مأرب.. ندوة توصي بتشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية وتحصين الأجيال من الخرافات الحوثية

أوصت ندوة توعوية عُقدت اليوم في مأرب بضرورة تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية، وتحصين الأجيال من تحريفات مليشيا الحوثي الإرهابية. 

كما دعت الندوة التي نظمتها مؤسسة القلم للفكر والثقافة بمناسبة اليوم العالمي للتعليم تحت عنوان "التعليم في زمن المليشيا الحوثية الإرهابية: 10 سنوات من التدمير"، إلى الإسراع في تشكيل اللجنة العليا للمناهج لإعطاء الأولوية للحفاظ على الهوية اليمنية في المناهج الدراسية.

وطالبت بإنشاء منصة تعليمية مركزية للإشراف على جهود الحفاظ على الهوية، وشددت على إصدار قرار وزاري يعتبر المدارس الطائفية غير قانونية، مع إلغاء الاعتراف بشهاداتها.

كما دعت إلى اعتماد برنامج توعوي يُلزم جميع المدارس بالثوابت الدينية والوطنية، وإنشاء وحدة رصد مختصة بتتبع الانحرافات الفكرية التي تروج لها المليشيا.

وناقشت الندوة، التي تضمنت ثلاث أوراق عمل، الوضع المأساوي الذي يعاني منه التعليم في اليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014.

تطرقت الورقة الأولى، التي قدمها مدير عام مكتب التربية بأمانة العاصمة عبدالحليم الهجري، استعرضت بالأرقام الدمار الذي لحق بالقطاع التعليمي، بما في ذلك تدمير 435 مدرسة كليًا، تحويل 990 مدرسة إلى مأوى للنازحين، وقطع رواتب 196 ألف معلم، كما أظهرت الورقة تجنيد المليشيا لـ 30 ألف طالب، وإضافة 1024 تحريفًا للمناهج الدراسية.

واستعرضت الورقة الثانية التي قدمها الناطق باسم نقابة المعلمين عبده سالم، وركزت على المخاطر التي تشكلها المليشيا على العملية التعليمية، فيما ركزت الورقة الثالثة التي ألقاها صالح الضراب، على سبل مواجهة تدمير التعليم وتحريف المناهج في مناطق سيطرة الحوثي ومناطق الشرعية.

وخلصت الندوة إلى توصيات عدة، من بينها تفعيل القناة التعليمية وتخصيص برامج للحفاظ على الهوية، تحسين أوضاع المعلمين، وضمان توفير الكتاب المدرسي، كما أكدت على ضرورة اتخاذ موقف دولي صارم لإجبار مليشيا الحوثي على وقف انتهاكاتها بحق التعليم وأجيال اليمن.

وقد أثرت النقاشات التي تلت الأوراق الوعي تجاه قضايا التعليم والانتهاكات الحوثية، مع التأكيد على أهمية الدعم والمناصرة لقضية التعليم على المستويين المحلي والدولي.