خبراء أمريكيون: غياب الردع الفعال للحوثيين يشجعهم على الاستمرار "بأنشطتهم الضارة"

استبعد خبراء أمريكيون أن يكون لدى الحوثيين حاليًا أي حوافز كبيرة لوقف ما وصفوه بـ "أنشطتهم الضارة" في المنطقة، منتقدين الافتقار إلى الردع الفعال من قبل المجتمع الدولي والذي حذروا من أنه يشجع الحوثيين على شن هجمات على سفن الشحن التجارية، واحتجاز موظفي الأمم المتحدة بحجة التجسس. 

ونقل تحليل للمؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات عن جو تروزمان، محلل أبحاث بارز ورئيس تحرير مجلة Long War Journal التابعة للمؤسسة، قوله "بأن التهديد الذي يشكله الحوثيون وراعيهم الإيراني لن ينمو إلا في حال لم يبذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود لمواجهة أنشطتهم الخبيثة". 

وأضاف: "أن تهريب الأسلحة من إيران لا يزال يزود الحوثيين بصواريخ متطورة يستخدمونها لمهاجمة السفن التجارية والقوات الأميركية والشريكة، وكذلك الأراضي" الإسرائيلية". 

بدوره، شدد ريان بروبست، محلل الأبحاث البارز في المؤسسة ع"لى أن وقف هجمات الحوثيين لابد وأن يتضمن جهداً جاداً لقطع خطوط الإمداد التي تسمح لإيران بنقل هذه الأسلحة إلى اليمن". 

وقال الخبراء بأنه ينبغي للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ، أن يأسف لأن المجتمع الدولي لم يأخذ على محمل الجد التهديد الذي يشكله الحوثيون قبل عقد من الزمان. 

جاء ذلك تعليقا على مطالبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، الحوثيين في اليمن بوقف هجماتهم على الشحن الدولي، يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول، محذرا من أن ما يصفها التحليل ب"المنظمة الإرهابية" قد تدفع اليمن إلى صراع إقليمي مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال غروندبيرغ إنه إذا واصل الحوثيون هجماتهم على السفن المدنية، فإن العواقب قد تتراوح بين مزيد من الضربات العسكرية الأميركية والإسرائيلية على مواقع الحوثيين في اليمن، إلى كارثة بيئية في البحر الأحمر.

ولفت في إحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "إن مثل هذه الهجمات على الشحن المدني غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف على الفور".  وأضاف أن العشرات من موظفي الأمم المتحدة محتجزون حاليًا رغماً عن إرادتهم من قبل الجماعة المدعومة من إيران ودعا إلى إطلاق سراحهم فورًا. 

وكرر المنسق السياسي الفرنسي في الأمم المتحدة تعليقات غروندبرغ، قائلاً إن الهجمات الحوثية المستمرة "تغذي التصعيد في المنطقة، والتي يتحمل الحوثيون مسؤولية كبيرة عنها".