صحف غربية: استخدام قاذفات الشبح المتطورة لمهاجمة مخابئ أسلحة الحوثيين قد يكون إشارة تحذيرية أمريكية لإيران

رجحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن يكون استخدام القوات الجوية الأمريكية لقاذفات الشبح المتطورة من طراز' بي-2' في هجوم على مخازن أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن" إشارة تحذيرية أمريكية لإيران ".

وبالمثل، رأت الغارديان البريطانية بأن استخدام هذا السلاح المتطور لأول مرة يمثل" تصعيدا يبدو جزئيا وكأنه تحذير لداعمي الحوثيين في طهران."

وقال وزير الدفاع لويد جيه أوستن إن الرئيس بايدن أمر بالضربات "لإضعاف قدرة الحوثيين بشكل أكبر" على مهاجمة السفن وتعطيل تدفق التجارة في البحر الأحمر وخليج عدن. 

ولم يذكر  أوستن إيران، لكن تقرير النيويورك تايمز أشار إلى أن الاستخدام النادر لطائرة بي-2، الطائرة الوحيدة القادرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية المدفونة عميقًا، ضد الحوثيين كان ملحوظًا في وقت التوترات بين إسرائيل وإيران التي تهدد بالامتداد إلى حرب كاملة.

وقال بيان من القيادة المركزية الأمريكية مساء الأربعاء إن "أصولًا" تابعة للبحرية الأمريكية شاركت أيضًا في الهجوم، والذي قالت الوحدة المتمركزة في تامبا بولاية فلوريدا إنه تم شنه ضد "أسلحة تقليدية متقدمة مختلفة تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأمريكية والدولية التي تبحر في المياه الدولية".

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن مهاجمة المواقع المدفونة المحصنة تتطلب استخدام قنابل مصممة خصيصاً لها أغلفة فولاذية أكثر سمكاً وتحتوي على كمية أقل من المتفجرات مقارنة بالقنابل العامة ذات الحجم المماثل. حيث تسمح الأغلفة الثقيلة لهذه القنابل "الخارقة للتحصينات" للذخيرة بالبقاء سليمة أثناء اختراقها للتربة أو الصخور أو الخرسانة قبل الانفجار.

وتعد طائرة بي-2 هي الطائرة الحربية الوحيدة القادرة على حمل أكبر نوع من الأسلحة من هذه الفئة في مخزون البنتاغون: وهي ذخيرة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي تزن 30 ألف رطل تسمى GBU-57 Massive Ordnance Penetrator، أو MOP، والتي تحتوي على ما يعادل حوالي 5600 رطل من مادة تي إن تي.

ورفض متحدث باسم البنتاغون أن يقول ما إذا كان هذا السلاح قد استخدم في الهجوم يوم الأربعاء. ووفقًا لموقع القوات الجوية، فإن السلاح قادر على الوصول إلى أهداف تصل إلى 200 قدم تحت الأرض قبل الانفجار.

وتتضمن الترسانة الأمريكية أيضًا قنابل خارقة تزن 5000 رطل و2000 رطل يمكن إسقاطها بواسطة طائرات حربية أخرى.

ويُعتقد أن القوات الجوية لديها 19 قاذفة 'بي-2 ' عاملة فقط، وكلها متمركزة بشكل دائم في قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري، على الرغم من أن البنتاغون نشر بعضها أحيانًا للتدريبات في المحيط الهادئ والمحيط الهندي.

ووفق التقرير فلكي تشارك قاذفات بي-2 في هجوم الأربعاء، كان يتعين على الطائرات إما الطيران ذهابًا وإيابًا من ولاية ميزوري إلى اليمن والتزود بالوقود في الجو، أو الإقلاع من قاعدة أقرب كثيرًا إلى أهدافها.

وقال اللواء باتريك إس رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، ردًا على سؤال حول مكان إطلاق قاذفات بي-2 لهجوم الأربعاء: "نظرًا للأمن العملياتي، لن نناقش مواقع عملياتنا داخل المنطقة".