













الحوثيين

لا يبدو أن الغارات الأميركية ذات مفعول كبير، بدليل أن الحوثيين يواصلون الاشتباك مع السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر، ويرسلون الصواريخ البعيدة والطائرات المسيّرة لمهاجمة إسرائيل، ويؤيّد ذلك ضخامة الحشد العسكري الأميركي والتعزيزات العسكرية التي تتوالى على المنطقة، وهي تعكس ثلاث مسائل في آن واحد.

موانئ اليمن التي بناها اليمنيون على مدى عقود طويلة تُدمر في لحظات.

يتحرك المجلس الانتقالي عكس التيار، في خطوة غريبة، بالسعي لتفجير الصراع وإقلاق السلم الاجتماعي شرقًا في محافظة حضرموت..

يفرك الشاب الحوثي عينيه. لا يصدق ما يقرأ. رسائل إيجابية تتطاير من الموعد الإيراني - الأميركي في مسقط. لم يكن يتوقع أبداً أن يجيز المرشد لوزير الخارجية عباس عراقجي، أن يلتقي ستيف ويتكوف مبعوث الرجل الذي أمر بقتل الجنرال قاسم سليماني.

حتى اللحظة لا يتوفر اليقين بشأن مصداقية التصريحات التي يأتي معظمها من مصادر أمريكية بشأن عملية برية عسكرية وشيكة في اليمن.

مرّت أسابيع، منذ الخامس عشر من مارس/ آذار، ولا تزال الحرب الأميركية على الحوثيين محافظة على زخمها. بيد أن الأمور قد ذهبت بعيدًا، فتجد أميركا نفسها عالقة في الحقل اليمني لزمن طويل.