حضرموت: قوات أمنية تعتدي على صيادي "شحير" وتمنعهم من الاصطياد

اعتدت قوات أمنية، اليوم السبت، على عدد من صيادي منطقة شحير بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، بالضرب، واحتجزت آخرين، ومنعتهم من ممارسة الاصطياد في أحد الشواطئ القريبة من مطار الريان.

وقال أحد الصيادين لموقع "يمن شباب نت" إن مجموعة من الصيادين حاولوا، اليوم، الدخول إلى منطقة غنية بالثروة السمكية بالقرب من مطار الريان في المكلا، إلا أن قوات أمنية، يُقال إنها تتلقى أوامرها من ضباط إماراتيين، أطلقت النار عليهم واعتدت على بعضهم باستخدام أعقاب البنادق، كما منعتهم من الدخول إلى المنطقة.

وأضاف المصدر أن القوات الأمنية اعتقلت، أمس الجمعة، صيادًا يدعى صبري دحدح ونجله، واعتدت عليهما بالضرب قبل أن تطلق سراحهما مساء اليوم السبت. كما احتجزت، اليوم، صيادًا آخر يُدعى محمد غالب بارشيد لساعات قبل الإفراج عنه.

يُشار إلى أن صيادي منطقة شحير، التابعة لمديرية غيل باوزير، كانوا قد أعلنوا في نوفمبر الماضي عن فتح البحر بالقوة بعد ثماني سنوات من الحظر الذي فرضته القوات الإماراتية المتمركزة في مطار الريان.

جاء ذلك بعد تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات للمطالبة بالسماح لهم بالعودة لممارسة مهنة الصيد التي تمثل مصدر رزقهم الوحيد.

وتفرض القوات الإماراتية منذ نحو ثماني سنوات قيودًا مشددة على صيادي شحير، تمنعهم من الاصطياد في سواحل المنطقة.

كما واجه الصيادون العديد من الانتهاكات والاعتداءات خلال تلك الفترة، ما دفعهم إلى تصعيد احتجاجاتهم في محاولة لاستعادة حقوقهم ومصدر عيشهم.