
 
كما دعا الجميع للعمل  في صف واحد وبروح جماعية صادقة مع المجلس القيادي الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد محمد العليمي، لافتا إلى أن الإصلاح  يمد يدا صادقة للجميع للعمل بروح الفريق الواحد ومن خلال مشاركة واسعة، والأمر الذي يوجب علينا جميعا أن نؤسس لفجرٍ يمنيٍ مشرق يصنعه الجميع، ويرعاه الجميع في تكتل وطني واسع يليق باليمن الكبير.
 
وطالب الحكومة في أن تستنفر جهودها و طاقاتها لمواجهة الأوضاع المعيشية التي تثقل كاهل المواطنين وتحمّلهم أعباءً معيشيةً مرهقة، مؤكدا أنه ما من شك في أن السبب الأول، العامل الأكبر وراء هذا الوضع المعيشي السيئ هو الانقلاب الحوثي، ولكن هذا لا يعفي الحكومة من بذل كل ما من شأنه التخفيف عن كاهل المواطنين مما أثقلهم.
 
وأكد وقوف الإصلاح مع كل من يعمل لمصلحة تعز وبناء اليمن الاتحادي، ومن نافلة القول تأكيد وقوفنا مع السلطة المحلية بقيادة المحافظ ومع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية والقوى السياسية والاجتماعية والمقاومة الشعبية للعمل معا لاستكمال تحرير المحافظة واستتباب الأمن والاستقرار. 


 
وفي كلمة الأحزاب السياسية قال علي القباطي، إن الإصلاح قدم تجربة سياسية حية ورائدة أثرت ميدان العمل الوطني والحياة الديمقراطية عبر المشاركة الفاعلة في كل الاستحقاقات الديمقراطية في الحكم والمعارضة.
 
وأشار إلى الإصلاح أسهم بدور بارزا واسهاماً فاعلاً ، في تثبيت التعددية السياسية والحزبية في اليمن، حيث كان الإصلاح رافدًا اساسيا قدم نموذج في التحالفات السياسية تجاوزت بموضوعية المعوقات والقيود وتجاوزت الماضي وتراكماته.
 
وأضاف، "نحتفل معكم بذكرى تأسيس حزبكم المناضل والذي تربطه بحزبنا علاقات وطيدة ومتميزة  تزداد نمواً باستمرار بفضل حرصنا المشترك على تعزيزها، وهي علاقات مبنية على الاحترام المتبادل ومستندة على الكثير من القواسم والهموم والتطلعات المشتركة".
 
وتابع، "الإصلاح قدم الاصلاح تجربة خاصة في المجالات التعليمية والاجتماعية كان لها بالغ التأثير في عموم مناطق اليمن، وفي مختلف المحطات التاريخية انحاز الإصلاح للمصالح العليا للشعب اليمني، وهو اليوم  يقدم تضحيات جسيمة، ويدفع ثمناً باهضاً  من اجل استعادة الجمهورية والتصدي للمد الفارسي في اليمن".
 
وأكد القباطي الحاجة الملحة لرص الصفوف ومغادرة المناكفات السياسية وتناسي ونسيان الخلافات الجانبية ومغادرة الخصومات وادراك خطر المرحلة والتحديات المحيطة فليس هناك من خطر على الوطن يوازي خطر المليشيات  الحوثية.
 
كما أكد على أهمية وضرورة الوقوف صفا واحدا مع وخلف الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الشعبية لتحرير ما تبقي من الوطن وفي المقدمة محافظة تعز، لما لها من بعد استراتيجي، واهمية جيوسياسية فريدة وبما يمكن من القضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر