التوتر يزداد حدة بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية

 
حذّرت جورجيا الجمعة من مخاطر اندلاع "مواجهة جدية" مع أوسيتيا الجنوبية، وذلك في أعقاب مطالبة الجيب الانفصالي السلطات الجورجية بإزالة نقطة تفتيش تابعة لها أقيمت على حدوده.
 
وأعلنت وزارة الخارجية الجورجية أنها رصدت "حركة لمعدات عسكرية وجنود" قرب قرية شورشانا، حيث أقامت السلطات الجورجية نقطة التفتيش.
 
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الجورجية ماري نارشيماشفيلي لفرانس برس الجمعة إن الموقف ينطوي على "خطر التصعيد الى مواجهة خطيرة".
 
وخلال محادثات جرت الخميس برعاية الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، طالبت أوسيتيا الجنوبية الشرطة الجورجية بتفكيك نقطة التفتيش الجمعة، وفقا لأحد المشاركين في الاجتماع.
 
وقال إيغور كوتشييف العضو في وفد أوسيتيا الجنوبية في تصريحات تلفزيونية "اذا لم يتم تلبية هذا الشرط، ستتخذ حكومة (أوسيتيا الجنوبية) جميع الاجراءات القانونية لضمان أمن شعب أوسيتيا الجنوبية وحماية حدود الدولة".
 
كما أمر رئيس الجمهورية الانفصالية أناتولي بيبيلوف في وقت لاحق الجمعة بإقامة نقطة تفتيش بالقرب من النقطة الجورجية في منطقة تسنليسي.
 
ونقلت وكالات روسية عن بيبيلوف قوله "آمل أن تبذل جورجيا (...) كل ما في وسعها للتوصل الى حل لحالة عدم الاستقرار التي تسببها أعمالهم غير القانونية"، مضيفا "حل هذه القضية بالقوة سيكون أمرا غير مرغوب فيه للغاية".
 
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها "تدقق في تقارير حول استعدادات عسكرية" في المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى "تجنب التصعيد".
 
وتحول الخط الفاصل بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية الى مسرح نزاعات في أعقاب التوتر المتصاعد بين تبيليسي وموسكو، بسبب تطلعات جورجيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
 
واندلعت في آب/أغسطس 2008 حرب قصيرة حول منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا أودت بمئات الأشخاص من كلا الجانبين، بعد أن شنت تبيليسي هجوما عسكريا واسع النطاق ضد قوات أوسيتيا الجنوبية التي تدعمها موسكو.
 
وانتهى النزاع بوقف لإطلاق النار بوساطة فرنسية، واعترف الكرملين بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا كدولتين مستقلتين حيث تمركزت قوات عسكرية روسية بشكل دائم هناك.
 
المصدر: فرانس برس

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر