- "غروندبرغ" يعترف بتعثر جهود السلام التي يقودها في اليمن بسبب الحرب في غزة الأورومتوسطي يحذر من مجاعة وشيكة في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية ويطالب بتدخل عاجل لإنقاذ حياة الأطفال رويترز: استئناف عملية إنقاذ الناقلة سونيون المحفوفة بالمخاطر في البحر الأحمر هذا الأسبوع مسؤول أممي: الفيضانات في اليمن أدت إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص والكوليرا تشكل مصدر قلق بالغ مجلة أميركية: هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر تتماشى مع استراتيجية إيرانية لتوسيع نفوذها في القرن الأفريقي اليمن..أطباء بلاحدود تُنهي دعمها لمركز علاج الكوليرا في عدن اليمن..رابطة حقوقية توثق 833 حالة اختطاف في العام الماضي ارتكبت غالبيتها مليشيا الحوثي
تشكيلة حوثية بهوية إيرانية
كتابنا| 18 أغسطس, 2024 - 7:58 م
بعد اجتياح ميليشيا الحوثي للعاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر / أيلول 2014م، قال علي رضا زاكاني مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني والمقرب من علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية في خطاب له أمام البرلمان: "إن صنعاء أصبحت بيد إيران وهي العاصمة العربية الرابعة التي أصبحت تحت سيطرتهم".
كان الحوثيون في بداية الأمر يحاولون نفي التبعية لطهران ويتحرجون من هذا الأمر، لكن مع مرور الوقت أصبحوا أكثر وضوحا وجرأة في الاعتراف وقد كانت أفعالهم تفضحهم وتكرس إثبات تبعيتهم، فبعد أيام من سيطرتهم على صنعاء وقعوا اتفاقا مع الإيرانيين يقضي بتسيير 28 رحلة جوية أسبوعيا بين صنعاء وطهران، في خطوة تؤكد ارتباطهم بطهران التي تمثل مركزا بالنسبة لهم ومصدرا للقرار.
لم يتوقف حديث المسؤولين الإيرانيين عن سيطرتهم على صنعاء، وظل يتكرر من حين إلى آخر، ففي أبريل / نيسان 2015م أكد حيدر مصلحي وزير الاستخبارات الإيراني السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد، أن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية ويقصد بالعاصمة الرابعة صنعاء، وكانت تلك التصريحات بعد أيام من تصريحات نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الذي قال إن المسؤولين في إيران لم يكونوا يتوقعون هذا الانتشار السريع لـ(الثورة الإسلامية) خارج الحدود لتمتد من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين والبحرين واليمن.
منذ سقوط صنعاء بيد الحوثيين تعاملت طهران معها كولاية تابعة لها، وأرسلت إليها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020م ضابط الحرس الثوري حسن إيرلو كحاكم فارسي للمناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي في اليمن، لكنه عاد بعد عام إلى إيران محمولا على النعش، وبقي المشروع الفارسي من خلال أدواته الحوثية التي أصبحت تقر بالتبعية لطهران وتسعى إلى تكريس الهوية الإيرانية بدلا عن الهوية اليمنية من خلال الدورات الطائفية وأنشطة المراكز الصيفية ومعسكرات التدريب ووسائل الإعلام.
أثناء فترة اختطافي في سجون الحوثيين التي امتدت لخمس سنوات ونصف. لاحظت حضور ملامح الهوية الإيرانية في تلك السجون فقد كان بعض المشرفين الحوثيين يلقبون أنفسهم بألقاب تحمل أسماء قيادات إيرانية
أثناء فترة اختطافي في سجون الحوثيين التي امتدت لخمس سنوات ونصف. لاحظت حضور ملامح الهوية الإيرانية في تلك السجون فقد كان بعض المشرفين الحوثيين يلقبون أنفسهم بألقاب تحمل أسماء قيادات إيرانية فالمشرف الحوثي الذي كان يدير الاتصالات في سجن الأمن السياسي ولا يسمح بها للمختطفين الإ نادرا وفق مزاج المشرفين وتوجيهات قيادة الجماعة كان يسمي نفسه بالـ: "الخميني"، أما محاضراتهم الطائفية التي يلقونها على المختطفين فلا تخلو من تمجيد إيران وتقديمها كنموذج إسلامي يدعو للفخر والتبعية، مع حرصهم الشديد على عرض أفلام ومسلسلات إيرانية للمختطفين.
الصورة التي أظهرت قبل أيام تشكيلة حوثية من أمام مبنى مجلس الوزراء في صنعاء وهم يرتدون ملابسا دون "ربطات عنق"، كمحاكاة منهم للنمط الإيراني، تؤكد عمق التوغل الإيراني ومدى التبعية الحوثية لهم، فالإيرانيون منذ وصول نظام المرشد إلى سدة الحكم في العام 1979م قاموا بتحريم ربطات العنق ومنعوا بيعها في متاجر الألبسة، وأصدروا تشريعات لمنع ارتدائها في جميع الأماكن وفي كل المناسبات، ولهذا ظهر أعضاء التشكيلة الحوثية بهوية إيرانية.
مقالات ذات صلة
أراء | 4 سبتمبر, 2024
الحرب التالية... إسرائيل وإيران
كتابنا | 31 أغسطس, 2024
مأساة المخفيين قسرا وخذلان عائلاتهم
أراء | 28 أغسطس, 2024
إيران والمشكلة الطائفية
أراء | 12 أغسطس, 2024
موقف بايدن الإيجابي وأثره على سلوك السعودية الإقليمي وحرب اليمن
كتابنا | 10 أغسطس, 2024
هل سيكون "هنية" ثمناً لنووي إيران؟