الأخبار

موقع أميركي: التهديد الذي يشكله الحوثيون على السفن التجارية متعدد الأوجه وآخذ في التطور

ترجمات| 28 سبتمبر, 2024 - 7:18 م

ترجمة خاصة: يمن شباب نت

image

أصدرت مجموعة الأمن الصناعي المشتركة تحديثًا استشاريا مؤقتا بشأن عبور جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، محذرة مشغلي السفن وأصحاب المصلحة البحريين من التهديد المتصاعد الذي تشكله قوات الحوثيين.

وتسلط الإرشادات الجديدة الضوء على المخاطر التي تتعرض لها السفن التجارية في المنطقة، مع التأكيد على أهمية الحماية البحرية والمخاطر المحتملة التي تتعرض لها السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وبحسب مجموعة العمل المشتركة، التي تضم جمعيات رئيسية للصناعة البحرية مثل BIMCO، والغرفة الدولية للشحن، وCLIA، وINTERCARGO، وINTERTANKO، وOCIMF، وIMCA، فإن النصيحة المحدثة تسلط الضوء على نطاق العدوان الموسع للحوثيين.

إن التهديد الذي يشكله الحوثيون متعدد الأوجه وهو آخذ في التطور. وتشمل أساليب الهجوم التنكر في هيئة مسؤولين يمنيين، واستخدام صواريخ كروز والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والعبوات الناسفة البدائية المحمولة على الماء، والطائرات بدون طيار، والألغام.

التهديد الحوثي المتوسع

منذ اختطاف السفينة  جالكسي ليدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، زادت قوات الحوثيين من شدة هجماتها بشكل مستمر، مما يشكل مخاطر كبيرة على طرق الشحن في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وقد أسفرت حملتهم بالفعل عن إلحاق أضرار بأكثر من 30 سفينة، وغرق اثنتين، ومقتل أربعة بحارة.

ونتيجة لذلك، بدأت شركات الشحن في البحث عن طرق بديلة، بما في ذلك حول رأس الرجاء الصالح، حتى مع تنامي وجود القوات البحرية الدولية في المنطقة.

وقد فصّل فريق الأمن الصناعي المشترك الأساليب المختلفة التي استخدمتها قوات الحوثي في ​​الهجمات. وتشمل هذه الأساليب الصواريخ المتطورة المضادة للسفن، والتي غالبًا ما يتم إطلاقها تحت ستار أفراد خفر السواحل أو البحرية اليمنية، واستخدام المركبات السطحية والجوية غير المأهولة - والمعروفة باسم الطائرات بدون طيار.

كما تم توثيق الألغام والزوارق المحملة بالمتفجرات وحتى محاولات الاختطاف المأهولة. وتؤكد النصيحة أن المعلومات التي تستخدمها قوات الحوثي لاختيار الأهداف غير دقيقة في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى أضرار جانبية وضربات غير مقصودة على السفن التي لا ترتبط مباشرة بإسرائيل أو حلفائها.

وردًا على هذه التهديدات، أنشأت القوات البحرية للتحالف منطقة عالية المخاطر، تمتد من خط عرض 17°30′ شمالاً في البحر الأحمر إلى شمال غرب المحيط الهندي عند خط عرض 10°00′ شمالاً وخط طول 056°00′ شرقاً.

 وتخضع هذه المنطقة لمراقبة دقيقة من جانب العمليات البحرية، بما في ذلك عملية أسبيدس التابعة للقوة البحرية للاتحاد الأوروبي وقوة المهام 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة، وكلاهما يشارك في حماية الشحن من هجمات الحوثيين.

تعزيز التدابير الأمنية البحرية

وتقدم المشورة المحدثة من مجموعة عمل السلامة البحرية توصيات إضافية لمشغلي السفن، مع التركيز على تقييم المخاطر وتخطيط الرحلة وتدابير الأمن. وتحث أصحاب السفن على تقييم ما إذا كان ينبغي لهم استخدام حراس مسلحين، مع مراعاة خطر التصعيد والتحديات المحتملة التي قد تواجهها الفرق المسلحة، وخاصة ضد السفن غير المأهولة أو الطائرات بدون طيار.

وتنصح الإرشادات بالالتزام الوثيق ببروتوكولات أفضل ممارسات الإدارة، التي تدعو إلى التواصل المنتظم مع السلطات البحرية مثل مكتب الملاحة البحرية البريطانية UKMTO والهيئة الأوروبية.

وبالإضافة إلى ذلك، توصي المشورة بشدة مالكي السفن ومشغليها بالحد من المعلومات العلنية حول سفنهم، وخاصة فيما يتعلق بزيارات الموانئ السابقة إلى المواقع الإسرائيلية. ومن المعروف أن الحوثيين يستهدفون السفن بناءً على مثل هذه البيانات، حتى عندما تكون المعلومات غير دقيقة أو قديمة.

ومن بين الاعتبارات الحاسمة التي ينبغي للسفن التي تمر عبر المنطقة أن تأخذها في الاعتبار استخدام ممر العبور الأمني ​​البحري، وهو طريق ثابت تراقبه السفن الحربية التابعة للتحالف. ويشكل مضيق باب المندب الضيق تحديات خاصة، حيث قد تمر السفن على مسافة سبعة أميال بحرية من الساحل اليمني، حيث تتركز قوات الحوثيين.

وحذر أحد خبراء الأمن البحري من أن "الحاجة إلى زيادة اليقظة أمر لا يمكن المبالغة فيه. فقد أثبت الحوثيون قدرتهم على شن الهجمات أثناء النهار والليل، باستخدام مزيج من التكنولوجيا المتطورة والوسائل البدائية مثل الزوارق المسلحة بالمتفجرات".

التوصيات المتعلقة بالملاحة وإعداد التقارير

بالنسبة للسفن التي تبحر في هذه المياه عالية الخطورة، تؤكد النصيحة على أهمية الحفاظ على اتصال متكرر مع السلطات العسكرية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. كما تقترح التوصيات تقليل استخدام بيانات نظام التعريف الآلي (AIS)، والتي يمكن أن تعرض مواقع السفن للقوات المعادية.

ومع ذلك، فإن إيقاف تشغيل نظام التعريف الآلي بالكامل قد يعيق قدرة القوات البحرية على المساعدة في حالات الطوارئ، لذلك يتم تشجيع السفن على موازنة هذه المخاطر والإبلاغ عن مواقعها بشكل متكرر للقوات البحرية في المنطقة.

وفي حالة الاتصال بالسفن من قبل أفراد يزعمون أنهم يمثلون البحرية اليمنية ويطلبون منها تغيير مسارها، فإن التوجيهات واضحة: تجاهل مثل هذه الطلبات والاتصال بالسفن الحربية التابعة للتحالف على الفور على قناة VHF 16.

التواجد والتنسيق البحري الدولي

وفي محاولة لتأمين هذا الممر البحري المهم، تنفذ القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي والقوات البحرية المشتركة عمليات قوية تهدف إلى ردع العدوان الحوثي.

وتعتبر عملية أسبيدس وقوة المهام 153 من اللاعبين الرئيسيين في توفير الأمن للسفن التجارية، وتقديم الدوريات، وفي بعض الحالات، الحماية المباشرة. ويتم تشجيع شركات الشحن على البقاء على اتصال دائم بهذه العمليات البحرية لضمان سلامة سفنها وأطقمها.

إن إنشاء مركز المعلومات البحرية المشترك (JMIC) من قبل القوات البحرية المشتركة يوفر دعمًا إضافيًا، ويوفر بيانات دقيقة عن الحوادث ويسمح لمشغلي السفن باتخاذ قرارات مستنيرة.

بالنسبة للسفن العاملة بالفعل في المنطقة أو التي تخطط لعمليات عبور مستقبلية، فإن المشورة المحدثة التي قدمتها مجموعة التنسيق المشتركة بين دول البحر الأحمر وخليج عدن لا غنى عنها في التخفيف من المخاطر وحماية ممرات الشحن.

ومع عدم ظهور أي علامات على انحسار الصراع الدائر في المنطقة، فإن المخاطر التي تواجه السفن التجارية التي تبحر في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن أعلى من أي وقت مضى.

المصدر: موقع G-captain الأمريكي – ترجمة: يمن شباب نت

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024