النيجر.. جنود من الحرس الرئاسي يحتجزون الرئيس "محمد بازوم" والجيش يلتزم الصمت

نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن جنودا من الحرس الرئاسي في النيجر يحتجزون اليوم الأربعاء الرئيس محمد بازوم داخل القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، في حين قالت الرئاسة النيجرية إن الجيش لم يدعم الحرس الرئاسي في احتجاز الرئيس.
 
وشاهد مراسل من رويترز عربات عسكرية تغلق مدخل القصر الرئاسي، وأكدت المصادر الأمنية منع الوصول إلى مقرات الوزارات الواقعة بجوار القصر.
 
وقال مسؤول في الرئاسة إن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم، وأفاد عضو في المكتب الإعلامي لرئيس النيجر، في تصريحات للجزيرة، بأنه ليست هناك معلومات دقيقة حول ما يجري في العاصمة نيامي.
 
وقال محمد سيدي حيب الله  عضو وحدة الاتصال الإعلامية في رئاسة النيجر للجزيرة، إن الجيش قد يتدخل في الساعات المقبلة لحسم الأوضاع في العاصمة.
 
وفي وقت لم يصدر فيه أي موقف من المؤسسة العسكرية، قالت رئاسة النيجر إن الحرس الرئاسي بدأ "حركة مناهضة للجمهورية عبثا"، مؤكدة أن الرئيس وأسرته بخير.
 
وأضافت الرئاسة أن الجيش لم يدعم الحرس الرئاسي، وأنه مستعد لمهاجمة الحرس الرئاسي "إذا لم يعد لرشده".
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من رئيس النيجر -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- أن ما وقع "تعبير عن الاستياء من جانب الحرس الرئاسي، لكن المحادثات جارية مع الرئيس"، وأضاف المصدر أن "الرئيس بخير، إنه سليم وبصحة جيدة، إنه مع عائلته في المقر".
 
ولم يتضح سبب سلوك الحرس الرئاسي وما يجري مناقشته في المحادثات.
 
وقال نائب في البرلمان النيجري من حزب بازوم "تحدثت إلى الرئيس وأصدقاء من الوزراء (وهم) بخير".

يشار إلى أن الرئيس بازوم انتخب في العام 2021 ليكون أول رئيس عربي للنيجر، وهو يعد حليفا مقربا لفرنسا.
 
وقبيل تنصيب بازوم في منصب الرئاسة في الثاني من أبريل/نيسان 2021، أوقفت السلطات عسكريين بتهمة التحضير لمحاولة انقلابية ضد رئيس البلاد.

وتعد النيجر من أكثر دول العالم التي شهدت انقلابات في تاريخها المعاصر، إذ سجلت 4 انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا في العام 1960، فضلا عن العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة.
 
وكان آخر انقلاب في الدولة الأفريقية قد حدث في فبراير/شباط 2010، وأطاح بالرئيس مامادو تانجا.

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر