إسرائيل تعتقل اثنين من الأسرى الفارين ومواجهات وإصابات في "جمعة غضب" بالأراضي المحتلة

[ الأسيران اللذان أعلنت سلطات الاحتلال القبض عليهما ]

 
أعلنت إسرائيل إلقاء القبض على اثنين من الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن جلبوع قبل أيام، وذلك بعد مواجهات واحتجاجات في مناطق متفرقة للتنديد بالتصعيد داخل السجون.
 
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة إلقاء القبض على محمود العارضة ويعقوب قادري، وهما اثنين من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع يوم الاثنين.
 
وقال مراسل الجزيرة إن اعتقالهما تم قرب جبل القفزة جنوب الناصرة، حيث جرت أعمال بحث واسعة، مؤكدا أن تمكن قوات الاحتلال من اعتقالهما لا يعني انتهاء حالة الاستنفار الأمني.
 
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال جولة تفقدية في معسكر سالم العسكري (شمال جنين) إن "هناك عمليات بحث مكثفة عن الأسرى الفارين من سجن جلبوع، في النهاية سنضع أيدينا على الفارين من السجون".
 
وأضاف غانتس أن التعاون مع السلطة الفلسطينية مستمر، وأنه يجب إلقاء القبض على الأسرى الفارين دون الإخلال بالتوازنات الأخرى.
 
ودفعت قوى الأمن الإسرائيلية بمختصين في البحث الجنائي إلى مرج ابن عامر (جنوب الناصرة) تساندهم طائرة مروحية، وذلك ضمن عملية البحث عن الأسرى الفارين.
 
 
جمعة غضب

وشهدت عدة مواقع بالضفة الغربية وقفات ومسيرات تضامنا مع الأسرى تحولت بعضها لمواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
 
ونقلت مراسلة الجزيرة عن مصادر طبية إصابة 40 فلسطينيا بجراح -بينهم صحفي- خلال مواجهات في بلدتي بيتا وبيت دجن بمحافظة نابلس، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين.
 
وتكررت المواجهات في بلدة بيت أُمّر إلى الشمال من مدينة الخليل، وبلدة كفر قدوم (شرقي قلقيلية)، فيما أشعل شبان النار في إطارات مطاطية ورشقوا الجنود بالحجارة.
 
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة عرابة في جنين، واعتقلت 3 أشقاء للأسير محمود عارضة الذي نجح بالفرار، وذلك بعد يومين من اعتقال شقيقين آخرين.
 
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة بير الباشا في جنين واعتقلت شقيق الأسير يعقوب قادري أحد الفارين الستة.
 
وعززت الشرطة وجيش الاحتلال قواتهما في كل أنحاء الضفة تحسبا لتصعيد ميداني في ضوء دعوات الفصائل الفلسطينية لمواصلة الاحتجاجات.
 
 
وقفة الأقصى

ونظم المصلون في ساحات المسجد الأقصى بالقدس وقفة تضامنية مع الأسرى، حيث ساروا في محيط مصلى قبة الصخرة المشرفة وهم يرددون الهتافات الوطنية الفلسطينية، وصولا إلى موقع تمركز الشرطة الإسرائيلية، من دون تسجيل مواجهات.
 
وخصص مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الجزء الأكبر من خطبة الجمعة للحديث عن قضية الأسرى، مشيرا إلى صمودهم ومطالبا بالإفراج عنهم.
 
وعززت الشرطة الإسرائيلية وجودها في مدينة القدس، خاصة على بوابات البلدة القديمة والبوابات الخارجية للمسجد الأقصى.
 
 
وقفة غزة

وفي قطاع غزة أدى المحتجون صلاة الجمعة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون، وذلك تلبية لدعوة من حركة الجهاد الإسلامي.
 
وخلال خطبة الجمعة، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد نافذ عزام "لم ينجح السجن في قتل الروح والإرادة لدى الثوار والأحرار"، معتبرا أن عملية فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع الاثنين الماضي دليل على ذلك.
 
وأضاف عزام أن "العملية البطولية هي رسالة للمطبعين للتوقف عن ذلك المسار الخاطئ".
 
واستنكر المتظاهرون -خلال وقفتهم في غزة- حملة القمع التي تشنها إدارة السجون الإسرائيلية ضد السجناء الفلسطينيين عقب عملية هروب الأسرى، كما أكدوا استمرار فعاليات دعم الأسرى في سجون الاحتلال.
 

المصدر: الجزيرة + وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر